إعلام الاحتلال الإسرائيلي يتناول خطاب إسماعيل هنيّة ويبيّن الخشيّة من أسر الجنود
آخر تحديث GMT20:10:35
 لبنان اليوم -

حمل مهرجان "حماس" رسائل متجدّدة لمصر وتأكيدًا على الانتماء لـ"الإخوان"

إعلام الاحتلال الإسرائيلي يتناول خطاب إسماعيل هنيّة ويبيّن الخشيّة من أسر الجنود

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - إعلام الاحتلال الإسرائيلي يتناول خطاب إسماعيل هنيّة ويبيّن الخشيّة من أسر الجنود

جانب من مهرجان "حماس" الذي نظّمته في ساحة السرايا وسط مدينة غزة
غزة - محمد حبيب

اهتمت وسائل الإعلام الإسرائيلية في مهرجان "حماس"، الذي نظّمته الأحد في ساحة السرايا، وسط مدينة غزة، في ذكرى استشهاد قادتها، حيث تناولت خطاب رئيس الوزراء في غزة إسماعيل هنية بالتحليل والتفصيل، وبرزت الخشية في صفوف المحلّلين من التهديدات، التي أطلقها هنية، بشأن أسر جنود "صهاينة"، والاستمرار في حفر الأنفاق، وتعزيز قدراتها الدفاعية.
وكان من بين التحليلات ما جاء في قراءة مراسل الشؤون الفلسطينية لدى التلفزيون الإسرائيلي "القناة العاشرة" تيسفي يحزكيلي، الذي اعتبر أنَّ "حماس باتت في ممر مغلق، بعد غياب الدعم العربي، والمصري لها، وتداعيات التغيّر السياسي، كهدم الأنفاق، وإغلاق معبر رفح، حيث بدأت بتوجيه نظرها صوب الضفة، بغية إشعال الوضع فيها في وجه إسرائيل".
وأضاف "بعد اغتيال 3 نشطاء في جنين، يسود الضفة الغربية توتر كبير، وحماس تريد إشعال الوضع فيها، عبر إيقاض خلايا نائمة، قصد إحراج أبو مازن، ونسف الجهود التفاوضية بين الطرفين".
وأشار إلى أنَّ "رئيس حماس إسماعيل هنية تعهد، الأحد، بأن يزلزل أمن تل أبيب، وجدّد تأكّيده على عدم قبول حركته الاعتراف بالدولة الإسرائيلية، كما أكّد على النهج الذي تتبعه الحركة في حفر الأنفاق، الهادفة لأسر جنود إسرائيليين، الأمر الذي قد يحصل".
وبرزت مصر، وجماعة "الإخوان المسلمين"، بصورة لافتة في مهرجان حركة "حماس"، ليس عبر الأعلام المصرية التي رفعت من طرف المشاركين، لكن الهتافات المؤكدة على الانتماء لجماعة "الإخوان" التي لم تنقطع كذلك، إذ كان رد الجمهور على المتحدث دوماً عندما يسأل عن جماعتكم فيرودّن "الإخوان".
وبالتزامن مع نقل فضائية "الأقصى"، التابعة لحركة "حماس"، جزءاً من صور مهرجان "الوفاء والثبات على درب الشهداء"، من مدينة غزة، كانت الفضائية ذاتها تنقل كلمة القيادي في الحركة حسن يوسف، من احتفال للكتلة الإسلامية في جامعة "القدس"، الذي وجّه فيها انتقاداً لاذعًا لنظام الحكم الجديد في مصر.
وأوضح يوسف "نقول للانقلابين في مصر، الحصار لا يسمن ولا يغني من جوع، نجوع وينقصنا الدواء وكل شيء، لكننا أعزاء نعيش فوق هذه الأرض، عظماء ولن تتزحزح لنا بوصلة عن المقاومة".
واستطرد "أنتم تحاصرون حركة وراية ومقاومة، فهذا هو ردنا عليكم، نحن مع حماس، والمقاومة، وغزة العزة، حتى تتحقق أماني شعبنا بالانعتاق من الاحتلال".
وشاركت حركة "الجهاد الإسلامي"، بقادتها وعناصرها في مهرجان "حماس"، حيث أكّد القيادي في الحركة خالد البطش أنَّ "مشاركة حركته جاءت التزامًا منها بالصمود والثبات على الطريق الذي قضوا من أجله الشهداء".
واعتبر البطش أنَّ الحضور الجماهيري الغفير في مهرجان "حماس"، وبمشاركة حركته "دليلاً على الاتفاق الجماهيري العريض مع خيار المقاومة، ونبذ نهج المفاوضات والتسوية مع الاحتلال".
وفي سياق متصل، لفت عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" حازم أبو شنب إلى أنَّ "كلمة إسماعيل هنية لم تتضمن أيّ جديد، على الأصعدة كافة، المحلية والعربية والدولية، ولا حلولاً للأزمة التي يعيشها المشروع الوطني الفلسطيني بسبب الانقسام".
ورأى أبو شنب، في تصريح صحافي له، الأحد، أنَّ "الكلمات المعدودة والعامة، التي تحدث بها هنية عن المصالحة الفلسطينية، أحبطت جميع الوطنيين والمثابرين الساعين لإنهاء الانقسام، حيث لم تشتمل تلك الكلمة على ما كانت تأمله حركة (فتـح) من إجراءات حقيقية، وإعلان صريح وواضح بإلتزام حركة حماس باتفاقات القاهرة والدوحة، بغية تحقيق المصالحة، والتوجه للانتخابات العامة".
وأوضح أبو شنب أنَّ "مهرجان حماس، وكلمة هنية، أكّدت من جديد التزام الحركة بخط التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، وليس التوجهات الوطنية الفلسطينية المطالبة بفك هذا الارتباط، وأنَّ البوصلة الفلسطينية يجب أن توجه ضد الاحتلال وبناء الدولة المستقلة والرفض القاطع للتدخل في الشؤون العربيّة".
وحظي مهرجان "حماس" بتعليقات واسعة على صفحات موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، لاسيما المواقف التي أعلنت خلاله، حيث كان من المعلقين النائب المستقل راوية الشوا، التي لاحظت "عدم رفع إشارة رابعة العدوية، وظهور علم مصر، وسورية، وفلسطين، والباقي أخضر"، في حين بيّن وزير الأوقاف في الحكومة الفلسطينية في رام الله الدكتور محمود الهباش أنّه "لو كان الشيخ أحمد ياسين رحمه الله حيًا لصرخ في وجه قادة حماس، الذين صنعوا اﻻنقلاب واﻻنقسام، (إني بريء منكم ومما فعلتم بدينكم وشعبكم ووطنكم)".
وأشار الباحث في الشؤون الفلسطينية إبراهيم أبو سعادة إلى المهرجان بالتعليق "لم يتطور في حياتنا في زمن الانقسام إلا قاموس اللغة العربيّة وفنون الخطابة"، فيما اعتبر الكاتب والناشط السياسي مصطفى إبراهيم أنَّ "كلام هنية يعني أنَّ حماس سترد على أي عدوان جديد على القطاع".
وبشأن حديث هنية "خذوا الكراسي والمناصب واتركوا لنا الوطن"، تساءل إبراهيم "هل تفهم أنَّ الحركة ستغادر الحكومة بعد كل هذا التضييق والخناق، أم أنَّ بعد ٨ أشهر من الانتظار والمتابعة حسمت حماس أمرها بالاستمرار في الحكم، دون النظر لإنهاء الانقسام، وإتمام المصالحة، وأنَّ المنطقة غير مستقرة والانتظار لفترة زمنية أخرى".
يأتي هذا فيما رأى سياسيون وصاحفيون آخرون أنَّ خطاب هنية لم يكن سياسيًا بل كان رسالة عسكرية واضحة، ومؤشرًا لمرحلة ستحمل الجديد، لافتين إلى أنّ العدوان على غزّة من بين الاحتمالات المتاحة، وأنَّ حركة "حماس" متمسكة بمبادئها، ومقاومتها وفكرها، وبيعتها لجماعة "الإخوان المسلمين"، حتى لو صنّفت كمنظمة إرهابية من القريب والبعيد.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إعلام الاحتلال الإسرائيلي يتناول خطاب إسماعيل هنيّة ويبيّن الخشيّة من أسر الجنود إعلام الاحتلال الإسرائيلي يتناول خطاب إسماعيل هنيّة ويبيّن الخشيّة من أسر الجنود



GMT 08:21 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

28 شهيدًا في شمال غزة وحماس مستعدة لاتفاق لوقف إطلاق النار

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 22:52 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

"فولكسفاغن" تبحث عن "جاسوس" داخل الشركة

GMT 10:32 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

جرعة أمل من مهرجانات بعلبك “SHINE ON LEBANON”

GMT 17:24 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الشريف يتحدث عن عقدته بسبب يوسف شاهين

GMT 10:01 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك

GMT 21:00 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:41 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

كرة القدم ضحية فيروس كورونا من تأجيل بطولات وإصابة نجوم

GMT 13:24 2023 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

أفضل عطور الزهور لإطلالة أنثوية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon