أحزاب المعارضة في فرنسا ترفض منح ماكرون شيكاً على بياض
آخر تحديث GMT18:02:10
 لبنان اليوم -

أحزاب المعارضة في فرنسا ترفض منح ماكرون شيكاً على بياض

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - أحزاب المعارضة في فرنسا ترفض منح ماكرون شيكاً على بياض

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
باريس - لبنان اليوم

تلقت أحزاب المعارضة في فرنسا بفتور خطاب الرئيس إيمانويل ماكرون الذي دعاها إلى أن تقدم خلال 48 ساعة مقترحات لطرق التوصل إلى «حلول وسط» لتسوية الأزمة السياسية التي أفضت إليها الانتخابات التشريعية في البلاد. وجاء خطاب ماكرون قبل أن يشارك في سلسلة من الاجتماعات الدولية من القمة الأوروبية التي ستعقد الخميس والجمعة في بروكسل إلى قمة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) وأخرى لمجموعة السبع. وكان ماكرون الذي خسر الأغلبية المطلقة في الجمعية الوطنية بعد الانتخابات التشريعية الأخيرة، دعا في خطاب مساء الأربعاء القوى السياسية في البلاد إلى «حلول وسط»، لكنه رفض فكرة حكومة وحدة وطنية يعتبر أنها «غير مبررة حاليا».

وبعد ثلاثة أيام من الدورة الثانية للانتخابات التي جرت الأحد، تشهد فرنسا حالة من عدم اليقين السياسي، ما يجبر ماكرون الذي أعيد انتخابه في أبريل (نيسان) لولاية رئاسية ثانية، على البحث عن تحالفات للخروج من الأزمة الناجمة عن خسارته الأغلبية المطلقة. إلا أن ماكرون لم يعلن مساء الأربعاء عن أي خطوة كبرى، وبدلا من ذلك دعا القوى السياسية إلى تحمل مسؤولياتها.

ورد زعيم اليسار الراديكالي، جان لوك ميلانشون، على الفور على دعوات ماكرون، معتبرا أنها «غير مجدية»، وطالب بإجراء تصويت على الثقة في رئيسة الوزراء إليزابيت بورن في الجمعية الوطنية التي تتمتع «بشرعية» أكبر من شرعية الرئيس. وأضاف «لا جدوى من تبديد واقع التصويت عبر تغطيته باعتبارات ونداءات من كل الأنواع»، مؤكدا أن «السلطة التنفيذية الآن ضعيفة لكن الجمعية الوطنية قوية بكل شرعية انتخاباتها الأخيرة».

وقالت مارين لوبن التي تستعد لتولي قيادة كتلة التجمع الوطني القوية في الجمعية الوطنية (89 نائبا) «باختياره إما عقد تحالف وإما البحث عن أغلبية لكل مشروع على حدة (يطرح على التصويت في البرلمان)، يحاول الرئيس إنقاذ ما تبقى من الوظيفة الرئاسية». لكنها وعدت بأن يدرس نواب كتلتها «النصوص في ضوء مصلحة الفرنسيين وفرنسا».

ورفض الزعيم الجديد لتكتل «الجمهوريين» اليميني أوليفييه مارليه منح «شيك على بياض (...) لمشروع غير واضح». كما وعد بأن تقدم مجموعته مقترحات بشأن القوة الشرائية الأسبوع المقبل. وتحدثت تحليلات عن احتمال حصول تحالف بين ماكرون وحزبه «معا» والجمهوريين من أجل تشكيل أكثرية في البرلمان، لكن ذلك لم يتبلور.

كما رفض الشيوعي فابيان روسيل تصريحات ماكرون، معتبرا أن «حديثه عن الأسلوب يهدف إلى التهرب من مسؤوليته وعدم تغيير أي شيء من مشروعه». وقال الاشتراكي أوليفييه فور «لا، لا يتعين على التشكيلات السياسية الرد عليه إلى أي مدى هي مستعدة للذهاب في منحه شيكا على بياض».

وفي خطاب مقتضب وجهه إلى الفرنسيين الأحد، أقر رئيس الدولة بوجود «تصدعات» كشفتها الانتخابات التشريعية، ودعا الطبقة السياسية إلى «تعلم الحكم والتشريع بشكل مختلف». وقال ماكرون في خطابه «سيتعين علينا التوصل إلى حلول وسط»، لكن «يجب أن نفعل ذلك بشفافية تامة وعلنا إذا جاز لي القول، رغبة في الوحدة والعمل من أجل الأمة». وأضاف «لتحقيق تقدم مفيد، الأمر متروك الآن للمجموعات السياسية لتقول بشفافية تامة إلى أي مدى هي مستعدة للذهاب»، مشيرا إلى أنه «سيكون من الضروري في الأيام المقبلة أن توضح التشكيلات العديدة في الجمعية الوطنية حجم المسؤولية والتعاون الممكن: هل تريد الدخول في ائتلاف حكومي والعمل (أو) الالتزام ببساطة بالتصويت على نصوص معينة؟ ميزانيتنا». وأمهل هذه الأحزاب 48 ساعة، مشيرا إلى أنه يريد «البدء في بناء هذا الأسلوب وهذا التشكيل الجديد» لدى عودته من القمة الأوروبية التي ستعقد الخميس والجمعة في بروكسل.

وذكر ماكرون بأن الانتخابات التشريعية «جعلت الأغلبية الرئاسية القوة الأولى»، مؤكدا أنه مصمم على «عدم فقدان تماسك المشروع الذي قمتم (الناخبون) باختياره في أبريل الماضي»، في إشارة إلى إعادة انتخابه. وتابع «لا توجد قوة سياسية تستطيع اليوم أن تصنع القوانين بمفردها»، مشيرا إلى أن ذلك «واقع جديد».

وكان ماكرون اختتم الأربعاء طاولة مستديرة واسعة مع قوى المعارضة وحلفائه بحثا عن توافق صعب لإنهاء الأزمة. وقال في الخطاب «أسمع وأنا مصمم على دعم الرغبة في التغيير التي عبرت عنها البلاد بوضوح»، مشيراً إلى أنه «تبادل الآراء مع قادة جميع الأحزاب السياسية» و«جميعهم عبروا عن احترامهم لمؤسساتنا ورغبتهم في تجنيب بلدنا أي تعطيل».ودعا حليفه ورئيس الوزراء السابق إدوارد فيليب رئيس حزب «أوريزون» مجددا الأربعاء إلى تشكيل «تحالف كبير» لمنح البلاد «توجها مستقرا».

وحصل الائتلاف الوسطي الليبرالي الذي كان يملك الغالبية المطلقة في الجمعية الوطنية السابقة والذي استند إليه الرئيس ماكرون طوال ولايته الأولى من خمس سنوات، على 245 مقعدا من أصل 577، علما بأن الغالبية المطلقة محددة ب289 نائبا. وتوزعت المقاعد الأخرى في الجمعية الوطنية بشكل أساسي بين تحالف اليسار (150 مقعدا تقريبا) واليمين المتطرف (89) واليمين (61).

 

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

ماكرون رئيساً لفرنسا ويلحق الهزيمة بمنافسته لوبان وفقاً لإستطلاعات أراء الناخبين

فرنسا تتأهب لاحتجاجات عيد العمال أول اختبار لماكرون بعد إعادة انتخابه

 

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحزاب المعارضة في فرنسا ترفض منح ماكرون شيكاً على بياض أحزاب المعارضة في فرنسا ترفض منح ماكرون شيكاً على بياض



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 08:15 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
 لبنان اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 09:05 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 لبنان اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 لبنان اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:51 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

طرح فيلم "الإسكندراني" لأحمد العوضي 11يناير في سينمات الخليج

GMT 22:27 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

شاومي يطرح حاسوب لوحي مخصص للكتابة

GMT 14:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 15:32 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 14:00 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفخم 3 فنادق في العاصمة الايرلندية دبلن

GMT 05:39 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتنسيق أزياء الحفلات في الطقس البارد

GMT 05:24 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

قواعد في إتيكيت مقابلة العريس لأوّل مرّة

GMT 12:50 2022 الإثنين ,18 تموز / يوليو

ببغاء يُفاجئ باحثي بممارس لعبة تُشبه الغولف

GMT 07:05 2014 الخميس ,03 تموز / يوليو

إلغاء الانتخابات؟

GMT 20:09 2021 الإثنين ,26 تموز / يوليو

مهرجان الرقص في دورته الثانية في صور

GMT 20:24 2019 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

كارمن سليمان تستفز الجمهور بصورها مع ابنها
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon