مسؤول إسرائيلي يؤكّد عدم رغبة نتنياهو بالوصول لاتفاق سلام مع محمود عباس
آخر تحديث GMT19:34:03
 لبنان اليوم -

اعتبر أنه على الأوروبين أنَّ يتسمكوا بموقف يتمثل في أنَّ الفلسطينيّين على حق

مسؤول إسرائيلي يؤكّد عدم رغبة نتنياهو بالوصول لاتفاق سلام مع محمود عباس

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - مسؤول إسرائيلي يؤكّد عدم رغبة نتنياهو بالوصول لاتفاق سلام مع محمود عباس

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس
القدس – وليد ابوسرحان

القدس – وليد ابوسرحان كشفت مصادر إسرائيلية، الجمعة، عن أنَّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ليس لديه رغبة حقيقية في التوصل لاتفاق سلام مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لإنهاء الصراع مع الفلسطينيين. ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، مساء الخميس، عن مسؤول إسرائيلي، وصفته بالكبير، قوله "رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو في الحقيقة ليس على استعداد للتقدم في المفاوضات الجارية مع الفلسطينيين برعاية أميركية".
وأوضح المسؤول أنَّ "نتنياهو لا يرغب باتفاق مع السلطة الفلسطينية، وإنما يريد الحفاظ على مكانته في حزبه"، منتقدًا أداء رئيس الوزراء الإسرائيلي على ساحات عدة، من بينها الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، والعلاقات مع الولايات المتحدة، والبرنامج النووي الإيراني.

وأضافت الصحيفة أنَّ "المسؤولين الإسرائيليين يحاولون التقليل من أهمية الانتقادات السياسية في أوروبا، ومن المطالبة بفرض المقاطعة والعقوبات على إسرائيل، ولكن المستوى السياسي الكبير يقر بأنَّ الحديث عن مشكلة من الممكن أنَّ تمس بإسرائيل بشكل كبير، وسط مخاوف من أنَّ يشهد العام 2014 توسعًا في المطالبة بفرض المقاطعة على إسرائيل".
وتابع المسؤول أنَّ "إسرائيل في وضع مهتز وحساس جدًا، أكثر مما كانت عليه عام 1948"، معتبرًا أنَّ "أداء نتانياهو يقود إلى العقوبات الاقتصادية والمقاطعة"، وتساءل "هل نحن في حاجة إلى نصف مليون مستوطن في الضفة الغربية يقاتلون على 3%".

وأضاف أنَّ "المشكلة المركزية لإسرائيل ليست الحروب، وإنما الوضع الاقتصادي"، مشيرًا إلى أنَّه "لا حاجة لقرار من الأمم المتحدة بفرض عقوبات اقتصادية أو مقاطعة المنتجات الإسرائيلية، حيث يكفي أنَّ تبدأ بذلك دولة واحدة، لينتشر في كل أوروبا".
وأشار إلى أنَّ "إسرائيل دولة مصدرة، وأنه في ضوء الوضع مع الشعب الفلسطيني، واستمرار الاحتلال، فإن العالم ينظر إلى إسرائيل على أنها دولة أبرتهايد"، معتبرًا أنَّ "فرض المقاطعة على إسرائيل هو أخطر شيء، حيث أنَّ التدهور سيكون سريعًا جدًا".
وكتبت الصحيفة أنَّ نتنياهو قلق جدًا من هذه القضية، وأنه كرس نفسه لمنع إبعاد إسرائيل من المشروع "هورايزن 2020"، فيما عقب المسؤول الإسرائيلي على ذلك بالقول أنه "كان على الأوروبين أنَّ يتسمكوا بموقف، وأن هذا الموقف يجب أنَّ يكون أخلاقيًا، ويتمثل في أنَّ الفلسطينيين على حق، فهم يعيشون تحت الاحتلال، وإسرائيل هي الدولة المحتلة".

وأوضح أنه "لم يعد يعتمد على رغبة نتنياهو في التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين، رغم تصريحاته العلنية بهذا الشأن"، مشيرًا إلى أنَّ "نتانياهو يطالب الفلسطينيين بالموافقة على مواقفه هو ورأيه هو".
وعن إيران، أضاف المسؤول أنه "بسبب صريخ نتانياهو تحولت إيران، في الأعوام الأخيرة، إلى دولة عظمى في قوتها الصاروخية بعد الولايات المتحدة"، وأضاف أنَّ "الجمهور لا يعرف ذلك، ولكن بسبب كثرة تصريحات نتانياهو فإن إيران عملت على تطوير قدرات صاروخية تعتبر متطورة جدًا على مستوى العالم كله".
وتساءل المسؤول "لماذا كان على نتانياهو مواصلة الصراخ كل الوقت بأن إسرائيل ستهاجم إيران"، مضيفًا أنه "كان يجب على نتانياهو أنَّ يوضح لإيران مدى قوة إسرائيل في مجال الضربة الثانية، وأنه في حال حصل شيء فإن إيران ستمحى".
وأضاف أنَّ "نتانياهو عوضًا عن ذلك قرر إطلاق التهديدات ومواصلة الصراخ، ونشأ وضع عملت فيه إيران على تطوير قدراتها في مجال الصواريخ، والتي لم تكن متوفرة لديها من قبل".

وعلى مستوى العلاقات مع الولايات المتحدة، أكّد "المسؤول الإسرائيلي أنَّ الإدارة الأميركية، وعلى رأسها الرئيس باراك أوباما، غاضبة من أداء نتانياهو في المسألة الإيرانية"، مشيرًا إلى أنَّ "تأييد إسرائيل في وسط الجمهور الأميركي في تراجع، وأن السكان الأفرو – أميركيين يشاهدون ما يحصل، ويسمعون انتقادات نتانياهو التي لا تنتهي ضد أوباما، وبدأوا يفقدون صبرهم"، معتبرًا أنَّ "نتانياهو يتعامل مع الولايات المتحدة بموجب ما كان عليه الوضع قبل 10 أعوام، حيث يتمسك بالجمهوريين، الحزب الخاسر، فالولايات المتحدة لم تعد بيضاء كما كانت ذات مرة، ونتانياهو يرفض أنَّ يفهم ذلك، الأمر الذي يسبب ضررًا لإسرائيل، ولمكانتها، وحجم التأييد لها".
وأنهى حديثه بالقول أنَّ "نتانياهو يريد أنَّ يكون تشرتشل كل الوقت، فهو يقتبسه بشكل مستمر، بينما في العالم الحديث يجب أنَّ يكون نيلسون مانديلا، أو البابا الجديد، الذي أسر العالم".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسؤول إسرائيلي يؤكّد عدم رغبة نتنياهو بالوصول لاتفاق سلام مع محمود عباس مسؤول إسرائيلي يؤكّد عدم رغبة نتنياهو بالوصول لاتفاق سلام مع محمود عباس



GMT 08:21 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

28 شهيدًا في شمال غزة وحماس مستعدة لاتفاق لوقف إطلاق النار

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 08:54 2022 الخميس ,02 حزيران / يونيو

جينيسيس تكشف عن G70" Shooting Brake" رسمياً

GMT 19:19 2021 الجمعة ,17 كانون الأول / ديسمبر

موضة حقائب بدرجات اللون البني الدافئة

GMT 21:00 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أملاح يلتحق بمعسكر المنتخب ويعرض إصابته على الطاقم الطبي

GMT 21:13 2023 الخميس ,13 إبريل / نيسان

موضة الأحذية في فصل ربيع 2023

GMT 18:07 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

ساعات أنيقة باللون الأزرق الداكن

GMT 21:12 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

آخر صيحات الصيف للنظارات الشمسية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon