دراسة حديثة تكشف تفشي ظاهرة مضغ مخدر القات بين الشباب الصومالي
آخر تحديث GMT13:31:01
 لبنان اليوم -

بينما يسبب مشكلات أسرية و اقتصادية و يؤثر على الصحة العامة

دراسة حديثة تكشف تفشي ظاهرة مضغ مخدر "القات" بين الشباب الصومالي

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - دراسة حديثة تكشف تفشي ظاهرة مضغ مخدر "القات" بين الشباب الصومالي

مستهلكين لـ"القات" في الشارع الصومالي

مقديشو ـ عمر مصطفى يزداد عدد المستهلكين لـ"القات في الشارع الصومالي خلال السنوات الأخيرة ، وأكثر من هؤلاء المستهلكين هم الجيل الصاعد الذي  لا تتجاوز أعمارهم عن 20 سنة ،حسبما تبين في إحدى الدراسات التي أجريت بشأن "القات"، حيث أن الغالبية العظمى في  الشارع يمضغون من أوراق شجرة القات في كل يوم ما يمتد 12من ظهرا وحتى منتصف الليل، بينما اتفقوا جميعهم أنه يسبب أمراضًا كثيرة .
هذا وقد التقى "العرب اليوم" ببعض هؤلاء الشباب فقال إسماعيل هوذو(27 عاما) من الشباب مدينة مقديشو ويتناول القات لمدة طويلة" إن الشباب يستهلكون القات بالرغم من إدراكهم بأنه مضر لأموالهم ولصحتهم ".
وأضاف هوذو "بدأت استعمال القات منذ 7سنوات ،وفي هذا الوقت كنت في الصف أول الثانوي في إحدى المدارس المدينة ، وحاولت مرارا كثيرة إيقاف تناول القات بسب مشكلاته المتكررة" .
وتسبسب استهلاك القات في الكثير من المشاكل ألاجتماعية المتعددة منها الطلاق، والتفكك الأسري ، كما يؤثر سلبا في التحصيل العلمي لدى الطلاب في المراحل المختلفة ،بسبب تأثيره على الجسم بشكل عام ومن المشاكل القات أيضًا الشعور بالأرق والكسل والخمول وهجران النوم ومشاكل صحية أخرى .
أما النزاع بين الأسرة فيبدأ يوم أن بدأ عضو منها مضغ القات ويكون المرء والجدال وأحيانا كثيرة يكون التعارك سمة بارزة بين أفراد هذه الأسرة، وينتهي الأمر إلى التفرقة والطلاق، ومن مشاكله أن بعض الطلاب في مرحلة الثانوية والجامعية حينما يبدأون مضغ القات وهم في هذا المستوى تظهر عليهم علامات الكسل ويصبح مستوى تحصيلهم العلمي أدنى مرتبة لأنه يقتل وقته في أرق مستمر في ليال متعددة ومتواصلة ولا يمكن أن يتسابق مع أصحابه ربما قبل أن يبدأ مضغه كان أنشط وأذكى منهم ولكن ثبت علمياً أن الإرهاق يسبب تشويش ذهن وفكر شخص.
ومن جانبه قال طبيب الأعصاب من إحدى المستشفيات في مدينة مقديشو د.إبراهيم علي في  حديث إلى  "العرب اليوم" إن استهلاك القات يضحر بصحة الإنسان" .
وأردف قائلا د.ابراهيم"يؤثر القات سلبا علي الأعصاب، لأن القات فيه مواد كيمائية تجعل المستهلكين بالإدمان عن القات ، وتهدر القات أيضا أخلاقيات المرء وقيم المستهلك" .
وخلال التجوال في أسواق المدينة ، تُلاحَظ هيمنة النّساء على تجارته، للحصول على لقمة العيش، في ظلّ انشغال الرّجال بحمل السّلاح والحروب المستمرَّة.
ذكرت تاجرة للقات تدعى فاطمة عبد علي في مقديشوو لـ"العرب اليوم "أنها بدأت تجارة القات قبل عشر السنوات ونوهت فاطمة أن القات هو المصدر الرئيسي التي تجد لقمة عيش أسرتها وتدفع عن رسومات أولادها" .
يُذكر أنّه في كلّ يوم، تهبط أكثر من 10 طائرات في مطار أدم عدي الدولي قادمة من كينيا المجاورة، حاملةً على متنها أغصان شجر القات، الّذي بات جزءاً من الحياة اليوميّة لكثير من الصوماليّين، وتعتبر العاصمة مقديشو المركز الرّئيس لتجارته، ومنها يتمّ توزيعه على بقيّة المدن والمناطق المقربة بها مثل ِشبيلين وباي وغيرها من الأقاليم الأخرى .
ويعتبر أكبر مستهلك للقات في المناطق الصومالية هي منطقة أرض الصومال، ويستهلكون كل يوم ما يصل مجموعه كما أكدت بذلك مسؤولة في مصلحة الضرائب التابعة لوزارة المال 35 ألف كيلو غراما في هرجيسا وحدها وفي بورما يصل عدد القات المستهلك في المدينة 17 ألف كيلو غراما وفي برعو ونواحيها 23 ألف كليو غراما، ويصل مجموع ما يستهلك في أرض الصومال أكثر من75آلف كيلو من القات يوميا ويساوى الكيلو الواحد من القات ثمانية دولارات أميركية أي600,000 دولار يخرج من جيوبهم إلى تجار القات ثم إلى إثيوبيا.
 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة حديثة تكشف تفشي ظاهرة مضغ مخدر القات بين الشباب الصومالي دراسة حديثة تكشف تفشي ظاهرة مضغ مخدر القات بين الشباب الصومالي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon