بيروت-لبنان اليوم
رأى تيار المستقبل أن قيادة التيار الوطني الحر تصر على ممارسة سياسة الهروب الى الأمام والانقلاب على المعيار الوحيد لتشكيل الحكومات الذي ينص عليه الدستور في مادته الـ ٦٤ بان رئيس مجلس الوزراء "يجري الاستشارات النيابية لتشكيل الحكومة ويوقع مع رئيس الجمهورية مراسيم تشكيلها".واعتبر في بيان أن خلاف هذا النص من دعوات يقع في خانة المعايير المركبة والمحاصصة الحزبية التي أُسقطت على الدستور وعطلت عمل السلطة التنفيذية طوال السنوات الماضية.وأكد أن العودة الى نغمة المعايير الواحدة محاولة مرفوضة للالتفاف على المبادرة الفرنسية التي أكد الرئيس المكلف سعد الحريري التزامها، قبل التكليف وبعده، مذكرا أن الحريري أعلن في كافة تصريحاته انه سيعمل مع رئيس الجمهورية ميشال عون على تأليف حكومة من اصحاب الاختصاص وأهل النزاهة والكفاءة غير الحزبيين.
وأوضح تيار المستقبل أن الحريري يدرك ادراكاً عميقاً استحالة توقيع مراسيم تشكيل الحكومة من دون موافقة رئيس الجمهورية، لأن الدستور ينص على ذلك ولان الاصول تقتضي التشاور مع الرئيس في هذا الشأن، مفسرا أنه المسار الذي اعتمده بعد التكليف، خلافاً لحملات التطييف التي يتولاها التيار الوطني الحر جبران باسيل والاخبار الملفقة عن اصرار الرئيس المكلف على تسمية الوزراء المسيحيين.كما شدد على أن الدستور ألزم كلاً من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة بالتوقيع على مراسيم تشكيل حكومة لبنانية كاملة، وهو لم يشر من قريب او بعيد الى صلاحية الرئيس المكلف باختيار الوزراء المسلمين وصلاحية رئيس الجمهورية باختيار الوزراء المسيحيين.واعبتر ان المدخل الوحيد للاصلاح وتحقيق العدالة واعادة اعمار بيروت ومعالجة الازمات الاقتصادية والمعيشية هو تشكيل الحكومة، ورأى تيار المستقبل أن خلاف ذلك دوران في حلقات البحث عن فرصة لتحقيق الثلث المعطل، الامر الذي لن تقوم له قائمة بعد اليوم .
قد يهمك ايضا
أرسل تعليقك