28 قتيلاً وانفجارات تهز دمشق والمعارضة توافق على التفاوض بعيدًا من الأسد
آخر تحديث GMT07:38:07
 لبنان اليوم -

مصر ترفض التدخل الأجنبي في سورية والإبراهيمي يغادر بيروت إلى موسكو

28 قتيلاً وانفجارات تهز دمشق والمعارضة توافق على التفاوض "بعيدًا من الأسد"

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - 28 قتيلاً وانفجارات تهز دمشق والمعارضة توافق على التفاوض "بعيدًا من الأسد"

سلسلة انفجارات ضخمة في سورية

دمشق،بيروت ـ وكالات، جورج شاهين  أفاد ناشطون سوريون، الجمعة، بمقتل 28 شخصًا في أنحاء عدة من البلاد، وأن سلسلة انفجارات ضخمة هزت دمشق صباحًا، فيما وافق "الائتلاف الوطني" المعارض، على دعوة وجهتها الخارجية الروسية للمشاركة في مفاوضات تستهدف تسوية النزاع السوري، معلنًا قبوله أية خطة انتقال سياسي في البلاد، شرط "ألا يكون الرئيس بشار الأسد والمقربون منه جزءًا منها"، في الوقت الذي أُعلن فيه عن انشقاق قائد الشرطة العسكرية السورية اللواء عبد العزيز جاسم الشلال، بينما أكد وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو، أن "بلاده تعارض التدخل الأجنبي في سورية، وأنها على اتصال دائم مع أطياف المعارضة لضمان الانتقال السلمي للسلطة".
وفي حين غادر المبعوث الأممي العربي المشترك الأخضر الإبراهيمي بيروت إلى موسكو، ظهر الجمعة، لإجراء محادثات حول نتائج المفاوضات التي أجراها مع الرئيس السوري بشار الأسد ومعارضيه، أكد أمين سر مجلس الشعب السوري خالد العبود، أنه "لا حل غير الحل السياسي، على أساس مرجعية اتفاق جنيف، ونتائج الاشتباك على الأرض".
وقالت مصادر المعارضة السورية، إن "القصف بالمدفعية الثقيلة تجدد على أحياء دمشق الجنوبية وأصوات القصف تسمع في معظم أحياء دمشق، وكذلك تجدد القصف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة على حي الجورة ووقوع اشتباكات عنيفة مع محاولة القوات الحكومية اقتحامه بعدد كبير من الدبابات والآليات الثقيلة"، في حين ذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن 4 أشخاص قُتلوا الجمعة، في أنحاء عدة من البلاد، بينما أعلنت لجان التنسيق السورية أن سلسلة انفجارات ضخمة هزت دمشق صباح الجمعة، بالتزامن مع كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن أن النزاع في سورية أسفر حتى الآن عن أكثر من 45 ألف قتيل، وبات أربعة ملايين شخص يحتاجون إلى مساعدة إنسانية، وفقا لتقارير الأمم المتحدة.
ومن جهته، أعلن الناطق باسم أكبر تحالف للمعارضة السورية وهو "الائتلاف الوطني" وليد البني، الخميس، قبوله أي خطة انتقال سياسي في البلاد، بشرط ألا يكون الرئيس بشار الأسد والمقربون منه جزءًا منها، مضيفًا "نقبل بأي حل سياسي لا يشمل عائلة الأسد الذين سببوا ألمًا للشعب السوري، وخارج هذا الإطار كل الخيارات مطروحة على الطاولة، فالشرط الأول للمعارضة السورية هو رحيل الأسد وكبار مسؤولي الحكومة ومغادرتهم البلاد".
في غضون ذلك، غادر المبعوث الأممي العربي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي، عند الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر الجمعة، بيروت، عبر مطار رفيق الحريري الدولي متوجها إلى موسكو عن طريق دبي، حيث سيناقش وكبار المسؤولين الروس تطورات الملف السوري، بعدما حذر من الانعكاسات السلبية للأزمة على مستقبل البلاد، والمنطقة، متوقعًا انفجارًا واسعًا لن يستثني دول الجوار والمحيط السوري.
وقد أمضى الإبراهيمي نهار الخميس كله في بيروت، لإجراء سلسلة من الاتصالات الهاتفية، حيث التقى بعض المرجعيات السياسية وشخصيات تتابع التطورات الجارية في المنطقة والسورية بشكل خاص، فيما قالت مراجع أمنية إن "الأمن العام اللبناني قد واكب زيارة الإبراهيمي إلى بيروت، منذ عودته من دمشق صباح الخميس إلى بيروت، إلى أن غادر بيروت قبل ظهر الجمعة.
ودعا الإبراهيمي، في وقت سابق الخميس، إلى تشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات كاملة إلى حين إجراء انتخابات في سورية، مؤكدًا على وجوب أن يكون التغيير "حقيقيًا" في البلاد التي تشهد أزمة مستمرة منذ 21 شهرًا، ولم يوضح الإبراهيمي ما سيكون عليه مصير الرئيس بشار الأسد نتيجة هذا التغيير، فيما جددت باريس رفضها أن يكون للرئيس السوري أي دور في عملية الانتقال السياسي في البلاد، في الوقت الذي نفت فيه روسيا وجود أي اتفاق مع الولايات المتحدة حول بقاء الأسد في السلطة حتى نهاية ولايته في 2014، من دون أن تتاح له إمكان الترشح.
من جانبه، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، الجمعة، أن موسكو وجهت دعوة إلى رئيس "الائتلاف الوطني السوري" المعارض معاذ الخطيب، للمشاركة في مفاوضات لهدف تسوية النزاع السوري، وأنه تم نقل الدعوة وقد وصلت إلى الخطيب، وأن اللقاء يمكن أن ينعقد في موسكو أو خارج روسيا على سبيل المثال في جنيف أو القاهرة، حسبما ذكرت وكالة "ريا نوفوستي" الروسية.
وقد أجرى وفد سوري برئاسة نائب وزير الخارجية فيصل المقداد، الخميس، محادثات في وزارة الخارجية الروسية، في الوقت الذي تكثف فيه روسيا الاتصالات الدبلوماسية لهدف التوصل إلى حل للأزمة في سورية، فيما يُنتظر وصول الموفد الدولي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي السبت إلى موسكو.
وقال بوغدانوف، "سنستمتع إلى ما سيقوله لنا الأخضر الإبراهيمي، وبعد ذلك نتخذ قرارًا بخصوص لقاء جديد ثلاثي بين روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة، موضحًا أن مثل هذا اللقاء يمكن أن ينعقد في كانون الثاني/يناير بعد عطلة الأعياد في روسيا، في حين اعتبر الناطق باسم الدبلوماسية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش، الخميس، أنه "من الضروري القيام بمبادرات نشطة وحازمة من أجل وقف حمام الدم في سورية".
على صعيد متصل، قال وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، إن مصر ترى أن يكون التغيير في سورية سلميًا يحافظ على اطياف الشعب السوري كافة، لافتًا إلى أن "مصر تستضيف مقر ائتلاف المعارضة السورية، وهي على اتصال دائم معهم لضمان الانتقال السلمي للسلطة"، مشددًا على أن "روسيا ومصر تعارضان التدخل الأجنبي في سورية".
في سياق متصل، نشرت صحيفة "الديلي تليغراف" البريطانية، مقالاً عن انشقاق قائد الشرطة العسكرية السورية اللواء عبد العزيز جاسم الشلال، معتبرة أنه "يمثل صفعة أخرى للرئيس بشار الأسد"، مضيفة أن "انشقاق مسؤول أمني رفيع بهذا المستوى يعزز من الانطباع بأن رحيل من (الزعيم المستبد) هو أمر حتمي، حتى لو لم يكن وشيكًا، وأن الخناق بدأ يضيق أكثر على الرئيس الأسد بانشقاق اللواء الشلال، الأربعاء، لأن هذا الانشقاق لقائد عسكري بهذا المستوى يظهر مرة أخرى أن الشخصيات البارزة القريبة من قمة هرم النظام تعتبر سقوط الأسد أمرًا حتميًا"، مشيرة إلى أن "إظهار الأسد عدم اكتراثه بهذا الأمر، هو أمر بغيض، بالنظر إلى نضاله المستميت للتمسك بالسلطة، وهو ما أدى إلى مقتل 40 ألف شخص على الأقل واستمرار الصراع في سورية لما يقرب من العامين".
من جهة أخرى، أكد مصدر مقيم في بيروت مقرب من الناطق باسم الحكومة السورية جهاد مقدسي، في حديث إلى "الشرق الأوسط"، أن "مقدسي لم يسافر إلى بريطانيا نظرًا لعدم توجهه إلى السفارة البريطانية لأخذ تأشيرة الزيارة أو اللجوء، كما أنه لا يحمل الجنسية البريطانية"، مشددا على أن "اسم جهاد مقدسي لم يرد على أي خطوط متوجهة إلى بريطانيا، ولو أن الأمر كذلك لأعلنت السلطات البريطانية، وأنه في حال فكر في الانشقاق، فإن لندن لن تكون خياره المفضل، فأعدائه في بريطانيا من الجالية السورية كثر، وبخاصة أنهم يتهمونه بالإساءة لهم عن طريق تصوير المتظاهرين السوريين أمام سفارتهم في لندن، ونقل تلك الصور إلى الأمن السوري الذي كان يبتز كل من تظهر صورته ضمن تلك التظاهرات".
واعتبر المصدر أن "مقدسي تحت قبضة الحكومة السورية حتى يثبت العكس"، مؤكدًا أن "البيان المثير للجدل الذي قرأه جهاد في ما يتعلق باستخدام السلاح الكيميائي في سورية، والذي أكد امتلاك دمشق لهذا النوع من الأسلحة، كان حرفيًا كما سلم له من الخارجية ولم يقم بارتجال حرف واحد".
 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

28 قتيلاً وانفجارات تهز دمشق والمعارضة توافق على التفاوض بعيدًا من الأسد 28 قتيلاً وانفجارات تهز دمشق والمعارضة توافق على التفاوض بعيدًا من الأسد



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon