قصف حمص والجيش الحر يهاجم مواقع ساحة العباسيين في دمشق للمرة الأولى
آخر تحديث GMT15:51:31
 لبنان اليوم -

لبنان يدعو إلى إلغاء تعليق عضوية سورية في الجامعة ومليون لاجئ في الخارج

قصف حمص و"الجيش الحر" يهاجم مواقع "ساحة العباسيين" في دمشق للمرة الأولى

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - قصف حمص و"الجيش الحر" يهاجم مواقع "ساحة العباسيين" في دمشق للمرة الأولى

صورة للدمار في زملكا في دمشق‏

 دمشق ـ جورج الشامي قصفت طائرات الجيش السوري المروحية والحربية، الأربعاء، لليوم الرابع على التوالي، معاقل للمقاتلين المعارضين في مدينة حمص، فيما قصف الجيش الحر "المعارض" مواقع عسكرية حكومية في ساحة العباسيين ومجمّع "الثامن من آذار" للمرة الأولى، تزامنًا مع دعوة لبنان، إلى إلغاء تعليق عضوية سورية في جامعة الدول العربية، للمساعدة في التوصل إلى حل سياسي للصراع في البلاد، في حين كشفت المفوضية التابعة للأمم المتحدة عن ارتفاع عدد اللاجئين السوريين في الخارج إلى نحو مليون شخص.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن طائرات مروحية وحربية سورية، قصفت الأربعاء، معاقل للمقاتلين المعارضين في مدينة حمص، في محاولة من القوات الحكومية لاقتحام أحياء محاصرة فيها، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، في حين تعرض حي الخالدية في المدينة إلى القصف من طائرة حربية وراجمات الصواريخ، تزامنًا مع اشتباكات مستمرة بين مقاتلي الكتائب المقاتلة والقوات الحكومية عند أطراف هذه الأحياء في محاولة من الأخيرة للسيطرة على كامل أحياء حمص، ولا يزال مئات المدنيين المحاصرين في الأحياء الواقعة تحت سيطرة المعارضة، لا يمكن معرفة كيفية خروجهم وإلى أين يمكنهم النزوح إن تمكنت القوات الحكومية من السيطرة على هذه المعاقل".
وأشار التلفزيون الرسمي السوري، إلى أن "القوات المسلحة تواصل ملاحقتها للمجموعات الإرهابية المسلحة في مناطق عدة في حمص وتضييق الطوق عليها وتكبدها خسائر كبيرة"، فيما أفاد المكتب الإعلامي للمجلس العسكري في دمشق وريفها، أن الجيش الحر قصف مواقع عسكرية حكومية في ساحة العباسيين ومجمّع الثامن من آذار للمرة الأولى، في الوقت الذي ذكرت فيه لجان التنسيق المحلية أن الجيش الحر دمّر حاجز الغسولة على طريق مطار دمشق الدولي، وتمكن من قتل عدد كبير من الشبيحة وتدمير ثلاث دبابات وعدد من السيارات، كما جدّدت القوات الحكومية قصفها المدفعي وبمشاركة الطيران المروحي على مدن سقبا وزملكة وداريا وجسرين في ريف دمشق، وفي شمال البلاد، تتعرض مناطق في مدينة الرقة التي سيطر المقاتلون عليها بشكل شبه كامل إلى القصف من قبل القوات الحكومية بالطائرات الحربية، وسط استمرار الاشتباكات العنيفة في محيط فرع المخابرات العسكرية، وتستهدف هذه الغارات بخاصة محيط الأفرع الأمنية، وتترافق مع اشتباكات عنيفة في محيط فرع الأمن العسكري"، بينما تحدثت الهيئة العامة للثورة عن جرحى وإصابات بحروق في قصف استخدمت فيه القوات الحكومية قنابل فوسفورية حارقة على أحياء درعا البلد في درعا، وعن انشقاق أكثر من 220 ضابطًا وجنديًا عن الجيش السوري في درعا وريف دمشق.
وأفادت صحيفة "الوطن" القريبة من النظام بإرسال "تعزيزات عسكرية ضخمة وصلت إلى مشارف الرقة، تستعد لتحرير المدينة من الغزاة وإعادة بسط الأمن والأمان وسيادة القانون، وأن أيامًا قليلة تفصلنا عن عودة الهدوء إلى المدينة وريفها"، حسبما ذكر مصدر عسكري، في حين يسيطر المقاتلون المعارضون على أجزاء واسعة منه، وباتت المدينة منذ الإثنين الماضي أول مركز محافظة يفرض المقاتلون المعارضون سيطرة شبه كاملة عليه، في عملية تخللها أسر محافظة الرقة وأمين فرع البعث وإسقاط تمثال للرئيس السوري الراحل حافظ الأسد".
وقال رئيس هيئة أركان الجيش السوري الحر، سليم إدريس، "إننا نريد وقف النزاع اليوم لكن النظام يرفض"، معتبرًا أن "النظام سيسقط عندما يخسر معركة دمشق"، مضيفًا أن قواته لا تريد الدخول في أي صراع جانبي مع أي بلد عربي، مع أن إيران تقدم دعمًا غير محدود لنظام الأسد"، مطالبًا "حزب الله" في لبنان بوقف التدخل في الشأن السوري.
وأضاف إدريس أن "السبب الرئيس وراء انشقاقه هو أن قوات النظام هاجمت القرية التي انحدر منها، وقتلت 4 أشخاص، وتم نهب وسرقة البيوت، وبعد أيام تمت تسويتها بالأرض، وأن قوات النظام تصر على مهاجمة المساجد ودور العبادة، وأن آخرها الأربعاء، هجوم على جامع خالد بن الوليد (رضي الله عنه) في مدينة حمص، حيث تعرض لعشرات القذائف، وأن أفراد قوات النظام يتعمدون قصف المساجد، ودخلوا القرى المسيحية وخربوا الكنائس ليقولوا إن الجيش الحر يخرب دور العبادة، مع أن الحر يحرّم ويمنع التعرض للكنائس والمساجد ودور العبادة، وأن أي مسجد أو كنيسة يتعرض لأي ضرر سنبنيه من جديد على نفقتنا الخاصة بعد نجاح الثورة".
وقد نشرت القيادة المشتركة للجيش الحر التفاصيل الأولية، لما قالت إنه خطة "حزب الله" لاجتياح الأراضي السورية من جهة ريف حمص، وحذرت منظمة الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والرأي العام العربي والدولي، من مخاطر وتداعيات الحملة العسكرية الواسعة لـ"حزب الله"، وبدأت في إنشاء غرفة عمليات في لبنان لبدء تنفيذ المخطط الثاني، الذي بدأ منذ بداية شباط/فبراير الماضي مع انسحاب القوات الحكومية من بعض الحواجز، لاسيما من المنطقة الحدودية بين عرسال اللبنانية والقلمون السورية، على أن تحل محلها عناصر من (حزب الله) لقطع طريق الزمراني في عرسال، وبالتالي قطع الإمداد عن الثوار، وأن الأيام العشرة الأخيرة من الشهر الماضي، شهدت إنشاء مراكز انتشار للحزب اللبناني في جرد نحلة في بعلبك على الحدود السورية من جهة المعرة قرب يبرود، ومن جهة ثانية هي القصير والقرى السورية الثمانية التي سيطر عليها الحزب، ويشمل المخطط تكثيف عمليات التدريب العسكري في بعلبك ـ الهرمل، باعتبار الطرق الدولية التي تصل لبنان بسورية خطوطًا حمراء لا يجب أن تقع بيد الجيش السوري الحر، أما عدد المقاتلين المتوقع أن يدفع به حزب الله نحو الأراضي السورية من جهة حمص، فيتراوح ما بين أربعة وخمسة آلاف مقاتل، حسب بيان القيادة المشتركة للجيش الحر"، فيما لم يتم التأكد من صحتها من مصدر مستقل .
ودعا وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور، الأربعاء، في اجتماع وزاري في الجامعة العربية، إلى إلغاء تعليق عضوية سورية في الجامعة، الذي بدأ في تشرين الثاني/نوفمبر  2011 بعد مرور 8 أشهر على بدء الانتفاضة الشعبية على حكم الرئيس بشار الأسد، للمساعدة في التوصل إلى حل سياسي للصراع في البلاد، وأن الاتصال بسورية ضروري من اجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة، فيما اعتبر وزير خارجية قطر حمد بن جاسم، أن "الرئيس الأسد مسؤول عن بحر الدماء في سورية"، وذلك في رده على قول وزير الخارجية اللبناني إن "القرارات السابقة فشلت في حل الأزمة السورية".
وتسلّمت مصر مجلس رئاسة الجامعة العربية الوزاري من لبنان، وتستمر الرئاسة الدورية للمجلس لمدة 6 أشهر، ويبحث الاجتماع في جدول أعمال تتصدره القضيتان السورية والفلسطينية.
وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري، إن "بلاده تراقب عن كثب عملية نقل الأسلحة إلى المعارضة السورية ونوعيتها، وإنها على استعداد لاتخاذ قرارها المناسب بشأن تلك الأسلحة. وإن هناك فرصة أكبر بكثير بشأن وصول الأسلحة إلى المعارضة السورية، وتناقشنا بشأن نوعية تلك الأسلحة ومن الذي يقوم بإيصالها أيضًا، ونحن على اطلاع بما يحدث، كما أن الرئاسة تراقب الوضع عن كثب لاتخاذ قرارها المناسب في عملية نقل الأسلحة للمعارضة السورية"، مؤكدًا أن "العمل جارٍ بشكل جاد لضمان عدم وصول الأسلحة التي تنقل إلى المعارضة السورية إلى أيدي جماعات معادية، وتناقشنا بشأن إمكان وقوع الأسلحة التي تنقل إلى المعارضة السورية في أيادي جماعات غير مرغوب وصول الأسلحة إليها، ولكننا نعمل بشكل جاد لتلافي ذلك، والأهم أننا نملك الخطط الأساسية المرتبة خصيصًا لوصول الأسلحة إلى الأشخاص المناسبين وبالكمية المناسبة في المعارضة السورية، وأعتقد أننا حققنا تلك الرؤية خلال الشهر الماضي، ولدينا الثقة بذلك".
وأعلنت المفوضية العليا للاجئين، في بيان لها الأربعاء، أن عدد اللاجئين السوريين وصل إلى حوالي مليون لاجئ تم تسجيلهم أو إغاثتهم، حيث قال رئيس المفوضية التابعة للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس في بيان صدر في جنيف، إنه "مع مليون شخص فارين من بلادهم، وملايين النازحين داخل البلاد، وآلاف الأشخاص الذين يعبرون الحدود كل يوم، فإن سورية دخلت دوامة الكارثة المطلقة، وأن عدد اللاجئين الذين يفرون من سورية ازداد بشكل هائل منذ مطلع العام مسجلاً 400 ألف لاجئ جديد منذ الأول من كانون الثاني/يناير، وإنهم في حالة صدمة، معدمون تمامًا وفقدوا أفرادا من عائلاتهم، حوالي نصف اللاجئين أطفال ومعظمهم من دون الحادية عشرة من العمر".
وأضاف غوتيريس "علينا أن نحيي هذه البلدان على التزامها الثابت بإبقاء حدودها مفتوحة أمام اللاجئين السوريين، كما ينبغي دعمها بشكل كثيف، وأن تبعات تدفق اللاجئين على دول الاستقبال قاسية، وأن عدد السكان في لبنان ازداد بنسبة 10%، فيما وصلت أجهزة الطاقة والماء والصحة والتربية في الأردن إلى حدود طاقتها، أما تركيا فقد أنفقت أكثر من 600 مليون دولار لإقامة 17 مخيمًا استقبال وتواصل الأشغال لإقامة مخيمات جديدة، وفي العراق الذي يواجه مصاعب داخلية، فاستقبل أكثر من مائة ألف سوري"، مشيرًا إلى أن المفوضية سترفع تقديراتها لعدد اللاجئين بعد أن توقعت في كانون الأول/ديسمبر أن يبلغ حوالي 1,1 مليون بحلول نهاية حزيران/يونيو 2013، مضيفًا "إننا نبذل كل ما يسعنا للمساعدة لكن تلبية الحاجات الإنسانية التي بدأت تخطي الحدود بشكل خطير، وينبغي وقف هذه المأساة".
ويزور غوتيريس أواخر الأسبوع الجاري، تركيا والأردن ولبنان، بعد محطة في لندن الأربعاء، فيما أفادت المفوضية أن "خط تمويل المساعدات المقررة لم يؤمن سوى 25% من الحاجات حتى اليوم".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصف حمص والجيش الحر يهاجم مواقع ساحة العباسيين في دمشق للمرة الأولى قصف حمص والجيش الحر يهاجم مواقع ساحة العباسيين في دمشق للمرة الأولى



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon