حماس تؤكد تمسكها بالمصالحة وترهنها بمغادرة فتح الموقفين الإسرائيلي والأميركي
آخر تحديث GMT18:47:13
 لبنان اليوم -

منعت إعلام تل ابيب من العمل في القطاع وقالت "لا تفاوض من تحت الطاولة"

"حماس" تؤكد تمسكها بالمصالحة وترهنها بمغادرة "فتح" الموقفين الإسرائيلي والأميركي

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - "حماس" تؤكد تمسكها بالمصالحة وترهنها بمغادرة "فتح" الموقفين الإسرائيلي والأميركي

عضو المكتب السياسي لحركة حماس الدكتور محمود الزهار، ورئيس المكتب الإعلامي الحكومي إيهاب الغصين

غزة - محمد حبيب قرر مجلس الوزراء الفلسطيني التابع لحكومة غزة المقالة، منع وحظر عمل وسائل الإعلام الإسرائيلية في القطاع وعدم التعامل معها من كافة الإعلاميين والوسائل والمؤسسات الإعلامية، فيما قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس الدكتور محمود الزهار، أنَّ المصالحة الفلسطينية لا تزال مرهونة بقدرة "فتح" على مغادرة الموقفين الأميركي والإسرائيلي، الرافضيِّن للمصالحة، وأكدَّ "تفعيل برنامج المقاومة بكل صنوفها في وجه الاحتلال".
وجدَّد الزهار تمسك حركته بـ"المصالحة وإنهاء الانقسام بين الضفة وقطاع غزة"، في حين أكدَّ أنَّ "حماس" لا تفاوض إسرائيل من "تحت الطاولة ولن تتخلى عن قتالها".
وأوضح الزهار، في تصريح إلى صحيفة "الرسالة " المحلية، أنَّ جميع بنود اتفاق التهدئة الموقّع بين "حماس" وإسرائيل "تم تنفيذها بالكامل"، مؤكدًا أنَّه ليس لدى "حماس" ما تخفيه عن الشعب الفلسطيني، فيما رفض الخوض في تفاصيل انتخابات الحركة الداخلية، معتبرًا أنَّ "المستفيد الوحيد من هذه التفاصيل هو الاحتلال الإسرائيلي".
ودعا الزهار، أهالي الضفة الغربية المحتلة إلى "تفعيل برنامج المقاومة بكل صنوفها في وجه الاحتلال على ضوء استمرار مشاريع الاستيطان وتهويد القدس"، وجدد تمسك حركته بـ"المصالحة وإنهاء الانقسام بين الضفة وقطاع غزة"، قائلًا: "لدينا الاستعداد الكامل لتطبيق اتفاق المصالحة مع الأخذ في الاعتبار بعض التغيرات التي حدثت، وهذا موقف ثابت وقَّعنا عليه دومًا ونلتزم به خصوصًا اتفاق القاهرة".
وأشار إلى أنَّ موقف "فتح" من المصالحة "مرهون بالموقف الأميركي والإسرائيلي"، لافتًا إلى أنَّهما "هدَّدَتا بقطع المعونات المالية عن السلطة إذا تمت المصالحة". وتساءل الزهار عن إمكانية مغادرة رئيس السلطة أبو مازن، وحركة "فتح" في هذه المرحلة مربع هذين الموقفين، معربًا عن أمله في ذلك، بينما أكدَّ أنَّ "الوسيط المصري على استعداد تام لرعاية هذا الاتفاق وتنفيذه، خصوصًا بعد أن استكملت مصر خطوات مهمة في شؤونها الداخلية مثل انتهاء الاستفتاء على الدستور وترميم وضعها الاقتصادي".
ورفض الزهار، الخوض في تفاصيل الانتخابات الداخلية لحركة "حماس"، معتبرًا أنَّ "الدخول في التفاصيل لا يخدم سوى الاحتلال الإسرائيلي"، مؤكدًا أنَّه في حال إتمام الانتخابات الداخلية لـ"حماس"، ونضوج الظروف والمعطيات" فإنَّ الأمر سيكون معروفًا للجميع"، قائلاً: طوال الفترة الماضية لم يكن يعرف الاحتلال تفاصيل انتخابات "حماس"، فقد كانت تجري "في سرية تامة"، كما أنَّ كثيرًا من قيادات الحركة كانت سرية، وهذا ما حافظ عليها، بعدما تعرضت إلى ضربات قاسية في تاريخها".
في شأن رؤيته، التي يمكن البناء عليها في التفاوض مع الاحتلال، بعد نجاح المفاوضات غير المباشرة بين "حماس" وإسرائيل، في إتمام صفقة "وفاء الأحرار"، وإبرام اتفاقية التهدئة بشروط المقاومة بعد معركة "حجارة السجيل"، أكدَّ الزهار، أنَّ موضوع التفاوض يجب أن يُبعد تمامًا عن الثوابت الفلسطينية، قائلاً:" الثوابت الأصيلة راسخة لا تتغير بزمان أو مكان، لذا لا نتفاوض على ثوابتنا تحت أي ظرف كان، وما دون ذلك مرهون بالظرف والجدوى"، لافتًا إلى أنَّ "مبدأ المفاوضات ليس محرمًا، لكن المهم على أي شيء تجري المفاوضات"، فيما أكدَّ أنَّ "جميع بنود التهدئة مع الاحتلال تم تنفيذها رغم بعض الخروق التي تحدث بين فينة وأخرى".
وأضاف: "ما تم الاتفاق عليه هو ما تم الإعلان عنه، فنحن لا نجري مفاوضات تحت الطاولة، ولم نخف أي شيء من بنود التهدئة بيننا وبين الاحتلال".
وتطرق الزهار، إلى حملة التشويه التي تعرضت لها "حماس" خلال الفترة السابقة من قِبل الفصائل الفلسطينية، التي اتهمتها بـ"التخلي عن برنامج المقاومة"، مبينًا أنَّ "حجارة السجيل" كشفت أنَّ "الحركة لم تكن تضيّع الوقت في التهدئة، بل كانت تحصِّن غزة ضد أي هجوم".
وعن المواجهة المقبلة ضد الاحتلال أوضح الزهار، أنَّ "ذلك مرهون بالظروف، مشيرًا إلى أنَّه "يمكن للظروف أن تتغير في أية لحظة، كما حدث بعد عملية اغتيال القائد أحمد الجعبري قبل شهرين".
وشدَّد، على أنَّ "المبدأ بين الشعب الفلسطيني والاحتلال هو القتال لا التفاوض، نظرًا لأنَّ الاحتلال لا يفهم سوى لغة القوة"، موضحًا أنَّ "إسرائيل خائفة على مستقبلها، وهذا ما يدفعها إلى قتل كل من يخيفها"، فيما أشار إلى أنَّ "برنامج المقاومة لم يبتعد عن الضفة المحتلة، نظرًا إلى إخفاق برنامج المفاوضات على مدار الأعوام الماضية، واستمرار مشاريع الاستيطان وتهويد القدس، في حين أنَّ برنامج المقاومة أثبت نجاحه في غزة"، داعيًا إلى "تفعيل برنامج المقاومة بكل صنوفها في الضفة الغربية والأراضي الفلسطينية كافة لنيل الحقوق الفلسطينية من الاحتلال".
وبشأن علاقة "حماس" مع إيران قال: "سياسة الحركة فيما يتعلق بالعالمين العربي والإسلامي ثابتة، كما أنَّها ليست طرفًا في أي نزاعات أو شؤون داخلية"، مؤكدًا أنَّ "الحركة حافظت على أنَّ تبقى كل القوى العالمية في دعم القضية الفلسطينية"، قائلاً:" موقفنا ثابت مع إيران.. إنَّنا لسنا طرفًا في ما يحدث في سورية، ولكن نتمنى لها أن تتعافى بأقصى سرعة بحيث يأخذ الشعب السوري حقه، وأنَّ يكون النظام الموجود مُعبرًا بقوة عن الشعب حتى يستطيع أن يحرر أرض الجولان المغتصبة حتى هذه اللحظة بأيدي إسرائيل".
واعتبر أنَّ الفتور بين الحركة وإيران "أمر طبيعي يحدث في كل العالم"، مستشهدًا بما كانت عليه علاقة "حماس" بحركة "الجهاد الإسلامي، قائلاً: "شهدت حالة من الفتور في مرحلة من المراحل، لكنَّها أصبحت أفضل كثيرًا هذه الأيام"، فيما رحب الزهار، بالزيارة التي ينوي الأمير القطري القيام بها إلى الضفة المحتلة ولقاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، قائلا:" زيارة أي زعيم عربي إلى الأراضي الفلسطينية لدعم صمود الفلسطينيين أمر مرحب به، وليست لدينا أية مشكلة في مكان الزيارة".
وحول دلالات ارتدائه البزة العسكرية والظهور بها في ثاني أيام الانتصار بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة، أكد الزهار أنه "ليس بعيدًا عن التجربة العسكرية"، موضحًا أنه خلال مرحلة الإعدادية عام 1960 حتى الجامعية كان يتدرب على حمل السلاح كمادة من المنهاج يومئذ.
وتابع:" هذه قضية يجب أن ترسخ في مفهوم الشعب الفلسطيني.. السياسي لا يجب أن يكون بعيدا عن العسكرية، كما أنَّ كل العاملين في سلك السياسة في كل دول العالم أمضوا فترة في الجيوش"، مشيرًا إلى أن  "ارتداءه البزة العسكرية في الحرب جاء بناء على قرار منطقته العسكرية بعدما جاؤوه يومئذ بالملابس العسكرية لارتدائها مرسلاً بهذا رسالة واضحة، مفادها أن المقاومة يجب أن تشمل كل الناس لا العسكريين فقط".
من ناحية أخرى قرَّر مجلس الوزراء الفلسطيني التابع لحكومة غزة المقالة، منع وحظر عمل وسائل الإعلام الإسرائيلية في قطاع غزة وعدم التعامل معها من كافة الإعلاميين والوسائل والمؤسسات الإعلامية.
وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي في بيان صدر عنه الثلاثاء "تم حظر العمل والتعامل مع وسائل الإعلام الإسرائيلية في القطاع باعتبار أنَّها وسائل إعلام معادية".
وأوضح رئيس المكتب الإعلامي الحكومي إيهاب الغصين أنَّ قرار مجلس الوزراء جاء بتنسيب من المكتب الإعلامي الحكومي، ويترتب على القرار منع وجود أي مراسلين أو شركات فلسطينية تعمل لدى وسائل أعلام صهيونية في غزة .
وأوضح أنَّ الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة أصدرت قرارًا منعت بموجبه عمل وسائل الإعلام الإسرائيلية في غزة، كما حظرت كافة الإعلاميين الفلسطينيين من التعامل معها.
وقال الناطق باسم الحكومة في غزة طاهر النونو في تصريح صحافي إنَّ هذا القرار صدر عن مجلس الوزراء على اعتبار أنَّ "وسائل الإعلام الإسرائيلية معادية للشعب الفلسطيني".
وأرجع النونو هذا المنع لاستهداف الجيش الإسرائيلي للمؤسسات الإعلامية الفلسطينية في غزة، في الحرب الأخيرة في 21 نوفمبر/تشرين ثاني، بالإضافة إلى منع الإعلاميين الفلسطينيين من العمل داخل الأراضي المحتلة عام 1948.
وأضاف النونو: "يأتي هذا المنع كذلك، بسبب التعتيم الإعلامي الإسرائيلي على الكثير من القضايا، بسبب المنغصات التي تتبعها وسائل الإعلام الإسرائيلية ومسئوليها والتي تكون ضد المصلحة الفلسطينية".
وقررت حكومة غزة منع عمل وسائل الإعلام (الإسرائيلية) في قطاع غزة، على اعتبار أنها وسائل معادية للشعب الفلسطيني.
كما قررت الحكومة خلال اجتماع مجلس الوزراء الثلاثاء 25/12/2012منع الصحفيين والإعلاميين من التعامل مع وسائل الإعلام (الإسرائيلية) أو العمل معها.
وأكدت الحكومة أنها وبعد هذا القرار تعتبر أي تعامل مع هذه الوسائل مخالف للقانون ويستحق الملاحقة القانونية.
وتعرضت أربع مؤسسات إعلامية للقصف في الهجوم الأخير على غزة، وتضررت بشكل بالغ 24 مؤسسة أخرى.
ويعمل في قطاع غزة بشكل محدود مراسلون فلسطينيون لبعض القنوات الإسرائيلية بتصريحات من السلطة الفلسطينية

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حماس تؤكد تمسكها بالمصالحة وترهنها بمغادرة فتح الموقفين الإسرائيلي والأميركي حماس تؤكد تمسكها بالمصالحة وترهنها بمغادرة فتح الموقفين الإسرائيلي والأميركي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon