دمشق ترفض التحقيق في الكيميائي و500 من السلفي الأردني في سورية
آخر تحديث GMT15:51:31
 لبنان اليوم -

79 قتيلاً مدنيًا الإثنين و9 آلاف جندي حكومي منذ اندلاع الأزمة

دمشق ترفض التحقيق في الكيميائي و500 من "السلفي" الأردني في سورية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - دمشق ترفض التحقيق في الكيميائي و500 من "السلفي" الأردني في سورية

اشتباكات عنيفة بين الجيشين الحر والنظامي

دمشق - جورج الشامي ارتفع عدد قتلى المواجهات المتصاعدة في سورية، الاثنين، إلى 79 قتيلاً، معظمهم في دمشق وريفها، جاء ذلك في الوقت الذي أعلن فيه التيار السلفي الجهادي في الأردن، الإثنين، أن عدد أنصاره الموجودين في سورية وصل إلى 500 عنصر، بينما اتهمت المعارضة السورية الأمن و"الشبيحة" بالوقوف وراء تفجير "السبع بحرات"، فيما قالت منظمة حقوقية سورية إن نحو تسعة آلاف جندي حكومي قتلوا في الحرب الدائرة منذ عامين بين الجيش السوري وقوات المعارضة، ويرصد مركز توثيق الانتهاكات في سورية أعداد القتلى والجرحى والمفقودين منذ بداية الأزمة في سورية.
وأكد الأمين العام لـ"الأمم المتحدة" أن المؤسسة العالمية انتدبت فريقًا من الخبراء للتحقيق في مزاعم استخدام أسلحة كيميائية في سورية، موجود في قبرص الآن، وأنه ينتظر إذن الحكومة السورية لمباشرة عمله، في حين رفضت دمشق، مساء الإثنين، مهمة التحقيق، واعتبرته انتهاكًا لسيادة سورية، فيما أكد رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي تصميم بلاده على "سحق الإرهابيين"، الأمر الذي تزامن مع توقيع مئات من النشطاء والمثقفين والفنانين السوريين بيانًا، يطالبون من خلاله بتوسيع الائتلاف.
وفي سياق منفصل، أجبرت السلطات العراقية طائرة شحن إيرانية، كانت متجهة إلى دمشق، على الهبوط في مطار بغداد، للتحقق من شحنتها، لكن تبين أنها "لا تحمل سوى مواد طبية وإسعافات أولية". وفي شأن اللاجئين في الأردن، أكد وزير الداخلية الأردني حسين المجالي أن "اللاجئين السوريين المتواجدين على أراضي المملكة باتوا يشكلون عبئًا ثقيلاً على مختلف القطاعات الخدمية"، في حين أفادت صحيفة "غارديان" البريطانية أن "وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) قد دربت عددًا صغيرًا من المتمردين السوريين، في قواعدها في الأردن".
ارتفع عدد قتلى المواجهات المتصاعدة في سورية، الاثنين، إلى 79 قتيلاً مدنيًا، معظمهم في دمشق وريفها، بالإضافة إلى مقتل شخص تحت التعذيب، وعشرين من الجيش "الحر"، وذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن دمشق وريفها فقط شهدا سقوط 28 قتيلاً، بالإضافة إلى تسعة آخرين في دير الزور، وستة في حلب، ومثلهم في كل من درعا وحمص، كما وثق الناشطون سقوط ثلاثة قتلى في إدلب، وقتيلين في كل من القنيطرة وحماة.
جاء ذلك بينما اتهمت المعارضة السورية الأمن و"الشبيحة" بالوقوف وراء التفجير الذي هز منطقة "السبع بحرات"، التي يوجد فيها المصرف المركزي ومديرية التجنيد العامة، وخلف عشرين قتيلاً ونحو 53 جريحًا، وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن من بين القتلى والضحايا طفلين وأربع سيدات.
وقال المركز، الإثنين، إن 8785 جنديًا سوريًا حكوميًا قتلوا في الصراع.      
واعتمد التقرير النادر عن أعداد قتلى القوات الحكومية على مصادر في الحكومة والمعارضة.     
وفي بداية الأزمة، كانت السلطات تنشر أسماء جنودها القتلى يوميًا. وحين ازدادت الأحداث عنفًا، توقف إعلان قتلى القوات.
ووفقًا لبعض مصادر المعارضة، فقد قتل أكثر من 70 ألف شخص منذ بداية الاحتجاجات في البلاد في آذار/ مارس 2011.
في غضون ذلك، تشتعل المواجهات على جبهات متفرقة بين قوات النظام والجيش "الحر"، حيث دارت اشتباكات في محافظة إدلب، بين الجيشين "الحر" والنظامي في مناطق عدة، وقصف الجيش "الحر"، بقذائف الهاون وصواريخ محلية الصنع، معسكر وادي الضيف في معرة النعمان، ضمن معركة "البنيان المرصوص".
وفي سياق متصل، كشف قائد عمليات المنطقة الجنوبية في الجيش "الحر" ياسر العبود عن نية الجيش "الحر" إقامة منطقة عازلة داخل الأراضي السورية، وأوضح العبود، في مقابلة مع "الجزيرة"، أن "الغرض من هذه الخطوة هو وقف تدفق اللاجئين السوريين إلى الأردن، وتوفير الأمن لهم"، وردًا على سؤال بشأن المناطق الحدودية مع الجولان المحتل، قال "إن الجيش الحر يرفض أن تتكرر تجربة جيش لبنان الجنوبي في سورية".
من جانبه، أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن "فريقًا من الخبراء، انتدبته الأمم المتحدة للتحقيق في مزاعم استخدام أسلحة كيميائية في سورية، موجود في قبرص الآن، وأنه ينتظر إذن الحكومة السورية لمباشرة عمله".
وتمثل هذه الخطوة ضغطًا على الحكومة السورية، للسماح للفريق بالوصول إلى المواقع، التي يريد دخولها، مع رفض دمشق توسيع التحقيق خارج نطاق زعم حكومي بأن "قوات المعارضة استخدمت ذخائر كيميائية قرب حلب، ليشمل مزاعم المعارضة بأن حكومة الرئيس بشار الأسد استخدمتها".
وتساند روسيا دمشق في رفضها لمطالب القوى الغربية توسيع التحقيق، بينما أكد بان كي مون أنه "يريد تحقيقًا شاملاً، وأن المبدأ الثابت للأمم المتحدة هو أن يتم السماح للمحققين بالوصول إلى جميع المواقع التي تثور مزاعم استخدام أسلحة كيميائية فيها"، مشيرًا إلى أن "كل ما ننتظره هو إشارة البدء من الحكومة السورية، حتى نحدد ما إذا كان قد تم استخدام إي أسلحة كيميائية، وفي أي موقع"، مضيفًا "أحث الحكومة السورية على أن تبدي مرونة أكثر لكي يتسنى للبعثة الانتشار في أسرع وقت ممكن، نحن مستعدون، المسألة مسألة وقت"، في حين قال رئيس منظمة منع انتشار الأسلحة الكيميائية أحمد أوزومجو أن "البعثة الكاملة ستضم 15 خبيرًا، من بينهم مفتشون وخبراء في الطب والكيمياء، ويرأس فريق التحقيق العالم السويدي إيك سيلستروم، وهو مفتش سابق للأمم المتحدة عن الأسلحة في العراق، ومن المقرر أن ينضم سيلستروم إلى الفريق الطليعي، الإثنين".
قدمت الناشطة المعارضة بسمة قضماني عرضًا للمساعدة، وأبلغت سيلستروم، في خطاب غير مؤرخ، أنه "جرى جمع عينات أنسجة من ست ضحايا مزعومين للهجمات الكيميائية، في 24 آذار/ مارس الماضي، في قريتي عدرا والعتيبة، وأن 32 شخصًا تبدو عليهم أعراض المرض، ويعالجون حاليًا عقب التعرض للأسلحة، وهم مستعدون للخضوع للفحص في التحقيق".
في المقابل، رفضت دمشق، مساء الاثنين، مهمة التحقيق، التي قررتها "الأمم المتحدة" بشأن استخدام أسلحة كيميائية في سورية، كما حددها الأمين العام للأمم المتحدة لجهة انتشار المحققين على كل الأراضي السورية، حسب ما أعلن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية، وقال المصدر، في تصريح أوردته وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، أن "الأمين العام طلب مهامًا إضافية، بما يسمح للبعثة بالانتشار على كامل أراضي الجمهورية العربية السورية، وهو ما يخالف الطلب السوري من الأمم المتحدة"، معتبرًا ذلك "انتهاكًا للسيادة السورية".
وفي سياق منفصل، أكد رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي تصميم بلاده على "سحق الإرهابيين"، بعد الانفجار الانتحاري في وسط العاصمة، الذي أودى بحياة 15 شخصًا، معتبرًا أنه جاء ردًا على "إنجازات" الجيش السوري، وأوضح "نحن نقول لكل من يقف وراء تلك التفجيرات أن الشعب السوري متماسك، والحكومة السورية تؤدي واجباتها تجاه أبناء شعبها، والشعب السوري حزم أمره، لأنه سيمضي إلى الأمام، ليسحق كل تلك المجموعات الإرهابية المسلحة، إرهابكم لن يفيد، وكلنا كسوريين متمسكون بأننا سنقف وسنتكافل وسنناضل مع قواتنا المسلحة، من أجل سحق تلك المجموعات الإرهابية، وبناء سورية المنشودة، سورية الديموقراطية التعددية"، ورأى أن "الانفجار جاء في التوقيت والزمان والمكان ردًا على ما حققته القوات المسلحة من إنجازات في الأيام الثلاثة الأخيرة، فكان لا بد لتلك المجموعات، ومن يقف خلفها من الدول المتآمرة على سورية وعلى الشعب السوري، أن تقوم بهكذا عمل إرهابي"، معتبرًا أن "الحادث عمل الجبناء والضعفاء"، مشيرًا إلى ما أعلنه الجيش السوري عن تقدم له على حساب مسلحي المعارضة في مدينة داريا في ريف دمشق، و"إحكام الطوق على الغوطة الشرقية".
في غضون ذلك، وقّع مئات من النشطاء والمثقفين والفنانين السوريين بيانًا جديدًا، ووقعته أيضًا تجمعات ثورية، يطالبون من خلاله بتوسيع الائتلاف، ليضم بقية القوى المدنية والثوار، وتزامن صدور البيان مع عجز رئيس الحكومة السورية الموقتة، الذي عينه الائتلاف، غسان هيتو عن تشكيل حكومته حتى الآن.
وجاء في البيان أنه "يطالب بفتح باب توسيع الائتلاف، ليضم كل أطياف المجتمع من كل التيارات والأحزاب، وأن يضمن تمثيلاً لشباب الثورة، وأن تكون قرارات الحكومة والائتلاف وطنية غير مرتبطة بأي أجندة خارجية، وترك شكل الدولة ونوعها، حتى يحددها الدستور وصناديق الاقتراع بعد سقوط النظام"، رافضًا "هيمنة اللون الواحد على القرار السوري".
وقال قيادي بارز في التيار السلفي الأردني فضل عدم ذكر اسمه لوكالة "يونايتد برس إنترناشونال": إن "عدد إخوننا المتواجدين في سورية لمقاتلة الجيش الحكومي وصل إلى 500 عنصر بالتمام والكمال"، حسب قوله.
ووصف أوضاع أنصار التيار السلفي في دمشق ، وحلب ، ودرعا وإدلب وبقية المحافظات السورية بـ "الجيدة جداً".
وأوضح القيادي أن "مقاتلي التيار يعيشون الآن في حالة سبات جراء تعرضهم لحرب شرسة من القوات السورية الحكومية".
غير أنه رفض الحديث عن أعداد مقاتلي "جبهة النصرة لأهل الشام" المتواجدين على الأراضي السورية التي جنسيات أميركية وأوروبية وعربية.
و"جبهة النصرة" هي منظمة سلفية جهادية تابعة لتنظيم القاعدة تم تشكيلها أواخر العام 2011 خلال أحداث سورية.
وكان التيار السلفي في الأردن أعلن في تشرين أول من العام الماضي، أن عدد أنصاره الموجودين في سورية بلغ 250 عنصراً لمقاتلة الحكومة السورية وبعضهم قيادات بارزة تتولى مسؤوليات ومهام كبيرة في محافظات دمشق ودرعا وحلب وإدلب.
وفي سياق منفصل، أجبرت السلطات العراقية طائرة شحن إيرانية، كانت متجهة إلى دمشق، على الهبوط في مطار بغداد، للتحقق من شحنتها، لكن تبين أنها "لا تحمل سوى مواد طبية وإسعافات أولية"، وتعد هذه أول عملية تفتيش يجريها العراق، بعد إعلانه تشديد إجراءات التفتيش على الرحلات المتوجهة إلى دمشق آذار/ مارس الماضي، والتي جاءت نتيجة انتقادات وجهها وزير الخارجية الأميركي جون كيري، اتهم فيها بغداد بـ"غض الطرف عن شحنات أسلحة لدعم نظام بشار الأسد".
وقال رئيس سلطة الطيران المدني ناصر بندر "أوعزنا اليوم إلى طائرة شحن تابعة لشركة مهان آير الإيرانية، واستجابت الطائرة وهبطت في مطار بغداد، وتم تفتيش الطائرة، ولم نجد على متنها أي محظورات، كانت تحمل مواد وإسعافات أولية، وتم السماح للطائرة بمغادرة بغداد"، مشيرًا إلى أن "توجيه رئيس الوزراء (نوري المالكي) هو الاستمرار بالوقوف على بعد واحد من النزاع في سورية، والتوجيه يلزمنا بتفتيش أي شحنة مشكوك فيها، متوجهة إلى سورية".
وأعلنت السلطات العراقية في 30 آذار/مارس أنها ستشدد عمليات التفتيش للرحلات الجوية الإيرانية المتوجهة إلى سورية، نتيجة لضغوط أميركية بعد زيارة قام بها وزير الخارجية الأميركية جون كيري، بعدما اتهمت واشنطن بغداد، على وجه الخصوص، بغض الطرف عن إيران، التي تقوم بإرسال معدات عسكرية عبر المجال الجوي العراقي، بواسطة رحلات طيران مدنية، تقول عنها طهران أنها تحمل إمدادات إنسانية فقط.
وكان مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية قال أن "كيري سيتحدث مع رئيس الوزراء المالكي عن أهمية وقف الطلعات الجوية الإيرانية وعبورها عبر العراق، أو على الأقل تفتيش كل رحلة منها".
وعلى صعيد اللاجئين في الأردن، ذكر بيان صادر عن وزارة الداخلية الأردنية أن "المجالي أكد خلال لقائه المدير العام لمنظمة الهجرة الدولية وليام سونج، أن اللاجئين السوريين المتواجدين على الأراضي الأردنية باتوا يشكلون عبئًا ثقيلاً على القطاعات التعليمية والصحية والبنية التحتية وسوق العمل، وضغطًا على موارد الدولة المحدودة"، وأوضح أن "الجانبين بحثا سبل مواجهة تداعيات الأزمة السورية، وآثارها الاقتصادية والإنسانية، التي أثرت على الأردن"، ونقل البيان عن المجالي قوله "إن الأردن في حاجة إلى دعم المجتمع الدولي، للتعاطي مع آثار الأزمة السورية، المتعلقة باستقبال اللاجئين (السوريين)، وإيوائهم وتقديم جميع الخدمات اللازمة لهم، في المجالات الصحية والتعليمية والأمنية وغيرها"، لافتًا إلى أن "المجالي أكد خلال اللقاء أن الأردن لن يغلق الحدود أمام اللاجئين، انطلاقًا من البعد الإنساني للأزمة، والثوابت الأردنية النابعة من التزاماته القومية".
في سياق آخر، أفادت صحيفة "غارديان" البريطانية أن "وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) قد دربت عددًا صغيرًا من المتمردين السوريين في قواعد لها في الأردن، للفصل وإبعاد الجهاديين عن القوات الإسرائيلية في الجولان"، وذكرت الصحيفة أن "الخطوة تهدف إلى دق إسفين بين المتمردين والجماعات الجهادية المرتبطة بتنظيم القاعدة، مثل جبهة النصرة، التي تستمر في كسب مواقع بارزة في جبهات القتال داخل سورية"، مضيفة "إن مصادر مطّلعة، طلبت عدم كشف هويتها، أكدت أن بعض المتمردين السوريين انتشروا في مرتفعات الجولان، لفصل منطقة عمل الجهاديين عن القوات الإسرائيلية"، مشيرة إلى أن "إسرائيل أعلنت وقوع عدد من حوادث إطلاق النار بالأسلحة الصغيرة، تعرضت لها قواتها، قرب خط وقف إطلاق النار في مرتفعات الجولان"، لافتةً إلى أن "إسرائيل ردت 3 مرات على مصادر النيران بإطلاق صواريخ عبر الحدود، لكنها لم تحمّل علنًا جماعات المتمردين أو القوات الحكومية السورية مسؤولية تلك الهجمات".
يذكر أن التلفزيون السوري قد أكد انفجار سيارة مفخخة بين ساحة "السبع بحرات" و"الشهبندر" وسط دمشق، وتسببه بسقوط ما لا يقل عن 15 قتيلًا، وإصابة 45 في حصيلة أولية، في حين تشهد أحياء عدة من العاصمة السورية دمشق، الإثنين، اشتباكات عنيفة وقصفًا متواصلاً، لا سيما بعد سيطرة الجيش "الحر" على مناطق عدة من العاصمة وريفها، في الوقت الذي استعادت فيه قوات حكومية سيطرتها على قرية عزيزة الإستراتيجيية في ريف حلب، وسط أنباء عن سحب الجيش الحكومي للوحدات العسكرية الجيدة من الجولان، فيما يباشر رئيس الحكومة الموقتة للمعارضة غسان هيتو مشاوراته لتشكيل الحكومة، متوقعًا إعلانها خلال الأسابيع المقبلة.
ويواجه النظام السوري فقدانه بعض الأحياء الجنوبية للعاصمة بالقصف براجمات الصواريخ والمدفعية، وحتى صواريخ أرض أرض، كأحياء العسالي والحجر الأسود والتضامن والقدم، كذلك مخيم اليرموك، الذي يشهد اشتباكات بين الجيشين، تعرض في الآونة الأخيرة لقصف بصواريخ "توشكا"، وحي جوبر، الذي يُعد مدخل الغوطة الشرقية، الواصل إلى قلب العاصمة، حيث ساحة العباسيين، ومعظم هذه الغوطة يخضع لسيطرة الجيش "الحر".
واستعادت قوات حكومية سورية، الأحد، سيطرتها على قرية العزيزية، ذات الموقع الاستراتيجي المهم في ريف حلب، بعد تقدم الكتائب المعارضة فيها، واشتباكات استمرت أيام عدة، في حين أفادت مصادر "سكاي نيوز عربية" بتقدم للمعارضة المسلحة في آخر معقل للقوات الحكومية في ريف الرقة.
وكانت صحيفة "الغارديان" البريطانية قد ذكرت أن الجيش السوري قام أخيرًا، بسحب قوات كثيرة من الجولان السوري، وأن ذلك يشكل تهديدًا على مستقبل القوات التابعة للأمم المتحدة على الحدود مع إسرائيل.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين، وصفوا بأنهم مطلعون، قولهم "إنه في الأسابيع الأخيرة، جرى نقل آلاف الجنود السوريين إلى جبهات القتال مع المعارضة في منطقة دمشق، وأن الجيش السوري قام بسحب الوحدات العسكرية الجيدة من الجولان، واستبدلها بقوات أقل عددًا وأقل نوعية، وأن المتمردين دخلوا إلى الفراغ الذي نشأ في الجولان، وأن إسرائيل تخشى من قيام عناصر الجهاد باستخدامها كقاعدة للهجوم عليها، وأصبح لقوات الأمم المتحدة أهمية أكبر، وأن إسرائيل تعمل عبر قنوات دبلوماسية لمنع تفكك هذه القوات".
وزار رئيس الحكومة الموقتة للمعارضة السورية غسان هيتو، الأحد، مناطق في ريف إدلب الخارجة عن سيطرة القوات الحكومية، في إطار سعيه إلى تشكيل الحكومة.
وأعلن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، في بيان على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، "ضمن سلسلة لقاءاته ومشاوراته لتشكيل أول حكومة سورية حرة، والإطلاع عن قرب على حاجات المناطق المحررة، التقى في ريف إدلب هيتو برفقة قائد المجلس العسكري في إدلب العقيد الركن عفيف سليمان، وأعضاء المجلس المحلي للمدينة، كما التقى في سراقب أعضاء المجلس المحلي لريف إدلب، وهي المرة الثانية التي يعلن فيها عن زيارة لهيتو إلى الأراضي السورية الخارجة عن سيطرة القوات الحكومية، بعد زيارة أولى إلى حلب في 24 آذار/مارس الماضي".
وندد المجلس الوطني السوري "المعارض"، بـ"صمت العالم، وتخلي المنظمات الإنسانية" عن مدينة حمص، وسط سورية، والتي تحاصرها القوات الحكومية منذ 300 يوم، مشيرًا إلى "سياسة تطهير طائفي، بدأت بتهجير سكان أحياء في مدينة حمص، ومنع النازحين والمهجرين من العودة إلى منازلهم في هذه الأحياء، حتى في حال خضوعها لسيطرة الحكومة"، ورأى في ذلك "استكمالاً لسياسة تقسيم المدينة أو ما تبقى منها".
 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دمشق ترفض التحقيق في الكيميائي و500 من السلفي الأردني في سورية دمشق ترفض التحقيق في الكيميائي و500 من السلفي الأردني في سورية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon