سعد الحريري يؤكد رفضه أي دعوة لاقحام السُنَّة بالحرب الدائرة بين حزب الله والقاعدة
آخر تحديث GMT20:10:35
 لبنان اليوم -

تيار "المستقبل" يحيي الذكرى التاسعة لاستشهاد رفيق الحريري بمهرجان في البيال

سعد الحريري يؤكد رفضه أي دعوة لاقحام السُنَّة بالحرب الدائرة بين "حزب الله والقاعدة"

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - سعد الحريري يؤكد رفضه أي دعوة لاقحام السُنَّة بالحرب الدائرة بين "حزب الله والقاعدة"

رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري
بيروت - رياض شومان

أطلق رئيس تيار "المستقبل" رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري سلسلة مواقف بارزة في الذكرى التاسعة لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري لاسيما في ملفي مكافحة الارهاب ورئاسة الجمهورية، متجنباً التطرق الى مستجدات عرقلة تشكيل الحكومة. الحريري وفي كلمته المتلفزة خلال الاحتفال الحاشد الذي أقيم بعد ظهر الجمعة  في البيال في الذكرى التاسعة لاستشهاد والده، أكد رفضه اقحام الطائفة السنية في الحرب الدائرة بين "حزب الله" و"القاعدة"، معتبرا ان ما يروّج عن اعتبار المناطق السنية بمثابة حاضنة شعبية للارهاب والتطرف هو مجرد اوهام. واشار الى ان "رفيق الحريري ورفاقه لم يستشهدوا ليكون لبنان بيئة حاضنة للارهاب، واما ان يكون تيار المستقبل على صورة رفيق الحريري واما لا يكون"، رافضا ان يكون تيار المستقبل على صورتي "داعش" او"حزب الله".
وتطرق في بداية كلمته اى موضوع المحكمة الدولية الخاصة بلبنان فقال: عندما "عندما دخلت المحكمة الدولية منذ شهر شعرت ان دوي العدالة في لاهاي كان أقوى من دوي الانفجار في العام 2005، وابتسامة الرئيس الحريري كانت أمضى من المجرمين والمتهمين. في لاهاي عطلت ثورة الارز مفعول 3 أطنان في المواد المتفجرة، زرعت في قلب بيروت لاقتلاع أمل اللبنانيين بالحرية والاستقلال".
وأضاف " متهمون خمسة باغتيال الحريري بحماية معلنة من حزب مسلح، ولا يمكن للدولة ان تسأل عنهم مجرد سؤال. متهم باغتيال بطرس حرب بحماية حزب مسلح ولا يمكن للدولة ان تصل اليه لتسجيل شهادته، مجرد شهادته. بعد كل ذلك يسألون لماذا طالب اللبنانيون بالمحكمة الدولية".
وسأل: "لو أراد الشهداء ان يعلقوا على المحكمة التي أنشئت من اجل لبنان، هل يمكن ان يقولوا غير ذلك، هل نتصور ان يطلبوا الثأر؟ ويدعوا الى حمل السلاح في وجه حملة السلاح؟ وأنتم رفاق وجمهور وأحبة رفيق الحريري هل تقبلون ان تكونوا على غير الصورة التي أرادها الرئيس الشهيد لوطنه؟". وخلص قائلاً: " أعلم ان من يعتقد ان هذه اللغة لا تلاقي المشاعر المشحونة بالظلم والقهر، والحديد لا يفله في النهاية إلا الحديد، وان الطرف الآخر المتهم باغتيال الحريري، وباقي الجرائم واستدراج البلاد الى الحروب الخارجية، هذا الطرف بات بنظر الواحد منكم لا تنفع معه لغة الحوار والجدل السياسي، ولكن في لبنان الذي أراده رفيق الحريري، وكل الشهداء، الذي نريده نحن هو الدولة وها هي من تضرب الحديد بالحديد، واذا كان هناك فريق مسؤول عن تصدع الحياة الوطنية لا بد ان نكون نحن المسؤولين عن الوحدة الوطنية".
وقال: "شباب وشابات تيار المستقبل وكل من يمت بصلة المحبة والوفاء الى تيار المستقبل يدركون هذا الفهم بعمق. سنتصدى للتحريض والدعوات المشبوهة لزج اللبنانيين والطائفة السنية في حروب مجنونة لا وظيفة لها سوى استدراج لبنان الى محرقة مذهبية. اما اولئك الذين يتوهمون بوجود بيئة حاضنة للارهاب في لبنان ويحاولون القاء المسؤولية على تيار المستقبل، نؤكد لهم ان اوهامهم مردودة اليهم.
وفي ملف قتال "حزب الله" في سوريا وتبعاته، قال الحريري: " كما يرفض تيار "المستقبل" ان يكون على صورة "حزب الله"، فاننا نرفض ان نكون على صورة داعش او النصرة أو أي دعوة لاقحام السنة بالحرب الدائرة بين "حزب الله والقاعدة" .
ورأى ان حزب الله "لا يريد أن يستمع لأحد وهو يتعامل مع الدولة بصفتها ساحة لمشروع إقليمي خاص ويزج بلبنان في حروب لن تعود بغير الخراب" .
وشدد على انه لن يتوقف عن السعي إلى طريقة لتحييد لبنان عن التورط العسكري في المسألة السورية، معتبراً ان ما حصل في الضاحية الجنوبية والهرمل وعكار وعرسال نماذج عن التورط في الحريق السوري . ورأى الحريري ان مواجهة الارهاب تتطلب قرارا سريعاً من حزب الله بالخروج من سوريا والتخلي عن الحرب الاستباقية والاعتراف بالدولة اللبنانية.
وفي الملف الرئاسي، شدد الحريري على الرفض المطلق للفراغ في سدة الرئاسة الوحيدة التي يشغلها مسيحي ماروني في العالم العربي، مضيفا "اننا لن نقبل الا برئيس يمثل الارادة الوطنية للمسيحيين".
وأكد أن "مسؤوليتنا تحييد لبنان، وعلينا ان نزيد التزاما بقواعد الإجماع الوطني في اتفاق الطائف، وإعلان بعبدا، ووثيقة بكركي الاخيرة، التي نرى فيها خريطة طريق لجميع اللبنانيين".
واعتبر الحريري ان وثيقة بكركي الأخيرة بمثابة خارطة طريق لجميع اللبنانيين نحو قيام الدولة وحصرية السلطة في يد المؤسسات الشرعية.
واضاف ان " تيار المستقبل اما ان يكون على صورة رفيق الحريري أو لا يكون ونحن من مدرسة تفتدي الوطن بالأرواح ولسنا من مدرسة تفتدي الحزب أو الطائفة بالوطن".
 وكان وزير العدل الأسبق شارل رزق القى خلال المهرجان كلمة اعتبر فيها أن "ذكرى  14 شباط ليست ذكرى استشهاد لبناني كبير ورفاقه وحسب، بل محاولة القضاء على رؤية شرع الحريري بوضعها موضع التنفيذ، وعمل على بناء الدولة بمؤسساتها سعيا إلى تأمين الاستقلال، لأنه أدرك أن سبب انهيار الدولة ليس الحرب اللبنانية، بل غياب الدولة كان سبب الحرب، وكذلك عجزنا عن التوحد وامعاننا في التشرذم وولاؤنا للخارج".
ورأى أنه "بعد اغتيال الحريري، استمر أعداؤه يحاولون القضاء على الرؤية التي حملها. من هنا سعينا الدؤوب إلى قيام المحكمة الدولية التي مهمتها إعادة ثقافة العدل إلى لبنان الغائبة منذ زمن".
وأكد أن "ما يطلبه الناس هو كشف الحقيقة التي تحرر من الخوف والظلم والاستبداد. ولم تكن المحكمة الدولية أبدا لتهميش القضاء اللبناني، فهو مهمش أصلا لعدم قدرته على كشف الجرائم الكبيرة، وقد قامت المحكمة الدولية لتمهيد الطريق امام القضاء اللبناني ليقوم بدوره مجددا".
وأشار إلى أنه "إذا كان القضاء اللبناني يعاني من الوهن، إلا أنه لا يخلو من الكفاءات الكبيرة بين قضاته، لكن ماذا يستطيع القاضي أن يفعل إن لم تؤمن الدولة العناية والحماية".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سعد الحريري يؤكد رفضه أي دعوة لاقحام السُنَّة بالحرب الدائرة بين حزب الله والقاعدة سعد الحريري يؤكد رفضه أي دعوة لاقحام السُنَّة بالحرب الدائرة بين حزب الله والقاعدة



GMT 08:21 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

28 شهيدًا في شمال غزة وحماس مستعدة لاتفاق لوقف إطلاق النار

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 22:52 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

"فولكسفاغن" تبحث عن "جاسوس" داخل الشركة

GMT 10:32 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

جرعة أمل من مهرجانات بعلبك “SHINE ON LEBANON”

GMT 17:24 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الشريف يتحدث عن عقدته بسبب يوسف شاهين

GMT 10:01 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك

GMT 21:00 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:41 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

كرة القدم ضحية فيروس كورونا من تأجيل بطولات وإصابة نجوم

GMT 13:24 2023 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

أفضل عطور الزهور لإطلالة أنثوية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon