الأمّم المتحدة أخلت أكثر من 600 مدنيًا من مدينة حمص ومدّدت مهلة الهدنة
آخر تحديث GMT20:10:35
 لبنان اليوم -

عرقلت قوّات الحكومة العملية وخرقت الهدنة واعتقلت الشباب المرضى

الأمّم المتحدة أخلت أكثر من 600 مدنيًا من مدينة حمص ومدّدت مهلة الهدنة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الأمّم المتحدة أخلت أكثر من 600 مدنيًا من مدينة حمص ومدّدت مهلة الهدنة

آثار الدمار على مدينة حمص
دمشق - جورج الشامي

أكّدت الأمم المتحدة، الاثنين، أنها أخلت أكثر من 600 مدني من مدينة حمص المحاصرة، في حين لفت منسّق أنشطة الأمم المتحدة في سورية يعقوب الحلو إلى أنه قد تمّ تمديد المهلة بغية إخلاء المدنيين، وإدخال المساعدات الإنسانية، لمدة ثلاثة أيام. من جانبه، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أنّ "المدنيين الذين تم إخلائهم هم 210 من النساء، و180 من الأطفال، إضافةً إلى91 رجلاً فوق سن 55 عاماً، و130 شاباً". وأوضحت مصادر مدنية من مدينة حمص أنّ "المساعدات الإنسانية التي تمّ إدخالها حتى الآن إلى المحاصرين في المدينة قليلة جداً"، لافتةً إلى أنّ "قوات الحكومة، وقوات الشبيحة الموالية لها تعرقل دخول المساعدات وخروج المدنيين، عبر استهدافها لمعبر الخروج، وإطلاق النار على المدنيين، وعلى سيارات نقل المساعدات"، حسب تعبيرها.
وألقى "شبيحة" الحكومة القبض على عدد غير معلوم من الشبان، أثناء خروجهم مع الأهالي، وتمّ اقتيادهم إلى جهة غير معلومة، تحت أنظار اللجنة الأمنية، التي كانت تنظم خروج دفعة اليوم الثاني من الأهالي المحاصرين، حسب اتفاق الهدنة، فيما حمّل ناشطون في حمص مسؤولية حياة ومصير هؤلاء الشبان، الذين لم يُعرف عددهم، وهم يعانون من سوء تغذية وأمراض بعضها خطير، إلى هيئة الأمم المتحدة، وسفيرها يعقوب الحلو، الذين لم يحركوا ساكناً تجاههم.
وروى الناشط غانم باب السباع، إلى أحد مواقع المعارضة، تفاصيل ما جرى في نقطة اللجنة الأممية، موضحًا أنّه "أثناء وجود عشرات العائلات في منطقة الميماس، قرب مطعم (للا زينا)، بغرض استلامهم من طرف طواقم اللجنة الأممية، والصليب الأحمر، وفي وجود سفير الأمم المتحدة لدى سورية يعقوب الحلو، تمّ قصف محور حي القرابيص، من مكان خروج العائلات، ولدى اقتراب دفعة الأهالي المحاصرين الأولى إلى نقطة الأمم المتحدة، جرى إطلاق هاون، ورصاص كثيف، من طرف قوّات الحكومة، ما أسفر عن سقوط حوالي 15 جريحاً، و7 شهداء، وفي الدفعة الثانية سقط عدد كبير جداً من الأهالي، ما بين أطفال ونساء وكبار في السن".
وأشار إلى أنّ "شبيحة الحكومة ألقت القبض على كل الشبان الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15 – 55 عامًا، والذين كان بودهم أن يخرجوا مع الأهالي لأسباب صحية، فهم في غالبهم يعانون أمراضًا ونقص تغذية، والبعض منهم يحمل أمراضاً خطيرة، كالطاعون، والسل، وسوء أوضاعهم الصحية أجبرهم على الخروج مع العائلات، وهم تحت شرط السن، الذي وضعته الحكومة، وإلى الآن لم نعرف مصيرهم، فقد اقتيدوا إلى جهة غير معلومة، ولم نعرف أسماء سوى 4 شبان من عائلة الزكور".
وأضاف أنّهم "كناشطين ميدانيين وإعلاميين نحمّل الأمم المتحدة مسؤولية الحفاظ على حياتهم، علماً أننا لا نعرف أعداد هؤلاء الشبان، فعندما تمّ اعتقالهم انقطع اتصالنا معهم، بسبب حصول إطلاق نار كثيف، وإلقاء قذائف هاون".
واعتبر الناشط أنّ "الغريب هو أنّ طواقم الصليب الأحمر والإغاثة التابعة للأمم المتحدة، بما فيها سفيرها لدى سورية، الذين رأوا مشهد الاعتقال، لم يحركوا ساكناً، إذ اقتادهم الشبيحة تحت أنظارهم، بعد أن وضعوا عصابات على عيونهم، وأركبوهم في حافلات، وأخذوهم إلى جهة غير معلومة".
وعن الوضع الأمني، الذي رافق اليوم الثاني من الهدنة، أكّد الناشط غانم أنّ "الحكومة لم تلتزم بالهدنة منذ بداية تنفيذها، حيث سقط حوالي 7 شهداء و 25 جريحاً، غلبهم من الأطفال والنساء، الذين تم إسعافهم إلى المشفى الميداني في جورة الشياح، وفي اليوم الثاني (الأحد)، وأثناء وجود الأهالي عند دوار سوق الهال، واقترابهم من حافلات الأمم المتحدة للركوب فيها حصل قصف بالهاون، فهربت سيارات الأمم المتحدة من المكان، بينما بقي الأهالي هدفاً مكشوفاً للشبيحة، علماً أنّ الحكومة أعطت الضوء الأخضر للشبيحة الكبار المعروفين في الأحياء الموالية، ومنهم وائل ملحم، وأحمد طراف، وكاسر العلي، وشحادة ميهوب، وفراس الهدبة، باختراق الهدنة، وأوعزت لهم بإطلاق النار على المدنيين، وعلى طواقم الصليب الأحمر، ولجنة الأمم المتحدة، بشكل مقصود، بغية تخريب جهود الهدنة".
وبشأن مصدر القصف الذي طال الأهالي الخارجين من الحصار، أشار الناشط غانم إلى أنّ "القصف بقذائف الهاون كان من الكلية الحربية في الوعر، ومن جهة حي القصير، المستولى عليه من طرف الحكومة، وفرع المخابرات الجوية، أما بالنسبة لإطلاق الرصاص فكان من جهة حي القصور (ناحية المصابغ)، ومن شارع (العالي واطي)، الذي يكشف منطقة سوق الهال والميماس".
ونفى الناشط الإعلامي دخول أيّة مساعدات من طرف الأمم المتحدة، باستثناء بعض سيارات الجيب التابعة لهم، والتي كانت تحتوي في صناديقها الخلفية على مساعدات رمزية، عبارة عن أغذية بحدود من 10 –15 كرتونة، لا تكاد الكرتونة الواحدة تكفي لثلاثة أشخاص، أما الأحد فدخلت سيارتان، إحداهما تحتوي على أغذية، والأخرى على مواد تنظيف، مثل شامبو "سنان" (خاص بالقمل)، والصابون، ولا تحتوي هذه المساعدات على المتطلبات الضرورية، من طعام أو العصائر أو الحليب.
يذكر أنّ مهلة الهدنة، التي تم اختراقها مراراً وتكراراً، جرى تمديدها 72 ساعة، اعتبارًا من الأحد، كما ذكر المفوض عن الأهالي المحاصرين والجرحى في حمص الشيخ أبو الحارث الخالدي، وسط مخاوف من أن تكون ساعات الهدنة المقبلة كسابقاتها.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأمّم المتحدة أخلت أكثر من 600 مدنيًا من مدينة حمص ومدّدت مهلة الهدنة الأمّم المتحدة أخلت أكثر من 600 مدنيًا من مدينة حمص ومدّدت مهلة الهدنة



GMT 08:21 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

28 شهيدًا في شمال غزة وحماس مستعدة لاتفاق لوقف إطلاق النار

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 22:52 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

"فولكسفاغن" تبحث عن "جاسوس" داخل الشركة

GMT 10:32 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

جرعة أمل من مهرجانات بعلبك “SHINE ON LEBANON”

GMT 17:24 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الشريف يتحدث عن عقدته بسبب يوسف شاهين

GMT 10:01 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك

GMT 21:00 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:41 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

كرة القدم ضحية فيروس كورونا من تأجيل بطولات وإصابة نجوم

GMT 13:24 2023 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

أفضل عطور الزهور لإطلالة أنثوية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon