بغداد - نجلاء الطائي
أكّد مصدر أمني في محافظة الأنبار، الجمعة، أنَّ قوة أمنية تمكنت من قتل القيادي في تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، والمعروف اختصارًا بـ"داعش"، أبو البراء الشعاني، في صحراء الأنبار، فيما تمكنت قوات الشرطة، بمساندة أبناء العشائر، من اقتحام مدنية الفلوجة، من الجانب الغربي، واستعادة السيطرة على أحيائها.
وأوضح المصدر أنَّ
"قوة أمنية تمكنت من قتل أبر البراء الشاني، الذي يحمل الجنسية التونسية، والذي يعتبر من أبرز قيادات تنظيم داعش، في عملية أمنية في صحراء الأنبار"، مشيرًا إلى أنَّ "القوات الأمنية ما زالت مستمرة بعملياتها الموسعة في صحراء الأنبار ضد المسلحين".
وفي سياق متصل، بيّن مصدر أمني أخر أنَّ "قوات من الشرطة، يساندها مسلحين من أبناء عشائر الانبار اقتحموا، فجر الجمعة، مدينة الفلوجة، من الجانب الغربي، وانتشرت في أحياء المدينة"، مشيرًا إلى أنَّ "الجماعات المسلحة، التي كانت قد استولت على المدينة، وأبرزها داعش، قد فرّت من الفلوجة".
وأوضح المصدر أنَّ "القوات وأبناء العشائر رفعوا الأعلام العراقية على عدد من مراكز الشرطة، التي كانت داعش قد أنزلتها، وسيطرت عليها، كما استعادت القوات سيارات تابعة لها، سيطرت عليها الجماعات المسلحة، في وقت سابق"، مؤكدًا أنَّ "عملية الانتشار في المدينة سيعقبها دخول قوات إضافية من الشرطة والعشائر"، لافتًا إلى أنَّ "رجال دين وشيوخ عشائر ساندوا قوات الشرطة، وثوار العشائر، في عملية اقتحام الفلوجة".
وأكّد مجلس المحافظة أنَّ "الوضع الأمني مستقر، وقوات الشرطة المحلية تسيطر بشكل كامل"، لافتًا إلى أنه "وضع إمكاناته الكاملة في تأمين المؤسسات الحكومية، وتوفير الخدمات للمواطنين".
وأشار قائد الشرطة اللواء هادي رزيج، في حديث صحافي، إلى أنَّ "قوات الشرطة المحلية، وأفواج الطوارئ، وصنوف جهاز الشرطة، في مراكزهم ومواقعهم، في جميع أقضية ونواحي الأنبار، حيث يتم تنفيذ الواجبات الأمنية، وملاحقة المطلوبين، وحماية أمن المواطن، واستقرار المحافظة".
وفي سياق متصل، كشف مصدر أمني، الجمعة، عن أنَّ تنظيم "داعش" أعلن رسمياً، مساء الخميس، مدينة الفلوجة "إمارة إسلامية" له، بعد يومين من سيطرته التامة على جميع أحياءها.
يذكر أنَّ مسلحو "داعش" كانو قد سيطروا، خلال ساعات قليلة، قبل يومين، على مدينة الفلوجة، والرمادي، والصقلاوية، والكرمة، وأحياء من هيت، والطرق الرئيسة، ومراكز الشرطة، في محافظة الأنبار.
وانتشرت أعلام تنظيم "القاعدة" في جميع أحياء وأزقة الفلوجة، المسيطر عليها من طرف المسلحين، فيما كانت قطعات أمنية، مدعومة بمئات المقاتلين من العشائر، برئاسة أحمد أبو ريشة، تستعد لاستعادة السيطرة على مدينة الفلوجة.
وكان محافظ الأنبار أحمد خلف الدليمي قد أعلن، الجمعة، عن إنهاء الاستعدادات لمعركة، وصفها بـ"الحاسمة"، ضد الجماعات المسلحة، التي سيطرت على مدينتي الرمادي والفلوجة، بعد انسحاب الجيش العراقي منها.
أرسل تعليقك