الأمير تركي  لمصر مكانة خاصة في مصالح المملكة الأمنية ونحذر من أهداف إيران
آخر تحديث GMT08:28:17
 لبنان اليوم -

انتقد تردّد إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما حيال "حمام الدم" في سورية

الأمير تركي : لمصر مكانة خاصة في مصالح المملكة الأمنية ونحذر من أهداف إيران

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الأمير تركي : لمصر مكانة خاصة في مصالح المملكة الأمنية ونحذر من أهداف إيران

الأمير تركي الفيصل آل سعود
بيروت - رياض شومان

انتقد السفير السعودي السابق لدى الولايات المتحدة الأميركية والرئيس السابق لجهاز الاستخبارات السعودي الأمير تركي الفيصل آل سعود، التردّد الذي أبدته إدارة الرئيس الأميركي باراك اوباما حيال "حمام الدم" في سورية، مقدماً وصفاً شاملاً لعلاقات المملكة السعودية الإقليمية والدولية. ففي محاضرة على هامش المؤتمر السنوي لصناع القرار في المجلس الوطني للعلاقات الأميركية ـ العربية نشرت اليوم الجمعة في بيروت، انتقد الامير تركي خلالها التردّد الذي أبدته إدارة الرئيس الأميركي باراك اوباما حيال "حمام الدم" في سوريا، وقدّم وصفاً شاملاً لعلاقات المملكة السعودية الإقليمية والدولية.
واعتبر الفيصل أن إيران ومنذ قيام الثورة الإسلامية في العام 1979 انتهجت موقف "الملاكم" تجاه المجتمع الدولي، وصوّرت نفسها على أنها ليست رائدة العالم الشيعي الأقلوي فحسب، بل لكل المسلمين الثائرين المهتمين بمواجهة الغرب، منتقداً تدخّلها وجهودها لزعزعة دول فيها أكثرية شيعية مثل العراق والبحرين، كما في دول فيها أقليات كبيرة نسبياً من الشيعة مثل الكويت، لبنان واليمن، داعياً لإنهاء غزوها لسوريا الذي لا يزال على قدم وساق وهو يكبر ويجب وضع نهاية لذلك.
وعن رفض المملكة السعودية العضوية في مجلس الأمن الدولي، قال الفيصل إن فشل مجلس الأمن في تطبيق ميثاق الأمم المتحدة لفرض السلام والأمن في العالم، وفي مقدّم ذلك عجزه عن إحقاق العدالة للشعب الفلسطيني وممارسة حق النقض لدعم "جزّار سوريا"، كانا في مقدّم الأسباب التي دفعت قيادة المملكة لاتخاذ هذا القرار.
ولفت الى ان هدف المملكة النهائي مقابل الدول الأخرى هو تعزيز قوة حلفائنا في المنطقة وأبعد، والمساهمة بأي طريقة نقدر عليها لمساعدة جيراننا على المحافظة على الاستقرار. وتؤمن المملكة العربية السعودية بقوة بأن السلام في المنطقة، ونتيجة لمحاولات قديمة مختلفة لحل النزاعات، يجب أن يكون الهدف الرئيسي بالنسبة للعقد المقبل. هذا السلام لا يمكن تحقيقه إلا من خلال التعاون المبني على الثقة، الحوار والانخراط. ولهذا ستتابع المملكة السعودية أخذ الدور الريادي في التفاوض بين الأطراف المتنازعة والدول.
واشار الامير تركي الى أن "القلق الثاني الذي يجب معالجته في العقد المقبل، هو تدخّل القيادة ايرانية وجهودها لزعزعة دول فيها أكثرية شيعية مثل العراق والبحرين، كما في دول فيها أقليات كبيرة نسبياً من الشيعة مثل الكويت، لبنان واليمن. ولا تزال إيران تحتل ثلاث جزر إماراتية في الخليج وترفض الحديث عنها. إن غزوها لسوريا لا يزال على قدم وساق وهو يكبر. يجب وضع نهاية لذلك. ستعارض السعودية أي، وكل، تدخّل لإيران في دول أخرى، لأن الموقف السعودي هو أن إيران لا حق لديها للتدخل في الشؤون الداخلية لدول أخرى، خصوصاً الدول العربية."
وعن الوضع اللبناني قال الامير تركي اننا "تؤمن المملكة السعودية بأن القانون والنظام يجب أن يسودا في لبنان وهي تدعم جميع الجهود لتحييد تدخل "حزب الله" في سوريا، وجلب قادته أمام العدالة بسبب اغتيالهم رئيس الوزراء اللبناني السابق "رفيق الحريري
واشار الى أن المملكة تقدم مساعدات مالية للبنان. هذا جهد جدّي لبناء لبنان أكثر قوة واستقراراً، ومحاولة لدحر نفوذ القيادة الإيرانية فيه. لقد ضغطنا على مدى سنوات طويلة من أجل نزع سلاح "حزب الله" المدعوم من طهران، ودعمنا الحكومة بما يقارب مليار دولار من المساعدات المالية والقروض من أجل شراء أسلحة للجيش اللبناني، وسوف نستمر بالقيام بذلك خلال العقد المقبل.
وبالنسبة الى الوضع المصري قال الامير تركي، "لمصر مكانة خاصة في مصالح المملكة الأمنية. إنها أكبر دولة عربية لديها علاقات عميقة تاريخيا ومهمة مع المملكة. لقد أقام الملك عبدالله علاقات وثيقة مع الرئيس( المصري السابق حسني) مبارك لأكثر من ثلاثين عاماً. التخلّي عنه أو عن أي حليف قريب خلال انتفاضة ثورية، لم يكن ولن يكون خياراً سياسياً للمملكة التي عليها أن تتمسك بها وتدافع عنها. غير أنه بعدما استقال الرئيس مبارك، وعبّر الشعب المصري عن إرادته، لم يعترف الملك عبدالله بالواقع المصري الجديد فحسب، بل مدّ يد الصداقة وقدّم أربعة مليارات دولار من المساعدات المالية للقيادة المصرية الجديدة. لكن هذه القيادة الجديدة المرتبطة كلياً بالأخوان المسلمين، أثبتت أنها غير قادرة وعاجزة عن حكم دولة مثل مصر".
و أضاف "بالكاد بعد مرور عام على وجودهم في السلطة، سحبت غالبية الشعب المصر الثقة منهم وطالبت بإجراء استفتاء على بقاء شرعية الرئيس. عندما رفض ذلك، اتجه الشعب إلى الشوارع في أكبر تظاهرة إنسانية شهدها العالم من قبل. لقد طالبت هذه الملايين من الشعب المصري القوات المسلحة لإعادة الشرعية والكرامة ولبّت طلبهم. لقد نقلوا السلطة إلى حكومة مدنية جديدة مؤقتة لإنقاذ الدولة المصرية من الكارثة. وضعت الحكومة المصرية خارطة طريق للعودة إلى الوضع الطبيعي خلال الأربعة أشهر، تضمنت وضع دستور جديد، إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، وضم جميع الأحزاب السياسية إلى المسيرة. كان الملك عبدالله أول قائد يهنئ القيادة المصرية وقاد مسعى إقليمياً لدعم هذه الخطوة".
ولفت الى ان "المملكة العربية السعودية وضعت 5 مليارات دولار بتصّرف الحكومة المصرية الجديدة على شكل هبات وقروض وإيداعات من دون أي قيود، وهذا ما يشكّل تعارضاً واضحاً مع القروض المشروطة التي وعدت أوروبا والولايات المتحدة بتقديمها إلى مصر والاستمرار بالتهديد في تجميد المساعدات".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأمير تركي  لمصر مكانة خاصة في مصالح المملكة الأمنية ونحذر من أهداف إيران الأمير تركي  لمصر مكانة خاصة في مصالح المملكة الأمنية ونحذر من أهداف إيران



GMT 08:21 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

28 شهيدًا في شمال غزة وحماس مستعدة لاتفاق لوقف إطلاق النار

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:51 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

طرح فيلم "الإسكندراني" لأحمد العوضي 11يناير في سينمات الخليج

GMT 22:27 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

شاومي يطرح حاسوب لوحي مخصص للكتابة

GMT 14:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 15:32 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 14:00 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفخم 3 فنادق في العاصمة الايرلندية دبلن

GMT 05:39 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتنسيق أزياء الحفلات في الطقس البارد

GMT 05:24 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

قواعد في إتيكيت مقابلة العريس لأوّل مرّة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon