بيروت - لبنان اليوم
امّت دارة سفير المملكة العربية السعودية وليد بخاري المزيد من الشخصيات السياسية والدينية والحزبية والاعلامية والوفود المتضامنة مع المملكة في وجه اي اساءة او تنكر لما قدمته السعودية الى لبنان في السلم والحرب، واكدت متانة العلاقات مع المملكة قيادة وشعبا.
وفي لقاءاته، استقبل بخاري في اليرزة، قائمقام مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد امام والمفتي مالك الشعار على رأس وفد من المشايخ والعلماء ورجال الدين، وادوا صلاة الجمعة معا.
اثر اللقاء، قال المفتي امام «يقول ربنا عز وجل «ما جزاء الاحسان الا الاحسان». نحن اليوم نتمثل بهذه الاية الكريمة، فالمملكة العربية السعودية ملكا وولي عهد وحكومة وشعبا لم تقدم للبنان في تاريخها وفي تاريخ لبنان وفي تاريخ العلاقات بين البلدين الا الاحسان وما فيه مصلحة اللبنانيين دولة وشعبا. لذلك لا نستغرب ردة الفعل العفوية التي أمت السفارة المباركة وسفير خادم الحرمين الشريفين معالي السفير بخاري».
اضاف: «هذه الحركة العفوية، انما كانت رفضا واستنكارا لما بدر على لسان بعضهم تجاه المملكة بما لا يليق. هذا الامر لا يمثل اللبنانيين الذين أعربوا عن رفضهم وشجبهم لهذا التعاطي المجحف، الذي يقابل الجميل بعكسه تجاه المملكة - مملكة الخير. نحن كشعب وكأصحاب سماحة وفضيلة وكأهلنا في الشمال اللبناني، نجدد رفضنا لما حدث تجاه المملكة ونؤكد وفاء اللبنانيين جميعا بما يحملونه من عواطف وروابط وما يختزن ضميرهم وعقلهم من وفاء لهذه المملكة الطيبة التي لم تعرف، ليس على صعيد لبنان وانما على صعيد العالم، الا بحسن العلاقات والاصالة والقيم ونشر الخير في ربوع العالم جميعا».
من جهته، قال المفتي الشعار: «لا يسعنا الا ان نكرر ما قاله الشيخ الامام، وان نلفت النظر الى ان اللبنانيين عموما يعتبرون أن المملكة العربية السعودية هي أم العرب وهي أمنا، خيرها لم يتوقف عند حدود الوطن لبنان، رغم ان لبنان أخذ من ضميره وجهده واهتمامه. وما زال الطائف خير دليل على ما أبلت به المملكة العربية السعودية من جهد وعطاء لهذا البلد الذي ما زالت تحتضنه. بلغ خير المملكة سائر العالم، وما نزلت بلدا الا ووجدت آثار المملكة العربية السعودية ظاهرا وبارزا: المستشفيات، الجامعات، المساجد، المراكز الثقافية وكل ذلك لان المملكة تعتبر نفسها صمام أمن وأمان لهذا الشرق العربي ولهذه الدول العربية».
وتابع: «لا يسعني في النهاية الا ان أقول ان ما حدث لا يمثل فريقا طائفيا عند اللبنانيين ابدا، وليس هو رأي اخوتنا المسيحيين ابدا. ونعلن ان الاحرار في لبنان ما زالوا مع المملكة، ويدينون ويستنكرون كل كلمة خرجت عن الانتظام العام وعما لا يليق وغريب عن ثقافتنا وقيمنا وادبياتنا. معالي الوزير، عشتم وعاشت مملكة الخير وعاش خادم الحرمين وولي عهده الامين وعاش لبنان».
كما استقبل السفير السعودي، سفير لبنان في جامعة الدول العربية عبد الرحمن الصلح، الذي قال بعد اللقاء: «نحن في هذا الظرف نسأل الله تعالى ان يسدد خطى المملكة التي تعير كل الاهتمام للبنان وشعبه في كل الظروف. نسأل الله تعالى ان يسدد خطاها في كل الظروف».
ثم استقبل بخاري وفدا من «الجماعة الإسلامية» الذي تحدث باسمه النائب السابق عماد الحوت، فقال: «ما حصل، ينبغي ان يكون مقدمة لتصحيح مسار كان يمارسه البعض. الان هناك اجراءات ينبغي ان تتخذ على مستوى بعض من في السلطة لتصحيح مسار العلاقات مع المملكة العربية السعودية، وليس مقبولا ان تتم مهاجمة المملكة ولا اي دولة من لبنان، ولا يمكن تصدير ما يضر بالامن الاجتماعي للمملكة والامن بشكل عام. لذلك، نقول يجب ان يتخذ مسار جديد لتصحيح العلاقة لتكون علاقة ود ومحبة وانتماء عربي المشترك بالفعل وليس مجرد أقوال».
ومساء، زار مفتي جبيل الشيخ غسان اللقيس دارة السفير بخاري على رأس وفد للتضامن مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج.
كما التقى بخاري وفدا شبابيا موسعا ضم محامين واطباء ومهندسين ورجال وسيدات اعمال من مختلف المناطق اللبنانية، تضامنا مع المملكة العربية السعودية.
وتحدث باسم الوفد رئيس حركة «شباب لبنان» و«اتحاد رجال وسيدات الاعمال الشباب في لبنان» ايلي صليبا فقال: «أعلن ان تواصلا متينا سيحصل بين الشباب اللبناني والشباب السعودي عبر المؤسسات الشبابية قريبا جدا بعد ان نجتاز جائحة كورونا، تعزيزا لاواصر الاخوة والصداقة بين الشعبين، وأملا بمستقبل افضل لنا جميعا في هذه المنطقة بإذن الله».
واستقبل بخاري نقيب المحامين السابق في طرابلس والشمال فهد المقدم وقنصل توفالو الفخري في لبنان غابي ابو رجيلي، في زيارتين تضامنيتين.
والتقى أيضا، وفدا من «المنتدى الثقافي والاجتماعي للعشائر العربية في لبنان»، تحدث باسمه الشيخ طلال الضاهر فقال: «قدمنا الإعتذار والاستنكار الشديد للكلام غير المسؤول والمرفوض الذي صدر عن وزير خارجية لبنان المستقيل شربل وهبه، لاننا نحن كعشائر عربية نسيج من البداوة التي تتمثل بالأصالة والقيم النبيلة».
بدوره، أكد بخاري أن «العشائر العربية في لبنان لها مكانة كبيرة ومحط اهتمام لدى المملكة العربية السعودية».
وكان السفير السعودي استقبل وفدا من حزب النجادة، كما التقى رئيس جوقة الشرف الفرنسية في البلاد العربية عمر زيدان يرافقه العميد الركن خالد حمادة، ووفدا من المكتب السياسي والمكتب التنظيمي العام لحركة «الأرز» برئاسة عادل بيان، ووفدا من عرب وادي خالد.
كما التقى وفدا من «دار الايتام الاسلامية» برئاسة الوزير السابق خالد قباني، تحدث باسمه رئيس عمدة دار الايتام فاروق جبر فقال: «يوم عظيم ان نزور السفارة السعودية في لبنان في هذه الايام التي نحتاج جميعنا الى بعضنا البعض. ونحن في لبنان نقدر دائما وابدا منذ نشأة المملكة الى اليوم وهي سند للبنان وللعرب وعضد لهم اجمعين».
كذلك زاره وفد من اتحاد العشائر العربية في لبنان برئاسة جاسم العسكر، المحافظ السابق لبيروت القاضي زياد شبيب، وفود شعبية ودينية وشخصيات من مختلف المناطق.
قد يهمك أيضا :
هاجس رفع الدعم يؤرق اللبنانيين وتهافت على التخزين
رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع يعايد اللبنانيين بعيد الفطر
أرسل تعليقك