تواصل الاشتباكات في عدرا في ريف دمشق
تواصل الاشتباكات في عدرا في ريف دمشق
دمشق - جورج الشامي
أوضح قائد المجلس العسكري في محافظة حلب وريفها عبد الجبار العكيدي أن عناصر مليشيا حزب الله اللبناني وقوات الحكومة هربوا من ريف حلب الشمالي، بعد معارك ضارية، كبدهم الجيش الحر من خلالها خسائر بشرية فادحة. في حين تجددت الاشتباكات في محيط المطارات في محافظة حلب
في شمال سوريا، وفي سياق متصل تستكمل اليوم كتائب المعارضة في حلب معركة "السيطرة على مدينة خان العسل" بعد أن سيطرت أمس على عدة مناطق في المدينة فقامت بقتل العشرات من عناصر الحكومة، بينهم ضباط، وحققت تقدماً على الجبهات الجنوبية والشمالية من المدينة. وفي ريف دمشق "وقعت اشتباكات في منطقة عدرا (شمال شرق دمشق) بين القوات الحكومية ومقاتلين من الكتائب المقاتلة"، فيما مقتل ضابط في الحرس الجمهوري في المعارك، وعدد من القتلى في صفوف مقاتلي المعارضة. وتعرضت قرى الغوطة الشرقية لقصف شديد واستهداف المنازل المحيطة بالمتحلق الجنوبي.
أوضح قائد المجلس العسكري الثوري في محافظة حلب وريفها العقيد عبد الجبار العكيدي أن عناصر مليشيا حزب الله اللبناني وقوات الحكومة هربوا من ريف حلب الشمالي، بعد معارك ضارية، كبدهم الجيش الحر من خلالها خسائر بشرية فادحة.
وأبان العكيدي أن قوات الحكومة ومليشيا حزب الله، حاولوا السيطرة على الريف الشمالي لحلب من أجل فك حصار مطار منغ العسكري، لكن النتيجة كانت عكسية حيث يتقدم "الحر" في حلب كل يوم، معتبرا أن الصورة لا تظهر على الإعلام بالطريقة الصحيحة.
وقلل العكيدي من حقيقة الأخبار التي تتحدث عن وصول أسلحة نوعية، موضحا أن الإعلام يضخم الأمور ليس إلا، كما انتقد تناول الإعلام لوجود جماعات "متطرفة" بين صفوف الثوار.
وتجددت الاشتباكات في محيط المطارات في محافظة حلب في شمال سوريا التي تحاول المجموعات المقاتلة المعارضة السيطرة عليها منذ اشهر، وتترافق مع مواجهات في عدد من احياء مدينة حلب التي دخلت المعارك فيها سنتها الثانية اليوم الاحد.
وافاد المرصد في بريد الكتروني عن اشتباكات فجر اليوم قرب مطار حلب الدولي (شرق) المقفل منذ كانون الثاني/يناير ومطار النيرب العسكري الملاصق له. وكان اشار مساء امس الى اشتباكات في محيط مطار كويرس العسكري الذي يبعد حوالى اربعين كيلومترا شرق حلب.
وصباح اليوم، ذكر المرصد ان "اشتباكات عنيفة تدور عند اطراف حي سليمان الحلبي (شرق) بين الكتائب المقاتلة والقوات الحكومية". وكانت معارك سجلت امس في احياء الراشدين (شرق)، وصلاح الدين (جنوب غرب).
وكتبت صحيفة "الوطن" السورية القريبة من السلطات اليوم الاحد "بانقضاء يوم امس، تمر سنة كاملة على دخول المسلحين الى مدينة حلب وحصارهم اياها من دون تحقيق أهدافهم بالسيطرة على عاصمة الاقتصاد السوري ولتفشل مخططات الداعمين الإقليميين والدوليين الذين اصطدموا بإرادة الجيش العربي السوري وصمود السكان الرافضين لاحتضان الإرهاب".
وتتقاسم السيطرة على احياء حلب قوات الحكومة والمعارضة المسلحة.
وشهدت المدينة في الاشهر الاولى من المعارك عنفا شديدا تسبب بنزوح عشرات الالاف من سكانها وبتدمير العديد من المساكن والمباني والسوق الاثري لحلب ومأذنة الجامع الاموي الاثري الكبير.
وفي سياق متصل تستكمل اليوم كتائب المعارضة في حلب معركة "السيطرة على مدينة خان العسل" بعد أن سيطرت أمس على عدة مناطق في المدينة فقامت بقتل العشرات من عناصر الحكومة، بينهم ضباط، وحققت تقدماً على الجبهات الجنوبية والشمالية من المدينة.
وتمت السيطرة الكاملة للجيش الحر على مناطق السماقية والصحفيين ومبنى جمو، بينما سجّلت منذ صباح اليوم عدة محاولات اقتحام لمناطق أخرى.
وكانت قوات المعارضة قد أسقطت أمس في خان العسل طائرة حربيّة بالرشاشات الثقيلة بالتزامن مع تقدّم القوات في ريف حلب الغربي وفي الشمال الغربي لمدينة حلب التي ما تزال معاركها مستمرة حتى الآن.
واستهدف الجيش الحر أيضاً تجمّعاتٍ قوات الحكومة والشبيحة في ملعب الحمدانية وحي الأشرفية، وحقّق إصابات مباشرة وتمكّن الجيش الحر من تدمير مدفع 23 وقتل عدد من عناصر الجيش النظامي في جبل شويحنة، كما قام بتفجير سيارتين تابعتين للنظام في السفيرة.
في ريف دمشق "وقعت اشتباكات في منطقة عدرا (شمال شرق دمشق) بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب المقاتلة"، مشيرا الى مقتل ضابط في الحرس الجمهوري في المعارك، وعدد من القتلى في صفوف مقاتلي المعارضة.
وتشكل عدرا ممرا رئيسيا الى منطقة العباسيين في دمشق التي شهدت اشتباكات امس السبت وتعرضت لهجمات عدة بقذائف الهاون خلال الاسابيع الاخيرة. ويتحصن مقاتلو المعارضة في عدد من مناطق ريف دمشق التي يستخدمونها كقاعدة خلفية لتنفيذ هجمات على العاصمة.
وقالت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا) اليوم ان وحدة من الجيش "قضت على اعداد من ارهابيي جبهة النصرة بعضهم من جنسيات أجنبية غرب المدينة الصناعية بعدرا"، وتمت "مصادرة أسلحة وذخيرة" منهم.
فيما تعرّضت بلدة ديرسلمان في منطقة المرج في غوطة دمشق الشرقية لقصف عنيف براجمات الصواريخ وقذائف الهاون في ظلّ حملةٍ عسكرية عنيفة تتعرض لها البلدة منذ أيام، أدّت إلى تدمير غالبية الأبنية السكنية فيها، حيث تمّ استهدافها بصواريخ أرض-أرض وبقذائف طيران الميغ.
واستمرت الاشتباكات اليوم على مداخل البلدة بين الجيش الحكومي والجيش الحر الذي منع تقدم الحكومية، فيما نقل ناشطون تسجيلات مصوّرة عن البلدة تبدي حجم الدمار فيها واندلاع الحرائق في مبانيها وجفاف المحاصيل الزراعية نتيجة نزوح الفلاحين عنها.
ومن جهة أخرى تعرضت بلدة بيت سحم لقصف عنيف اليوم بقذائف الهاون والفوزديكا التي أدّت إلى دمار مبانٍ فيها، بينما ركّزت مدفعية الجيش الحكومي اليوم على الأبنية المحيطة بالمتحلق الجنوبي، وسُجّل تدمير العشرات منها اليوم.
أرسل تعليقك