إحدى المسيرات في طريقها إلى الاتحادية
القاهرة – أكرم علي
دعا عدد من القوى الثورية المدنية إلى تنظيم 3 مسيرات الأحد في القاهرة، تنطلق من مناطق مختلفة، وتتجه إلى مبنى ماسبيرو، وقصر الاتحادية الرئاسي في مصر الجديدة، فيما تنطلق المسيرة الأولى من مسجد الفتح في ميدان رمسيس لتتوجه إلى ماسبيرو، بينما تنطلق الثانية من مسجد النور بالعباسية باتجاه
كوبري 6 أكتوبر لدعم مجموعة ماسبيرو، وتنطلق الثالثة من مسجد رابعة العدوية باتجاه قصر الاتحادية.
كما دعت القوى الثورية إلى تنظيم احتجاجات سلمية واسعة الاثنين تندرج في مسيرة واحدة تتجه إلى مجلس الشورى، فيما سمي "اثنين الغضب"، على أن تنطلق المسيرة الأولى من مسجد عمر مكرم وهي مخصصة للشهداء، ويحمل المشاركون فيها نعوشًا عليها صور الشهداء، كما تنطلق المسيرة الثانية من ميدان ومسجد السيدة زينب وتحمل علمًا عملاقا لمصر فقط دون أى رموز أخرى".
ولفت الداعون إلى التظاهرات أن المسيرات ستنطلق عقب صلاة الظهر مباشرة، بالإضافة إلى استمرارها فى الحشد، حيث يشارك فى تلك المسيرات تحالف القوى الثورية وحركة ثورة الغضب المصرية الثانية، بالإضافة إلى مؤيدي عدد من الصفحات الثورية على "فيسبوك".
على جانب آخر من المقرر أن يعلن عدد كبير من القوى الثورية والسياسية عن خطة تحركاتهم وفاعلياتهم، الاثنين، وعلى رأس تلك القوى، التيار الشعبي، حزب الدستور، حزب التحالف الشعبي الاشتراكى، حركة شباب من أجل العدالة والحرية، الجبهة القومية للعدالة والديمقراطية، وغيرها من القوى الأخرى التى دعت لتظاهرات 25، 26 يناير.
وحمل التيار الشعبي الذي يتزعمه المرشح السابق في انتخابات الرئاسة حمدين صباحي، السلطة الحاكمة مسؤولية تلك الأحداث المؤسفة التي تشهدها مصر حاليا، موجها الدعوة لمؤسسات الدولة وأجهزتها الأمنية، وقف نزيف الدم فورا، والقوى السياسية لإنضاج مبادرات شعبية عاجلة بالتعاون مع أهالي بورسعيد والسويس ورموزهما الوطنية، للسيطرة على الأوضاع المتفاقمة هناك.
ودعا التيار الشعبي كافة الأطراف المعنية، سواء كانت مؤسسات الدولة المصرية وأجهزتها الأمنية، مسؤولية وقف نزيف الدم فورا، ويدعو القوى السياسية لإنضاج مبادرات شعبية عاجلة بالتعاون مع أهالي بورسعيد والسويس ورموزهما الوطنية، للسيطرة على الأوضاع هناك ويدعو كل الأطراف المعنية إلى التصدي للخطة الممنهجة للعنف ضد أهالي مدن القناة ومحاولة تصفية الثورة وتشويه الثوار هناك، وتوفير الخدمات الصحية والطبية لكل المصابين، فى هذا الإطار".
كما دعا التيار، لبدء حملة قومية للتبرع بالدم تضامنا مع مئات المصابين الذين يرقدون الآن فى عشرات المستشفيات المصرية، كما نجدد دعوتنا لأجهزة الأمن بممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وعدم استخدام العنف المفرط الذى من شأنه زيادة أعداد الضحايا من قتلى ومصابين".
وقال التيار الشعبي في بيان صحافي له "المجد للشهداء والدم كله حرام". المجد لمن دفعوا حياتهم ثمنا لـ"حالة فوضى مقصودة" تشهدها محافظات القناة الباسلة بورسعيد – السويس- الإسماعيلية والمجد لمن دفعوا حياتهم ثمنا لمواجهات أمس25 كانون الثاني/يناير الجاري التى عادت خلالها قوات الأمن لسابق عهدها باستخدام العنف المفرط فى مواجهة متظاهرين غاضبين، المجد لكل شهداء ثورتنا ومعاركنا من أجل "عيش، حرية، عدالة اجتماعية، كرامة إنسانية".
وأتهم التيار فى بيانه السلطة الحاكمة وقال أن المسؤولية الأولى لتلك الأحداث المؤسفة، تقع بالأساس على السلطة الحاكمة "صاحبة المصلحة فى إنهاء الاحتجاجات الشعبية المتصاعدة ضدها بأي وسيلة"والمنوط بها اتخاذ إجراءات سياسية عاجلة، لتهدئة حالة الاحتقان الحاد السائد فى المجتمع، مدينا أى استخدام مفرط للعنف من جانب الأجهزة الأمنية وحملات القبض العشوائى على المتظاهرين بعضهم ينتمى للتيار فى كثير من المحافظات منها القاهرة والمحلة وطنطا ومدن القناة.
وأوضح التيار الشعبى: "أن أى محاولة لعزل مدن القناة عن باقى الجمهورية "لن يسمح بها الشعب المصري ولن يغفر التاريخ لمن تسول له نفسه بارتكاب هذه الجريمة النكراء"، مشيرا إلى "أن الغضب الشعبي في موجة جديدة عالية سيتصاعد ما لم يستجب الرئيس بخطوات حقيقية للمطالب المشروعة، والانتظار والمساومة وعدم الاستجابة من شانه إعادة مصر إلى المربع صفر بعد عامين من الثورة، وهذه المرة ستطغى الفوضى على كل ما عداها".
من جانبه طالب القيادي بجماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة محمد البلتاجي، الرئيس محمد مرسي، بإعلان حالة الطوارئ المؤقتة فى البلاد، بسبب الاحداث التى تشهدها مصر فى الفترة الحالية.
وأكد البلتاجى، موجهاً خطابه لرئيس الجمهورية، ووزيري الدفاع والداخلية، فى تغريدة على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، على ضرورة إعلان حالة الطوارئ المؤقتة والمحددة الأسباب والزمان والمكان؛ لوقف أحداث العنف التى تشهدها البلاد منذ 25 يناير الجاري، مشيراً إلى أن حماية ارواح المواطنين هى مهمة الرئيس ووزيرا الدفاع و الداخلية.
وكان محيط شوارع قصر العيني وكورنيش النيل ويوسف الجندي القريب من ميدان التحرير قد شهد حالة من الاستنفار، بين قوات الأمن والمتظاهرين، حيث تتجدد المناوشات بين الجانبين من وقت لآخر، استخدم فيها المتظاهرون الحجارة، وترد القوات بقنابل الغاز المسيلة للدموع في الساعات الأولى من صباح الأحد.
كما شهد الكورنيش بالقرب من كوبري قصر النيل حالة من الكر والفر بين المتظاهرين وقوات الأمن المدعومة بمدرعة تابعة للشرطة، التى تطلق الغاز المسيل للدموع من حين لآخر.
أرسل تعليقك