سُلطات النيجر تعثُر على 92 جثّة في الصحراء الكبرى ماتوا عطشًا
آخر تحديث GMT08:48:06
 لبنان اليوم -

في ظل تفاقُم محنة المهاجرين من أفريقيا إلى أوروبا عبر الجزائر

سُلطات النيجر تعثُر على 92 جثّة في الصحراء الكبرى ماتوا عطشًا

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - سُلطات النيجر تعثُر على 92 جثّة في الصحراء الكبرى ماتوا عطشًا

العثور على 92 جثة غالبيتها من النساء والأطفال في الصحراء الكبرى لقوا حتفهم عطشًا
نيامي ـ العرب اليوم

كشفت السلطات في النيجر، أنه تم العثور على 92 جثة، غالبيتها من النساء والأطفال، في الصحراء الكبرى، لقوا حتفهم عطشًا، بعد ان تعطّلت سيارتهم أثناء محاولتهم الوصول إلى الجزائر من النيجر، وسط تحذيرات من تفاقُم محنة  المهاجرين من أفريقيا إلى أوروبا عبر الجزائر وليبيا. وأكد أحد عمال الإغاثة في النيجر، وهى بلد غير ساحلي تمتد على طول الصحراء بين شمال أفريقيا وجنوب الصحراء الكبرى، لصحيفة "الغارديان"، أن "المشهد كان صادمًا لعمال الإنقاذ، فقد اكتشفوا الجثث في مناطق متفرقة، على شكل مجموعات صغيرة على طول الصحراء، .
وأضاف عامل الإنقاذ، ويُدعى المصطفى الحسين، الذي يعيش في ارليت (بلدة تعمل في تعدين اليورانيوم)، "لقد تٌركوا هناك لفترة طويلة، بحيث تحللت أجسادهم، لكن بعض الجثث لا تزال موجودة، وتم اكتشاف المجموعة بعد أن وصل بعض الناجون من أرليت سيرًا على الأقدام".
وقال الخبراء المحليون، إن الناس كانوا ضحايا الاتجار بالبشر، ويُعتقد أنهم ماتوا قبل أسبوعين، وذلك أثناء محاولتهم السير لمسافة 12 ميلاً في الشمس الحارقة، للوصول إلى بئر، بعد أن تعطّلت الشاحنة التي كانت تقلّهم، وتقطعت بهم السبل في الصحراء.
وأعلنت مصادر أمنية في النيجر، أن المجموعة، التي بدأت رحلتها المحفوفة بالمخاطر عبر الصحراء في أواخر أيلول/سبتمبر، تتألف من بعض السكان المحليين من زندر، وهي ثاني أكبر مدينة في جنوب النيجر، على مقربة من الحدود مع نيجيريا، مضيفة "نعتقد أن هؤلاء الناس جميعهم من القرى المحيطة بزندر، وحتى يتم الانتهاء من التحقيق، لا يمكننا أن نعرف التفاصيل كافة، لكن من الشائع جدًا سفر مهاجرين من هذا الجزء من النيجر، وهم يحاولون الوصول إلى ليبيا أو الجزائر".
وأوضحت المصادر الأمنية، للصحافة المحلية، "لا تزال التفاصيل تظهر بشأن ما حدث للمجموعة، حيث تم اكتشاف الـ 92 جثة، تضم  32 امرأة و 48 طفلاً، ثم تم العثور على 35 جثة أخرى هذا الأسبوع، ويُعتقد أن المجموعتين من المجموعة ذاتها من المهاجرين، الذين كانوا يسافرون شمالاً على متن شاحنتين في محاولة للوصول إلى الجزائر، وقد ماتوا في تشرين الأول/أكتوبر، على بعد ستة أميال فقط من الحدود بين النيجر والجزائر، فيما نجا 21 شخصًا، من بينهم اثنان سارا عبر الصحراء إلى أرليت، وهي أقرب بلدة لهم، في الوقت الذي واصل فيه 19 آخرون رحلتهم إلى الجزائر، حتى وصلوا إلى بلدة تمارسيت في جنوب البلاد، ثم رٌودوا على أعقابهم، حيث تم إعادتهم إلى بلادهم مرة أخرى، وأن الطريق الذي سلكوه عبر صحراء النيجر، الذي يبدأ في الغالب من الجنوب من مدينة زندر عبر الصحراء حتى بلدة أغاديز، هو طريق معروف للمهرّبين الذين يسافرون إلى شمال أفريقيا، وفي ما وراء الصحراء يحاول البعض الركوب على متن زوارق إلى أوروبا، وينتهى المطاف بآخرين في الجزائر حيث يبحثون عن عمل".
وأعلن الخبير الأمني في نيامي موسى أكفار، أن المجموعة لم تكن مهاجرة لأسباب اقتصادية، ولكنهم ضحايا الاتجار بالبشر، وأن هؤلاء مجموعة من الأطفال والفقراء الذين يجري تهريبهم إلى الجزائر، وحاليًا فُتح تحقيق في الأمر، لكننا نعرف أن هذا كان اتجارًا، لأن المهاجرين لأسباب اقتصادية يذهبون إلى ليبيا، وفي هذه الحالة كان الضحايا جميعهم من النيجر، وبالتحديد من زندر، وكان يتم الاتجار بهم، والسؤال الذي يطرح نفسه الآن، هو كيف أن المسؤولين على نقاط التفتيش على الطرق لم يُنبّهوا السلطات بشأن هذه المجموعة؟ هناك فساد مستشري في منظومة العمل".
وتُعتبر النيجر واحدة من أفقر البلدان في العالم، وقد هزّتها الأزمات الغذائية المتكررة في السنوات الأخيرة، ففي العام الماضي صنفتها مؤسسة "سايف ذا تشيلدرن" كأسوأ مكان في العالم للأطفال، وسط تحذيرات من أن استمرار مستويات الفقر تدفع الناس للقيام برحلات تُهدد الحياة إلى الدول ذات الدخل المرتفع، في حين أن أفاد المحللون في النيجر أن الوفيات التي حدثت في تشرين الأول/أكتوبر مرتبطة بالاتّجار، وأن المجموعة كانت تحاول الوصول إلى أوروبا عبر الجزائر".
وباتت محنة المهاجرين من أفريقيا والشرق الأوسط والمتزايدة بشكل ملحوظ، في دائرة الضوء، بعد سلسلة من المآسي التي قُتل فيها أعداد كبيرة وهم يحاولون الوصول إلى أوروبا، بما في ذلك 365 لقوا حتفهم قبالة جزيرة لامبيدوسا الإيطالية في 3 تشرين الأول/أكتوبر عندما انقلب قاربهم .
وأعلنت الأمم المتحدة، أن عشرات الآلاف من المهاجرين من غرب أفريقيا، كثير منهم دفع 3 ألاف دولار تقريبًا ليتم تهريبه عبر الصحراء من النيجر إلى شمال أفريقيا، يصلون إلى أوروبا عن طريق البحر كل عام، مضيفة في تقرير لها "للأسف هذا النوع من الهجرة ظل مستمرًا على مدى السنوات الأخيرة".
وأكد جون جينج، من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، "نقّدر أن 80 ألف  يقومون بهذه الرحلة كل عام من الصحراء، وهم مهاجرون في الأساس لأسباب اقتصادية، حيث يدفعهم الفقر إلى القيام بهذه الرحلات الخطرة".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سُلطات النيجر تعثُر على 92 جثّة في الصحراء الكبرى ماتوا عطشًا سُلطات النيجر تعثُر على 92 جثّة في الصحراء الكبرى ماتوا عطشًا



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 18:43 2022 الإثنين ,09 أيار / مايو

أفضل النظارات الشمسية المناسبة لشكل وجهك

GMT 07:22 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

مرسيدس تكشف النقاب عن نسختها الجديدة GLC

GMT 17:41 2020 الجمعة ,11 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أنواع الشنط وأسمائها

GMT 10:04 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

النظارات الشمسية الملونة موضة هذا الموسم

GMT 23:44 2020 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

مارادونا وكوبي براينت أبرز نجوم الرياضة المفارقين في 2020

GMT 18:54 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

رحمة رياض تعود إلى الشعر "الكيرلي" لتغير شكلها

GMT 13:05 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 19:26 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

عائشة بن أحمد مطلوبة أمام النيابة في "ملف سري"
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon