الرئيسي التونسي ونظيره الفلسطيني خلال لقائهما على هامش فعاليات القمة الأفريقية الـ 20
الرئيسي التونسي ونظيره الفلسطيني خلال لقائهما على هامش فعاليات القمة الأفريقية الـ 20
تونس ـ أزهار الجربوعي
التقى الرئيس التونسي المنصف المرزوقي على هامش مشاركته في فعاليات القمة الأفريقية الـ 20 بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، حيث تناول اللقاء تطورات ملف المصالحة الفلسطينية، كما أعلن المرزوقي عن تأجيل زيارته إلى قطاع غزة. كذلك التقى الرئيس التونسي برئيس الحكومة
الجزائرية عبد الملك سلال، لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين.
وقد دعا الرئيس التونسي المنصف المرزوقي نظيره الفلسطيني محمود عباس إلى التعجيل بإتمام المصالحة بين حركتي "فتح" و"حماس" في أقرب فرصة، والتي اعتبرها "مصلحة وطنية عليا"، معلنًا أنه قرر تأجيل زيارته المرتقبة إلى قطاع غزة إلى نهاية أذار/مارس المقبل، لإنهاء ترتيبات المصالحة بين الحركتين، وذلك أثناء محادثات جمعته بالرئيس الفلسطيني على هامش المشاركة في أعمال القمة الأفريقية في دورتها الـ 20، كما تطرق اللقاء بين الرئيسين إلى تطورات الملف السوري، وآليات التحرك لإيقاف عملية "القتل الممنهج"، التي يعاني منها الشعب السوري.
من جهة أخرى، تحادث رئيس الجمهورية التونسية محمد المنصف المرزوقي في مقر الاتحاد الأفريقي مع رئيس الحكومة الجزائرية عبد المالك سلال، حيث تناولت المحادثات العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تطويرها، حتى ترتقي إلى حجم تطلعات الشعبين الشقيقين. كما تم التأكيد خلال هذا اللقاء على ضرورة التنسيق المشترك لمواجهة تداعيات الأزمة المالية على دول المغرب العربي، عبر وضع استراتيجية للتغلب على التحديات الأمنية الموجودة في منطقة الساحل والصحراء.
هذا، و يشارك الرئيس التونسي في أعمال الدورة الـ20 للقمة الأفريقية المنعقدة في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، حيث وقع المرزوقي خلال مشاركته في منتدى رؤساء الدول والحكومات المنضوية تحت لواء الاتحاد الأفريقي على "آلية التقييم من قبل النظراء"، وهي آلية تعني بدعم الحوكمة الرشيدة، وترسيخ مبادئ الشفافية، ودعم التجارب الديمقراطية الناشئة في القارة الأفريقية.
وشدد الرئيس التونسي في كلمته قبل التوقيع على هذه الآلية على أنّ تونس ستمضي في بناء نموذج ديمقراطي في المنطقة، يتعارض كليًا مع الديكتاتورية والاستبداد، رغم بعض الصعوبات الاجتماعية والاقتصادية التي تميّز فترة التحول الديمقراطي، معتبرًا أنّ وجود مثل هذه الآليات الداعمة لتبلوّر ديمقراطيات ناشئة في القارة الأفريقية يؤكد أنّ المنطقة قد بدأت تشكل بالفعل مستقبلها الحقيقي، متعهدًا بمساهمة بلاده في نهضة أفريقيا وتقدمها.
يذكر أن القمة الأفريقية التي يتصدر النزاع في مالي جدول أعمالها ستبحث قضايا السلم والأمن في أفريقيا، إلى جانب مناقشة تقرير اللجنة الأفريقية رفيعة المستوى بشأن تعزيز التجارة البينية الأفريقية، وإنشاء منطقة التجارة الحرة القارية.
وتشهد هذه الدورة التي تحمل شعار "الوحدة الأفريقية والنهضة الأفريقية" مشاركة 54 من رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي، إلى جانب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي.
أرسل تعليقك