حكومة مهدي تفوز بثقة البرلمان التونسيّ بغالبية 149 صوتًا وتستعد لآداء اليمين
آخر تحديث GMT20:10:35
 لبنان اليوم -

وزراؤها واجهوا تُهمًا بالتطبيع والموالاة للنظام السابق ورئيسها تعهّد بتعديلها

حكومة مهدي تفوز بثقة البرلمان التونسيّ بغالبية 149 صوتًا وتستعد لآداء اليمين

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - حكومة مهدي تفوز بثقة البرلمان التونسيّ بغالبية 149 صوتًا وتستعد لآداء اليمين

فازت الحكومة التونسيّة الجديدة برئاسة مهدي جمعة
تونس ـ أزهار الجربوعي

فازت الحكومة التونسيّة الجديدة برئاسة مهدي جمعة، بثقة نوّاب المجلس الوطنيّ التأسيسيّ، الأربعاء، بغالبية 146 صوتًا وتحفّظ 24 ومعارضة 20 نائبًا، بعد نقاشات حادّة ومُساءلة مُطوّلة للحكومة، استمرّت لأكثر من 20 ساعة من قِبل النوّاب. وتستعد حكومة مهدي جمعة، لآداء القسم واليمين الدستوريّة أمام رئيس الجمهورية المنصف المرزوقي، في قصر الرئاسة في قرطاج، تليها مراسم لتسليم السلطة بين حكومة علي العريض المستقيلة والحكومة الجديدة، ظهر الأربعاء.
واستطاعت الحكومة التونسيّة الجديدة، التي تتكوّن من 21 وزيرًا مستقلاً (تكنوقراط) برئاسة وزير الصناعة الأسبق مهدي جمعة، نيل ثق نواب البرلمان بغالبية مريحة تمثّلت في 146 صوتًا من أصل 216، رغم أنها لا تحتاج سوى لـ109 من الأصوات، إلا أنها لم تسلم من النقد اللاذع، الذي بلغ حد التشكيك في نزاهة أعضائها، وهو ما جعل رئيس الحكومة يتعهّد لنواب الشعب بمزيد من التحري في التشكيلة الوزارية التي قدّمها بعد نيل الثقة، وبإدخال تعديلات عليها في حال ثبت عدم استجابة أحد الوزراء لمعايير الاستقلالية والكفاءة ونظافة اليد.
وقد وجّه نوّاب المجلس التأسيسيّ، سهام النقد الحادّة إلى وزيرة السياحة الجديدة آمال كربول، بعد أن ثبتت زيارتها إلى الكيان الصهيونيّ وتحديدًا العاصمة تل أبيب في العام 2006، وهو ما دفع رئيس الحكومة مهدي جمعة إلى الاجتماع بها في قاعة مغلقة لاستجوابها، أكد على إثره أنّها زارت الكيان الصهيونيّ في إطار بعثة أمميّة لتدريب شباب فلسطينيّين، وأنّها نزلت في مطار تل أبيب وتعرّضت للاستجواب والمعاملة السّيئة هناك، ولم تواصل مهمّة التّدريب نظرًا لسوء معاملتها باعتبارها "عربية ومسلمة وتحمل الجنسية التونسية".
وواجه وزراء الشؤون الدينية والتجارة والداخلية والنقل والعدل والتربية، تُهمًا تراوحت بين التشكيك في الكفاءة، وبين الإنتماء والولاء إلى منظومة الرئيس السابق زين العابدين بن علي، حيث قال مقرّر لجنة المال في المجلس الوطنيّ التأسيسيّ معز بالحاج رحومة، خلال تقديم الفريق الحكومي الجديد، إنّ المرشّحة على رأس وزارة التجارة نجلاء معلى، ليس لها علاقة بالتجارة، وأنّ سيرتها الذاتية تقتصر على عملها في مؤسسة "بنك تونس العربيّ الدوليّ"، والتي تعود إلى والدها، في إشارة إلى المرشح الأسبق لرئاسة الحكومة التونسيّة منصور معلى، فيما اعتبر آخرون منح ابنته حقيبة التجارة محاولة لترضية بعض الأطراف السياسيّة.
وتباينت مواقف الكتل النيابية داخل المجلس التأسيسي بشأن حكومة مهدي، إلا أن غالبية الآراء صبّت في اتجاه التشكيك في قدرتها على الوفاء للثورة والالتزام بتعهداتها، حيث اعتبر النائب هشام حسني، أن حكومة مهدي جمعة موالية لبن علي، منتقدًا تعيين وزير العدل الجديد الذي أكد أنه كان مستشارًا في فريق الرئيس المخلوع، وتعامل بشكل مباشر معه، فيما اتهمته قيادات "الجبهة الشعبية" بـ"ضرب سلك المحاماة في العهد السابق، وعرقلة مؤتمر الرابطة التونسية لحقوق الإنسان" آنذاك.
وقد ظهر الارتباك والتشكيك على ملامح التركيبة الوزارية لمهدي جمعة، الذي قال إنه حاول أن يجمع فريقا حكوميّا جيّدا لمجابهة الصّعوبات التّي تنتظرهم، وأنّه في حالة ثبوت شُبهات على وزرائه، فإنّه سيتخّذ الإجراءات اللازمة، بما فيها التّعديل الوزاري.
وستكون حكومة مهدي جمعة تحت مجهر المساءلة والمراقبة الشديدة، خصوصًا من قبل نوّاب المجلس الوطنيّ التأسيسيّ، الذي منحوها الثقة على مضض، وحفاظًا على سلامة المسار الانتقاليّ من انتكاسة جديدة، رغم التحفّظ على غالبية تشكيلتها ووزرائها.
وأكّدت مصادر من قصر الرئاسة التونسيّ، لـ"العرب اليوم"، أن حكومة مهدي جمعة ستؤدي القسم واليمين الدستورية أمام الرئيس المرزوقي، في قصر قرطاج، تليها مراسم لتسليم السلطة بين حكومة علي العريض المُستقيلة وحكومة مهدي حمعة، ظهر الأربعاء.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكومة مهدي تفوز بثقة البرلمان التونسيّ بغالبية 149 صوتًا وتستعد لآداء اليمين حكومة مهدي تفوز بثقة البرلمان التونسيّ بغالبية 149 صوتًا وتستعد لآداء اليمين



GMT 08:21 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

28 شهيدًا في شمال غزة وحماس مستعدة لاتفاق لوقف إطلاق النار

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 22:52 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

"فولكسفاغن" تبحث عن "جاسوس" داخل الشركة

GMT 10:32 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

جرعة أمل من مهرجانات بعلبك “SHINE ON LEBANON”

GMT 17:24 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الشريف يتحدث عن عقدته بسبب يوسف شاهين

GMT 10:01 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك

GMT 21:00 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:41 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

كرة القدم ضحية فيروس كورونا من تأجيل بطولات وإصابة نجوم

GMT 13:24 2023 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

أفضل عطور الزهور لإطلالة أنثوية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon