منظمة العفو الدولية تنتقد الدستور المصري وتؤكد عدم ضمانه لحقوق الإنسان
آخر تحديث GMT18:12:21
 لبنان اليوم -

فقهاء لـ"العرب اليوم": الإعلان الدستوري سيسقط بمجرد إجراء الاستفتاء

منظمة "العفو" الدولية تنتقد الدستور المصري وتؤكد عدم ضمانه لحقوق الإنسان

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - منظمة "العفو" الدولية تنتقد الدستور المصري وتؤكد عدم ضمانه لحقوق الإنسان

جانب من إحدى جلسات الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور المصري "من الأرشيف"

القاهرة ـ أكرم علي آكدت منظمة "العفو" الدولية أن مسودة الدستور المصري، تشهد قصورا في حماية حقوق الإنسان، وتتجاهل بشكل خاص حقوق المرأة وتُقيد حرية التعبير باسم حماية الدين وتسمح بالمحاكمات العسكرية للمدنيين، وذلك بالتزامن مع عرض المسودة النهائية المتوافق عليها على الرئيس محمد مرسي، لتحديد موعد للاستفتاء الشعبي عليها.
وقالت نائب مدير الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمنظمة حسيبة حاج صحراوي،  في بيان صحافي لها تلقى "العرب اليوم" نسخة منه، إن هذه الوثيقة والطريقة التي تم اعتمادها بها ستسبب خيبة أمل كبيرة لكثير من المصريين الذين خرجوا إلى الشوارع للإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك والمطالبة بحقوقهم.
أضاف البيان أن حرية الأديان تقتصر على الإسلام والمسيحية واليهودية، وتستبعد حق العبادة لأقليات دينية أخرى مثل الشيعة والبهائيين.
كما لفت البيان إلى أن الدستور لا ينص على سيادة القانون الدولي وعلى القانون الوطني، مما أثار مخاوف بشان التزام مصر بمعاهدات حقوق الإنسان التى وقعت عليها، فضلاً عن ذلك، فإن الدستور لم يضمن على الإطلاق الحقوق الثقافية والاقتصادية والاجتماعية مثل الحماية من الإخلاء القسرى، كما أنه تسامح مع عمالة الأطفال، والمفارقة أن مطالب الكرامة والعدالة الاجتماعية كانت فى قلب ثورة "25 يناير".
وأضاف البيان أن "عملية صياغة الدستور كانت معيبة من البداية، وأصبحت غير تمثيلية بشكل كبير، وقالت "دعونا الرئيس مرسي لإعادة عملية الصياغة والاستفتاء إلى المسار الصحيح، على أن يشمل كل قطاعات المجتمع وتحترم سيادة القانون، بما فى ذلك الدور الحيوى للقضاء، وتسفر عن دستور يضمن حقوق الإنسان والمساواة والكرامة للجميع.
وقد أعربت المنظمة الدولية عن قلقها من أن الجمعية التي تمت مقاطعتها من جانب أحزاب المعارضة والكنائس المسيحية، لم تم تكن ممثلة بشكل صحيح للمجتمع المصري، وهيمن عليها حزب "الحرية والعدالة" و"النور" السلفي. ومنذ البداية لم يكن بها سوى سبع نساء فقط وتضاءل عددهن منذ هذا الحين.
وأشارت المنظمة إلى أن الدستور الجديد سيوجه كل المؤسسات المصرية وكان يحب أن يحدد رؤية جديدة لمصر على أساس حقوق الإنسان وسيادة القانون، وثيقة هي الضامن النهائي ضد الإساءة. فالدستور يجب أن يحمى حقوق جميع المصريين وليس الأغلبية فقط، إلا أن المسودة التي تمت الموافقة عليها لم تقترب من هذا أبدا، فالمواد التي تهدف على حماية الحقوق تخفي قيودا جيدة من بينها انتقاد الدين، والنساء اللاتي لم يكن ممثلات تقريبا في الجمعية، تقع عليهم الخسارة الأكبر من دستور يتجاهل تطلعاتهن ويعوق الطريق أمام المساواة بين الرجل والمرأة، إنه لأمر رهيب أن الإشارة الوحيدة للنساء تتعلق بالمنزل والعائلة.
وأشار البيان إلى رد الرئيس مرسي على سؤال بشأن عدم وجود حقوق للمرأة فى الدستور، خلال مقابلته مع التلفزيون المصري، حيث قال إن النساء مواطنات مثل كل المواطنين الآخرين، ويعكس موقف الرئيس النهج الذى تتبعته الجمعية التأسيسية فى تجاهل حقوق المرأة.
وحذرت مسؤولة المنظمة من أن نص الدستور الذي تم اعتماده من الجمعية التأسيسية قد أعاد مصر إلى حالة أكبر من الفوضى والجمود، بدلاً من أن يعيد النظام وحكم القانون.
وتضمن بيان منظمة العفو بعض المواد التي رأتها مثيرة للجدل، مثل المادة 33 التي تنص على أن المواطنين متساوون في الحقوق العامة والواجبات ولا يجب أن يتم التمييز ضدهم، إلا أن هذه المادة تحمي المواطنين المصريين فقط وليس الآخرين مثل اللاجئين أو الساعين على اللجوء والمهاجرين، كما أنه تم إلغاء قائمة محددة لأسس الحظر تشمل الدين والجنس والأصل في المسودة الأخيرة، بما يعني الفشل فى التعبير عن الصياغة الواردة فى المعاهدات الدولية.
من ناحية أخرى، أشار البيان إلى أن المادة 36 تحظر التعذيب وكل أشكال سوء المعاملة بما فيها استخدام الاعترافات التى تم الحصول عليها تحت وطأة التعذيب في الإجراءات الجنائية، إلا أن المادة 219 ربما تسمح بفرض عقوبات تنتهك حظر العقوبة المذلة غير الآدمية.
في السياق ذاته، أكد فقهاء دستوريون أنه بمجرد عرض الرئيس محمد مرسي مسودة الدستور النهائية للاستفتاء الشعبي ستُلغى بصورة تلقائية كل الإعلانات الدستورية التي خرجت طوال الفترة الانتقالية وسينهى حالة الاحتقان والأزمة المشتعلة بالشارع المصري.
وقال الفقيه الدستوري عاطف البنا لـ "العرب اليوم" عاطف البنا، إن عرض الدستور للاستفتاء عليه سيكون خلال 10 أيام المقبلة، ومن بعدها سيكون الإعلان الدستوري، الذي أصدره الرئيس محمد مرسي منتهيًا بذلك.
وأكد البنا أن عرض المسودة النهائية للدستور على الاستفتاء من خلال الصندوق فإن كافة الإعلانات الدستورية المؤقتة ستكون "باطلة"، مضيفاً أن الرئيس مرسي قد يعلن إلغاء الإعلان لأنه أصبح بلا قيمة في ظل وجود دستور يُستفتي، معتبرًا أن الأزمة التى تدور حول الإعلان قد انتهت لأن الدستور سيتاح على الاستفتاء.
فيما قال محمد العمدة، وكيل اللجنة التشريعية بمجلس الشعب المنحل، إن الإعلان الدستوري سيسقط طبقا لما ورد فى المادة الثانية، وأكد أن طبقاً لما أكده المستشار حسام الغريانى بمجرد التصويت على الدستور فإن الإعلان الدستوري سيكون منتهيًا.
ومن جانبه قال أستاذ القانون الدستوري في جامعة الأزهر محمد الإمام "إن الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس محمد مرسي سيستمر في عمله في تحصين عمل الجمعية التأسيسية إلى نهاية عملها والاستفتاء على الدستور بشكل كامل، ومن بعدها ينتهي دوره مثله مثل كافة الإعلانات الدستورية المكملة التي صدرت مؤخرًا
 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منظمة العفو الدولية تنتقد الدستور المصري وتؤكد عدم ضمانه لحقوق الإنسان منظمة العفو الدولية تنتقد الدستور المصري وتؤكد عدم ضمانه لحقوق الإنسان



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 06:53 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
 لبنان اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 11:58 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
 لبنان اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:05 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
 لبنان اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 08:42 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر
 لبنان اليوم - إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 09:29 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

أبوظبي وجهة مثالية لقضاء العطلة في موسم الشتاء الدافئ
 لبنان اليوم - أبوظبي وجهة مثالية لقضاء العطلة في موسم الشتاء الدافئ

GMT 08:44 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

نصائح يجب اتباعها عند شراء السجاد
 لبنان اليوم - نصائح يجب اتباعها عند شراء السجاد

GMT 12:53 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:43 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 16:50 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تطلق قمري"كوثر" و "هدهد" إلى الفضاء بصاروخ روسي

GMT 13:18 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

خبير بريطاني يعلن عن اكتشاف "خنافس غامضة" عمرها 4000 عام

GMT 00:05 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 14:06 2022 الثلاثاء ,25 كانون الثاني / يناير

خطوات تطبيق المكياج الخليجي للمحجبات

GMT 19:25 2022 السبت ,07 أيار / مايو

أحدث ألوان طلاء الأظافر لهذا الموسم

GMT 09:53 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

تنسيق ديكور ممرات المنزل بطريقة لافتة وجذابة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon