أهمّ الأهداف التي حققتها حكومة اللون الواحد اللبنانية في مواجهة كورونا
آخر تحديث GMT15:51:31
 لبنان اليوم -

تظهر تداعيات الوباء تباعًا وتنعكس سلبًا على المؤسّسات والشركات

أهمّ الأهداف التي حققتها حكومة "اللون الواحد" اللبنانية في مواجهة "كورونا"

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - أهمّ الأهداف التي حققتها حكومة "اللون الواحد" اللبنانية في مواجهة "كورونا"

رئيس الحكومة حسّان دياب
بيروت - لبنان اليوم

استفادت حكومة حسّان دياب من وباء "كورونا" لتحقيق عدّة أهداف دفعة واحدة، على رغم أن تداعيات هذا الوباء ستظهر تباعًا وستنعكس سلبًا وفي شكل كارثي على المؤسسات والشركات والأفراد، وبالأخص على الدولة، التي لم يكن ينقصها هذا الوباء لتعلن إفلاسها، وهي كانت على شفير هذا الإعلان عشية تفشي هذا الفايروس الرهيب، الذي شلّ الحركة في العالم أجمع، والذي ستكون له إنعكاسات سيئة حتمية على أوضاعها الإقتصادية، وبالأخص على الدول التي كانت تعاني من أزمات إقتصادية ومالية، وحالها كحال لبنان المتعثّر، والمشلولة فيه وفيها الحركة الإنتاجية والإنمائية والإقتصادية.

ومن بين الأهداف التي حققتها حكومة "اللون الواحد"، والتي إحتمت خلفها كمتراس يقيها السهام الموجهة إليها، من داخلها ومن خارجها، يمكن التوقف عند الأبرز منها، وهي:

أول هذه الأهداف، أن الحكومة إستطاعت أن تسوّق نفسها على أنها على قدّ المسؤولية عندما إتخذت إجراءات إحترازية في مواجهة هذا الوباء، وقد نجح وزير الصحة، الذي وضعت تحت تصرّفه إمكانات من خارج إطار الدولة. وبذلك إستطاعت الحكومة أن تجيّر هذا النجاح الذي حققه الوزير حمد حسن، بإعتراف الخصوم قبل الاصدقاء، لمصلحتها ولمصلحة تبييض صفحتها. وتضاف إلى نجاحات الوزير حسن ما تمّ إتخاذه من تدابير لتأمين عودة من يرغب من اللبنانيين من الخارج، على رغم ما في هذه العودة من محسوبيات في الأولويات.

أما ثاني هذه الأهداف، فهو في تأجيل ما هو محتمّ بالنسبة إلى الإنهيار الإقتصادي، الذي لم يكن في أفضل أحواله، وقد زادت مصائب الـ"كورونا" من مضاعفاته، إلاّ أن إنفجارها فمؤجلّ، لأن الناس مشغولون بأخبار هذا الفايروس الخطير، الذي يتربص بهم عند عتبات البيوت، ولا يهتمّون كثيرًا بما تخطّط له الحكومة في الليالي المظلمة ومن وراء الستائر السوداء، وقد طلعت علينا بأفكار سمتها إنقاذية لم تسلم من الإنتقاد على أيدي الأفرقاء السياسيين، الذين ينتظرونها على الكوع بفارغ الصبر.

وثالث هذه الأهداف هو أن النقمة الشعبية، التي كانت تتظهرّ بالتظاهرات في الشارع، والتي أعلت الصوت عندما قالت لها لا ثقة شعبية، تبدو هامدة في الوقت الراهن، وهذا ما يسمح للحكومة بأن تطيل فسحة السماح الممنوحة إياها، وهي بذلك تكون قد تنصلت من فترة المئة يوم، التي ألزمت نفسها بها في بيانها الوزاري، فيتهيأ لها أنها إستطاعت أن تقلب عقارب الساعة، ولو إلى حين، علّ وعسى.

إلاّ أن ما فات الحكومة في غمرة مكابرتها وتعاميها عن الواقع أن إنتفاضة 17 أكتوبر غير نائمة على حرير، وهي وإن بدت هامدة بعض الشيء، تتحضّر لمرحلة ما بعد "كورونا"، وقد يكون نزولها إلى الشارع هذه المرّة غير كل المرّات، مستفيدة من الأجواء السياسية المؤاتية لحركتها الأفقية، ومن تنامي شعور اليأس لدى المواطنين، الذين فقدوا وظائفهم، بعد إضطرار معظم الشركات والمؤسسات على إقفال أبوابها، مع تزايد أعداد العاطلين عن العمل المستعدين للنزول إلى الشارع، لأن لم يعد لديهم من يخسرونه بعدما فقدوا أعمالهم.

إذًا فإن نزلة الشارع هذه المرّة ستكون حاسمة، وبالتالي لن تفيد الحكومة إزالة الخيم من بيروت ومن طرابلسن لأن من وضع هذه الخيمة في المرّة يستطيع أن يعيدها مرة وأثنتين وأكثر. لقد طفح الكيل ولم يعد المواطنون يتحمّلون الممارسات الغلط في حقهم، وهم يرون بأم العين كيف يُسلبون "على عينك يا تاجر"، وكأن لا من يراقب ولا من يحاسب.

قد يهمك أيضًا

حسّان دياب يعلن أن 98 في المائة من أموال المودعين اللبنانيين لن تتأثر بخطة الإنقاذ

دياب ليس مستعدًا للتفريط بثوابته حتى لو كان الثمن فرط الحكومة اللبنانية

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أهمّ الأهداف التي حققتها حكومة اللون الواحد اللبنانية في مواجهة كورونا أهمّ الأهداف التي حققتها حكومة اللون الواحد اللبنانية في مواجهة كورونا



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon