الموقعون بالدماء تُهدد بتصفية الرهائن وتجبرهم على ارتداء أحزمة ناسفة
آخر تحديث GMT11:06:22
 لبنان اليوم -

الكتيبة تدعو إلى إطلاق سراح سجنائها والجزائر تنفي أي تفاوض

"الموقعون بالدماء" تُهدد بتصفية الرهائن وتجبرهم على ارتداء أحزمة ناسفة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - "الموقعون بالدماء" تُهدد بتصفية الرهائن وتجبرهم على ارتداء أحزمة ناسفة

قائد كتيبة "الموقعون بالدماء" المنشق عن "القاعدة" مختار بلمختار

الجزائر ـ حسين بوصالح أكدت الحكومة الجزائرية، الخميس، أنها "لا تتفاوض مع الإرهابيين من عناصر كتيبة "الموقعون بالدماء"، الذين يحتجزون رهائن أجانب في منطقة (قاعدة الحياة) البترولية التابعة لشركة "سوناطراك"، في منطقة تيقنتورين في عين أميناس، وأنها اتخذت الإجراءات كافة لتأمين المنطقة"، فيما هدد الخاطفون بقتل جميع الرهائن المحتجزين لديهم إذا ما حاول الجيش الجزائري اقتحام مكان الاحتجاز وتخليص الرهائن، وبخاصة بعد أن أكد أحد الرهائن لقناة "فرانس 24" الفرنسية، أن "عناصر الكتيبة قد أجبرت عددًا من الرهائن على ارتداء أحزمة ناسفة".
وقالت مصادر مطلعة، إن "المسلحين أضافت مطلبًا جديدًا إلى المطالب المعلنة الأربعاء، والمتمثلة في توقيف العمليات العسكرية على مواقع الجماعات الإسلامية شمال مالي، وتوفير 20 مركبة رباعية الدفع، وتأمين ممر حتى دخول الأراضي المالية في مقابل تسريح الرعايا الأجانب الملغمين والمحتجزين لدى عناصر "الأعور"، ويتمثل المطلب الجديد في إطلاق السلطات الجزائرية سراح عدد من عناصر التنظيم المسجونين في الجزائر العاصمة، والمحكوم عليهم بتهم المتاجرة بالأسلحة ينحدرون من منطقة الدبداب ولاية إليزي".
وفي السياق، هدد خاطفو الرهائن الغربيين في الجزائر، بقتل جميع الرهائن المحتجزين لديهم إذا ما حاول الجيش الجزائري اقتحام مكان الاحتجاز وتخليص الرهائن، وقال أحد الخاطفين في اتصال مع وكالة "نواكشوط للأنباء"، صباح الخميس، إن "قوات الجيش الجزائري بدأت في التضييق عليهم وإطلاق النار باتجاههم، في محاولة على ما يبدو لاقتحام المكان ومحاولة تحرير الرهائن"، مضيفًا " سنقتل جميع الرهائن إذا ما حاولت قوات الجيش الجزائري اقتحام المكان".
وأكدت كتيبة "الموقعون بالدماء"، الخميس، أنها "تحوز أسلحة متطورة وبإمكانها مواجهة قوات الجيش الجزائري، وأن الجيش حاول تنفيذ عملية لتحرير الرهائن إلا أن عناصر الكوماندوس التابعة للمسلحين تمكنت من صدّ الهجوم، فيما قامت المجموعة المسلحة بتوزيع المحتجزين الأجانب إلى ثلاثة مجموعات متفرقة"، موضحة أن "الرعايا الغربيين بينهم فرنسيين وأميركيين ويابانيين وإسبانية وبريطاني، وهم الآن موزعون على ثلاث فرق داخل المصنع الذي يحتجزون فيه".
وقال أحد الخاطفين للرهائن ويُدعى أبو البراء إلى وسائل إعلام، إن "الهدف هو إرسال رسالة للحكومة الجزائرية من أجل وقف العدوان على المسلمين في مالي"، مطالبًا بـ"الإفراج عن بعض المعتقلين، وفك الطوق عن المهاجمين من أجل الخروج من المنطقة مع الرهائن، لبداية تفاوض جدي مع الجهات المعنيّة".
وأكدت كتيبة "الموقعون بالدماء"، الأربعاء، أن "هذا الهجوم يعد أكبر عملية احتجاز تقوم بها الجماعات الإسلامية خلال العقد الأخير"، في تلميح إلى قدرات زعيم الكتيبة مختار بلمختار وخبرته الطويلة بالصحراء الكبرى، حيث يعد من أوائل القياديين الذين تمركزوا في المنطقة، وبقي حوالي 20 عامًا أميرًا لكتيبة "الملثمين"، قبل أن ينشق عن "القاعدة" لخلافات مع الأمير عبد المالك درودكال.
وأعلن أبو البراء، في حديثه لموقع موريتاني، أن "اختيار اسم الكتيبة يهدف إلى تذكير الفرنسيين بالمجموعة التي نفذت هجمات داخل الأراضي الفرنسية خلال العام 1995، ومن أبرز قادتها الجزائري خالد قلقال، والذي قتلته الشرطة الفرنسية خلال العام ذاته، وأن مهمات هذه الكتيبة تتلخص في ما أسماه (العمليات المباشرة والانغماسية)"، معتبرًا أن بلمختار اختار منتسبيها من بين أفراد كتيبة "الملثمين" والملتحقين بها خلال الأشهر الأخيرة.
في المقابل، أفادت مصادر إعلامية أن "حوالي 30 عاملاً جزائريًا تمكنوا من الفرار كانوا محتجزين، فيما أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية، أن "السلطات الجزائرية لا تتفاوض مع الإرهابيين الذين يحتجزون رهائن أجانب في منطقة (قاعدة الحياة) البترولية التابعة لشركة "سوناطراك"،  في منطقة تيقنتورين في عين أميناس، وأنها اتخذت الإجراءات كافة لتأمين المنطقة، وإيجاد حل سريع لهذا الوضع الذي يبقى محل اهتمام ومتابعة من قبل سلطات البلاد"، مؤكدًا أن "السلطات تستقبل مطالب الإرهابيين ولا ترد عليها".
من جهتها، أعلنت الولايات المتحدة الأميركية، الخميس، إدانتها الشديدة للعملية الإرهابية التي استهدفت "قاعدة الحياة" النفطية، وقالت الناطقة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند، "إننا نراقب الوضع عن كثب، ويوجد بين الرهائن أميركيون"، من دون تقديم تفاصيل أخرى، فيما أكدت مشاورات هيلاري كلينتون والوزير الأول الجزائري عبد المالك سلال والسفير الأميركي في الجزائر لبحث تطورات الوضع.
وأكدت اليابان، الخميس، أن "أولوياتها هي سلامة وأمن المحتجزين"، من دون أن يكشف الأمين العام للحكومة اليابانية يوشيهيدي سوغا عن عددهم، فيما أكدت مصادر جزائرية أن "5 يابانيين من ضمن حوالي 20 رهينة أجنبية تحت سيطرة المجموعة المسلحة"، فيما قالت وزارة الخارجية البريطانية، إن أحد الرعايا البريطانيين لقى حتفه في عملية الهجوم التي استهدفت قاعدة الحياة النفطية، إضافة إلى وجود بريطانيين محتجزين لدى المجموعة الإرهابية، فيما يترأس رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون، الخميس، اجتماعًا طارئًا مع لجنة "كوبرا" للطوارئ لمناقشة تطورات الهجوم.
من جهته، أكد نائب رئيس الوزراء الإيرلندي إيمون جليمور، أن "أحد مواطنيه تعرض للاختطاف في العملية الإرهابية ذاتها"، فيما أعلن رئيس الوزراء النرويجي ينس شتولتنبرغ، في مؤتمر صحافي، عُقد الأربعاء، أن "31 موظفًا نرويجيًا من شركة (ستاتويل) محتجزون رهائن في الجزائر، وإنه من المعتقد أن الموظفين الثلاثة عشر محتجزون داخل المنشأة"، في حين قال وزير الخارجية أسبين بارث إيدي في المؤتمر نفسه "طلبنا من السلطات الجزائرية أن تضع حياة وصحة الرهائن فوق كل شئ".
من جهة أخرى، أوقف مجمع "سوناطراك" ضخ الغاز، تحسبًا لأي طارئ باعتبار تلغيم المنطقة بالكامل من طرف المسلحين، وتتخوف الشركة من نسف المكان بالكامل المشبع بمواد كيميائية أيضًا، وهو المكان الذي لا يبعد عن مدينة عين أمناس سوى بـ 40 كلم، وعن عاصمة الولاية إليزي بـ 200 كلم.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الموقعون بالدماء تُهدد بتصفية الرهائن وتجبرهم على ارتداء أحزمة ناسفة الموقعون بالدماء تُهدد بتصفية الرهائن وتجبرهم على ارتداء أحزمة ناسفة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon