حماس تتهم عباس بتعطيل المُصالحة تنفيذًا لرغبة واشنطن وتل أبيب
آخر تحديث GMT20:10:35
 لبنان اليوم -

فيما ترهن "فتح" زيارة الأحمد إلى غزة بالموافقة على إجراء الانتخابات

"حماس" تتهم عباس بتعطيل المُصالحة تنفيذًا لرغبة واشنطن وتل أبيب

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - "حماس" تتهم عباس بتعطيل المُصالحة تنفيذًا لرغبة واشنطن وتل أبيب

حركة المقاومة الإسلامية "حماس"
غزة ـ محمد حبيب

اتّهم القياديّ في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" د.محمود الزهار، الأربعاء، رئيس السلطة الفلسطينيّة محمود عباس، بأنه لا يستطيع أن يُخالف موقفيّ الولايات المتحدة الأميركيّة وإسرائيل، الرافضين لتحقيق المُصالحة، فيما أكّد أن الادعاءات المصريّة المتكرّرة ضد قطاع غزة، "لا تؤثر على الحركة، ولا على الشارع المصريّ الواعي". ورأى الزهار ، في تصريحات إلى صحيفة "فلسطين" المحليّة، الأربعاء، أن المُعطّل الحقيقيّ للمصالحة الفلسطينية هو الكيان الإسرائيليّ وواشنطن، وأن موقف الأخيرة المُعلن رافض للمصالحة، وكذلك موقف الكيان الصهيونيّ، فهؤلاء موقفهم رافض، والرئيس عباس لا يستطيع أن يُغادر هذا الموقف".
وبشأن سماح الحكومة الفلسطينيّة لبرلمانيين وعناصر من حركة "فتح" بالعودة إلى قطاع غزة، أوضح القيادي الحمساوي، "إننا نقول هذا الوطن للجميع، لكن هذا الرجل (عباس) مُنسجم مع نفسه وهو يمنع المقاومة، ليستمر برنامج التفاوض، ووجود الأخير مرتبط بمنع المقاومة، والتعاون الأمنيّ بين السلطة في رام الله وإسرائيل هو الأساس في هذا الموضوع، فإذا اختلّ ميزان التعاون الأمنيّ بين عباس وبين العدو، يتم تصفيتهم (السلطة) أو طردهم أو إنهاء وجودهم السياسيّ من المنطقة"، مضيفًا أن "عباس يمنع عودة الناس، ويتنازل عن أرض الـ48 وجزء من الضفة الغربية وقطاع غزة، ونحن نقول: كل الأرض لأصحابها، وأن الرئيس عباس يرتكب خطأ الرئيس الراحل ياسر عرفات ذاته، عندما لجأ إلى المفاوضات ومنع المقاومة، فضعف سياسيًا، لأن المقاومة هي من تصنع وتُساند السياسة، وعندما أراد في العام 2000م العودة إلى المقاومة قتلوه.".
وأضاف الزهار، "الرئيس محمود عباس يُجرّد نفسه من أدوات المقاومة التي تضغط وتصنع سياسة، ووضع بدائل منها التهديد بالذهاب إلى الأمم المتحدة والمُنظّمات الدوليّة، والمطلوب ليس أن يذهب إلى (اليونسكو)، المطلوب أن يذهب إلى مُنظّمات حقوق الإنسان على جرائم الحرب التي ارتُكبت وأقرّها تقرير غولدستون، وهو لا يستطع أن يفعل ذلك".
وعن الادعاءات التي تسوقها وسائل إعلام مصريّة ضد قطاع غزة، أشار الزهار، إلى "أنهم (الإعلام المصريّ) يحاولون الربط بين حركة (حماس) وبين ما يجري في الضفة ومصر، ليبرروا حربهم على الإرهاب، والكل يعرف أن الولايات المتحدة والغرب أخذوا قرارًا جائرًا وظالمًا ومن دون قناعة، بأن (حماس) مُنظّمة إرهابيّة، لأنها تقف موقفًا سلبيًّا وتُحارب الإسرائيليين، ومحاولة الربط هذه محاولة يائسة، فلم يثبت على (حماس) أنها مُنظّمة إرهابيّة لا في مصر ولا غيرها، وحتى مقاومة الحركة في الضفة الغربية لم تكن عملياتها إرهابيّة، وإذا كانوا يتحدثون عن أنواع معينة من المقاومة كالتفجيرات في الضفة، فإن الطائرات الإسرائيليّة تقوم بتفجيرات وبهدم بيوت مدنيين فوق رؤوسهم، والإرهاب الحقيقيّ هو الاحتلال والاستيطان والاستعمار"، موضحًا أن "ما يجري في مصر من ادعاءات ضد القطاع لا يؤثر علينا، ولا يؤثر على الشارع المصريّ الواعيّ، وهذه الادعاءات مُخالفة لتاريخ مصر".
وأكّد الناطق باسم الهيئة القيادية العليا في حركة "فتح" حسن أحمد، أن "حماس" لم ترد على المقترح الأخير بشأن المصالحة، والذي طرحه مسؤول ملف المصالحة في "فتح" عزام الأحمد، في اتصال مع رئيس الحكومة المقالة في غزة إسماعيل هنية، بإصدار مرسوم من قِبل الرئيس محمود عباس، تزامنًا مع تشكيل الحكومة لتحديد موعد الانتخابات، بعد 6 أشهر، أو تفويض الرئيس باختيار الوقت المناسب لإصدار هذا المرسوم.
واعتبر القيادي الفتحاوي، أن زيارة الأحمد إلى غزة مرهونة بموافقة حركة "حماس" على إجراء الانتخابات وتشكيل حكومة التوافق الوطنيّ، لكن "حماس" لم ترد حتى اللحظة على المقترح الذي جرى بين الأحمد وهنية في الاتصال الأخير، مشيرًا إلى أن تصريحات هنية بشأن السماح بعودة 120 عنصرًا من حركة "فتح" في الخارج، "خطوة إيجابيّة".
وقال الناطق باسم الهيئة القيادية لـ"فتح"، "لا يوجد إحصاء دقيق بشأن كوادر حركة (فتح) الذي خرجوا إبان أحداث الانقسام 2007، وتصريحات هنية إيجابية، ولكن الطريق الأقصر لإنهاء الانقسام، هو تنفيذ ما تم الاتفاق عليه".
وكان رئيس حكومة غزة، قد أعلن أن حكومته ستسمح لـ 120 فتحاويًا بالعودة إلى قطاع غزة، لدفع عجلة المصالحة إلى الأمام، وأن ملف المصالحة يتحرك إلى الأمام في ظل وجود تلاقي إرادات في قطاع غزة والضفة الغربية لإنجاز المصالحة وإنهاء الانقسام.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حماس تتهم عباس بتعطيل المُصالحة تنفيذًا لرغبة واشنطن وتل أبيب حماس تتهم عباس بتعطيل المُصالحة تنفيذًا لرغبة واشنطن وتل أبيب



GMT 08:21 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

28 شهيدًا في شمال غزة وحماس مستعدة لاتفاق لوقف إطلاق النار

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 22:52 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

"فولكسفاغن" تبحث عن "جاسوس" داخل الشركة

GMT 10:32 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

جرعة أمل من مهرجانات بعلبك “SHINE ON LEBANON”

GMT 17:24 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الشريف يتحدث عن عقدته بسبب يوسف شاهين

GMT 10:01 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك

GMT 21:00 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:41 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

كرة القدم ضحية فيروس كورونا من تأجيل بطولات وإصابة نجوم

GMT 13:24 2023 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

أفضل عطور الزهور لإطلالة أنثوية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon