22 قتيلاً و200 مصاب في مصادمات بورسعيد والجيش يؤمِّن المنشآت الحيوية
آخر تحديث GMT15:51:31
 لبنان اليوم -

بعد الحكم بإعدام 21 من متهمي "مذبحة الاستاد" وتوقعات بحظر التجوال

22 قتيلاً و200 مصاب في مصادمات بورسعيد والجيش يؤمِّن المنشآت الحيوية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - 22 قتيلاً و200 مصاب في مصادمات بورسعيد والجيش يؤمِّن المنشآت الحيوية

نساء يهتفن بعد صدور الحكم بإعدام 21 من متهمي مذبحة بورسعيد

القاهرة، بورسعيد ـ أكرم علي، خالد حسانين، محمد مصطفى، علي رجب واصل المتظاهرون اعتصامهم في ميدان التحرير، السبت، مرددين هتافات "الشعب يريد إسقاط النظام"، و"يسقط .. يسقط حكم مرسى"، بينما ارتفع عدد  ضحايا الاشتباكات أمام "سجن بورسعيد العمومي" إلى 22 قتيلا و200 مصاب، ودفع "الجيش الثاني الميداني" بعدد من الوحدات لتأمين المنشآت الحيوية في المحافظة، وسط توقعات بفرض حظر تجوّل السبت للسيطرة على حالة الانفلات الأمني هناك. وفيما أكدت وزارة الداخلية، تعرض بعض أفراد قوات الشرطة في المحافظة إلى ًإصابات "خطيرة"، شددت على أنها "لازالت تتصدى لمحاولات اقتحام عدد من المنشآت الحيوية"، التي تتعرض إلى "هجوم عنيف وإطلاق أعيرة نارية بكثافة من أسلحة آلية وثقيلة".
وواصل المتظاهرون اعتصامهم في ميدان التحرير، فيما قامت سيارة بالدوران حول حديقة الميدان رافعة علم مصر. وأكد وكيل مؤسسي "حزب 6أبريل" طارق الخولي، أن المتظاهرين والقوي الثورية والسياسية معتصمون في الميدان حتى تحقيق مطالبهم، وفي مقدمتها القصاص للشهداء، وحل مجلس الشورى، وإلغاء الدستور، وإقالة الحكومة"، مشيرًا إلى أن "الناس التي  نزلت مظاهرات الجمعة والسبت، سوف تنزل كل يوم؛ من أجل  مصر وحق ثورتها".
وفي سياق متصل، شهدت محافظة بورسعيد مواجهات عنيفة ودامية عقب إعلان محكمة الجنايات حكمها بـ"إحالة أوراق 21 متهمًا إلى المفتى"، في قضية "مذبحة بورسعيد"، التي راح ضحيتها نحو 74 شهيدًا عقب مباراة قدم بين فريقي "الأهلي" و"المصري" البورسعيدي.
وصرح مدير مديرية الشؤون الصحية في المحافظة الدكتور حلمي العفني، أن "محصلة ضحايا أحداث بورسعيد ارتفعت إلى 22 قتيلا و200 مصاب"، قائلاً:" إن المديرية تناشد الأهالي التبرع بالدم والمعدات الطبية"، مطالبًا "أطباء المحافظة جميعهم بالنزول للمشاركة في علاج المصابين".
وقضت محكمة جنايات بورسعيد، التي عقدت في أكاديمية الشرطة، السبت، بإحالة ملفات 21 متهمًا في قضية "مذبحة استاد بورسعيد"، والبالغ عدد المتهمين فيها 73 شخصًا، إلى مفتي الجمهورية، لإدانتهم بقتل 74 من "أولتراس" الأهلي عقب مباراة لكرة القدم بين "الأهلي" و"المصري"، في أول شباط/فبراير من العام الماضي، وتأجيل القضية إلى جلسة 9 آذار/مارس المقبل  للنطق بالحكم لجميع المتهمين، فيما وصل 9 من المتهمين فقط في القضية إلى أكاديمية الشرطة لبدء المحاكمة وسط إجراءات أمنية مشددة، تزامنًا مع محاولة أهالي المحكوم عليهم بالإعدام اقتحام سجن بورسعيد، واستشهاد ضابط شرطة أثناء محاولته التصدي لمحاولات الاقتحام.
وجاء نص الحكم كالتالي: بعد الإطلاع علي الأوراق قررت المحكمة إحالة أوراق كلاً من (السيد محمد رفعت الدنف، محمد رشاد قوطة، محمد السيد مصطفى، السيد محمود، خلف أبوزيد، محمد عادل شحاته، أحمد فتحي مزروع، هشام البدري، محمود محمد البغدادي، فؤاد أحمد التابعي، محمد شعبان محمد، طارق عصران، ناصر سمير، محمد حسين عطية، أحمد رضا، أحمد عبدالرحيم، عبدالعظيم غريب، محسن محمد حسين، وائل يوسف عبدالقادر، محمد دسوقي، محمود علي عبدالرحيم ) إلى فضيلة مفتي جمهورية مصر العربية، لأخذ الرأي الشرعي، وحددت يوم 9 آذار/مارس للنطق بالحكم لجميع المتهمين، فيما شهدت الجلسة هتافات "الله أكبر ويحيا العدل" من جانب أهالي الشهداء، الذين كانوا داخل قاعة المحكمة، تعبيرًا عن سعادتهم بالحكم والقصاص لأبنائهم، بهذا الحكم الذي اعتبروه عادلاً ومنصفًا، وأُجهشوا بالبكاء وسجد بعضهم شكرًا لله .
صدر الحكم برئاسة المستشار صبحي عبد المجيد، وعضوية المستشارين طارق جاد المولى ومحمد عبد الكريم، بحضور المحامي العام بالمكتب الفني للنائب العام المستشار محمود الحفناوي، وأمانة سر هيثم عمران ومحمد عبد الهادي أحمد عبد اللطيف، فيما سادت حالة من الفرحة بين أهالي الشهداء في أكاديمية الشرطة، وتعالت الهتافات باسم قاضي المذبحة، "صبحي.. صبحي"، وقال والد الشهيد محمد علي لـ"العرب اليوم"، "أستطيع اليوم أنام وأنا مرتاح بعد القصاص لابني، وأعتبر هذا الحكم أول حكم يجلب الفرحة لأهالي الشهداء"، موجهًا الشكر لمجموعة "الأولتراس" التي استطاعت الضغط على هيئة المحكمة لإصدار حكم يؤكد القصاص للشهداء.
وفور النطق بالحكم، توجه بعض من أهالي المحكوم عليهم بالإعدام لاقتحام سجن بورسعيد في محاولة لتهريب ذويهم، إلا أن قوات الأمن تصدت لهم، فيما أعلنت وزارة الداخلية استشهاد ضابط شرطة، إثر إصابته بطلق ناري في الرأس، أثناء محاولته التصدي لمحاولات اقتحام السجن، وأكد شهود عيان لـ"العرب اليوم"، أن "أهالي المتهمين قاموا بتحطيم نقطة كمين بورسعيد، ووقع عدد من الإصابات بين المتجمهرين حول سجن بورسعيد العمومي".
وأعلن قائد الجيش الثاني الميداني اللواء أحمد وصفي، في تصريح رسمي، أن "عددًا من الوحدات سوف تتحرك إلى مدينة بورسعيد لتأمين المنشآت الحيوية المهمة، في إطار توجيهات القيادة العامة للقوات المسلحة بتأمين المنشآت العامة والخاصة؛ من أجل الحفاظ على أمن المواطن وعلى الممتلكات، وذلك بعدما دفعت قوات الجيش الثالث الميداني في السويس بعدد من وحداتها لتأمين المنشآت الحيوية في مدينة السويس في ساعة مبكرة من صباح السبت، من أجل السيطرة على الأوضاع واستعادة الأمن.
وقالت مصادر مطلعة، إن محافظ بورسعيد اللواء أحمد عبدالله طلب من قوات الجيش الثاني الميداني النزول إلى الشارع في بورسعيد، نظرًا لحالة الانفلات الأمني التي اندلعت في شوارع المحافظة عقب الحكم بإحالة أوراق 21 متهمًا في قضية "مذبحة بورسعيد" إلى المفتي، تمهيدًا لإعدامهم.
وتوقع عضو لجنة الأمن القومي في مجلس الشعب المنحل، ورئيس حزب "مصر العربي الاشتراكي"، اللواء عادل القلا، أن يفرض الجيش المصري حظر التجوال في مدينة بورسعيد في حالة تصاعد الاشتباكات بين أهالي المتهمين في مذبحة بورسعيد وقوات الشرطة خلال الساعات المقبلة، على خلفية ما تشهده الآن من اشتباكات بين الأهالي الغاضبين من الأحكام الخاصة بقضية أحداث استاد بورسعيد، لافتًا إلى أن "الوضع يتطلب فرض حظر التجول بمدينة بورسعيد، وإن هذا الخيار لدى الجيش المصري يتصاعد مع تصاعد المشهد".
وأوضح القلا لـ"العرب اليوم"، أن "هناك خيارين للجيش إما التدخل بعناصر من قواته أو فرض حظر التجول بشكل كامل"، لافتًا إلى أن "تدخل الجيش المصري يعتمد على مستوى التصعيد وقدرة السياسيين على ضبط الأمور على الأرض، وإن كان هذا مستبعدًا في ظل حالة الغضب".
وأكد عضو مجلس الشورى الدكتور حسين زايد، أنه "سيتم خلال ساعات إعلان حالة الطوارئ في بورسعيد"، بسبب ما اعتبره انفلاتًا أمنيًا يسود المدينة على خلفية أحكام بإعدام 21 متهمًا فى مجزرة بورسعيد، مشددًا على أن الوضع يتطلب تدخل القوات المسلحة من أجل الحفاظ على الأمن وحماية الأرواح والمنشآت العامة للدولة وأيضًا الحفاظ على الممتلكات الخاصة، لأن الأمور تخرج من تحت السيطرة في المدينة .
واستقبل الآلاف من أعضاء "أولتراس أهلاوي"، الأحكام الصادرة بشأن المتهمين في قضية "مذبحة بورسعيد" بإطلاق الألعاب النارية والشماريخ، وسط حالة من الفرحة العارمة, ويرى أعضاء الأولتراس أن "القصاص قد تحقق اليوم، لشهداء النادي الأهلي"، وقال أحد مشجعي "الأولتراس" لـ "العرب اليوم" ويدعى محمد حمام، إننا "حققنا القصاص لشهداء بورسعيد، وكنا نتمنى أن يصدر الحكم من دون أي تهديدات بعد حصول كل رجال النظام السابق على البراءة في قضايا قتل المتظاهرين"، مضيفًا أنهم سيحتفلون بالحكم ويواصلون الضغط والتصعيد حتى الجلسة المقبلة من المحاكمة في 9 آذار/مارس المقبل.
من جانبه، قال مصدر أمني لـ"العرب اليوم"، إن "جميع المتهمين لم يحضروا إلى قاعة المحكمة، وحضرت القيادات الأمنية فقط، حسبما طلب قاضي المحكمة صبحي عبد المجيد"، في حين سمحت قوات الأمن المتواجدة أمام بوابة رقم 5 بأكاديمية الشرطة في التجمع الخامس (غرب القاهرة)، بدخول أهالي الشهداء والمحامين والصحافيين، الذين يمتلكون تصريح دخول إلى المحكمة، بعد أن تجمهر أهالي الشهداء أمام البوابة، وظلوا يطرقون على أبواب الأكاديمية، في حين يتواجد أمام بوابة الأكاديمية نحو 10 سيارات إسعاف، ووصلت مجموعات من الأولتراس في انتظار باقي المسيرات الآتية من ميدان التحرير قبل بدء جلسة المحكمة.
وقد تجمع شباب "الأولتراس أهلاوي"، صباح السبت، أمام النادي الأهلي، استعدادًا للتوجه نحو أكاديمية الشرطة في التجمع الخامس، لانتظار الحكم فى قضية مجزرة استاد بورسعيد، وذلك بعد أن تجمع العشرات أمام مسجد السيدة زينب وتحركوا إلى ميدان التحرير ثم إلى النادي الأهلي مرتدين الزى الخاص بالرابطة، في حين حمل البعض الآخر منهم الدفوف.
ويواجه المتهمون الـ 73 في القضية، من بينهم 9 من القيادات الأمنية في مديرية أمن بورسعيد، و3 من مسؤولي النادي، وفق ما ورد بأمر الإحالة، تهم ارتكاب جنايات القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل بعض جمهور فريق النادي الأهلي "الألتراس" انتقامًا منهم لخلافات سابقة، واستعراضًا للقوة أمامهم، وأعدوا لهذا الغرض أسلحة بيضاء مختلفة الأنواع ومواد مفرقعة (شماريخ وباراشوتات وصواريخ نارية) وقطعًا من الحجارة وأدوات أخرى مما تستخدم في الاعتداء على الأشخاص، وتربصوا لهم في استاد بورسعيد الذي أيقنوا سلفًا قدومهم إليه.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

22 قتيلاً و200 مصاب في مصادمات بورسعيد والجيش يؤمِّن المنشآت الحيوية 22 قتيلاً و200 مصاب في مصادمات بورسعيد والجيش يؤمِّن المنشآت الحيوية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon