لندن - سليم كرم
انطلقت مواجهات بطولة كأس العالم للقارات روسيا 2017، السبت، بمواجهة منتخب روسيا صاحب الأرض والضيافة، ونظيره نيوزيلندا، ممثل قارة أوقيانوسيا، على ملعب "كريستوفسكي"، ضمن منافسات الجولة الأولى من المجموعة الأولى.
وتأتي كأس القارات لتكون أولى الضربات لقناة "بي إن سبورت"، حيث تكبدت القناة القطرية خسائر كبيرة بعد إعلان المقاطعة لها في الإمارات، والسعودية، ومصر، وهي بداية لخسائر كبيرة تنتظر القناة القطرية التي تحتكر كل البطولات العالمية وتستنزف أموال الجماهير العربية من المحيط إلى الخليج.
ولم يقف الجمهور مكتوف الأيدي لمتابعة الحدث العالمي، بل لجأ إلى قنوات أخرى تبث الحدث على أقمار أخرى، فهناك قمر أسترا 19 شرق، الذي ينقل مباريات كأس القارات من خلال 3 قنوات، وقمر هوتبيرد 13 شرق الأوروبي، والقمر التركي 42 شرق، القمر الأذري 46 شرق، القمر الإيراني 62 شرق، وقمر إكسبريس 53 شرق، وقمر الياه سات.
من ناحية أخرى، أعلنت شركة "بي بي إس سبورت" عن عقد مؤتمر صحافي، الأربعاء المقبل، للكشف عن تفاصيل القناة الرياضية التي سيتم إطلاقها وستحصل على حقوق بث الدوريات في إنجلترا وإسبانيا وإيطاليا، وهي الضربة الأقوى للقناة القطرية.
ومن المنتظر أن تكون القناة أكبر منصة رياضية في العالم العربي برأس مال يتجاوز 7 مليارات دولار، وسيتم الكشف عن العديد من التفاصيل والمفاجآت في مؤتمر الأربعاء، حيث أطلقت القناة صفحتها على "فيسبوك"، وذكرت أن مقرها سيكون في العاصمة المصرية القاهرة بتمويل سعودي، مشيرة إلى أنها ستبث قنواتها مجانًا على القمر الصناعي نايل سات إضافة إلى عرب سات.
وأضافت القناة على صفحتها: أنه "سيتم إطلاق قناة واحدة على أن يرتفع العدد إلى 5 قنوات مع بداية الموسم الرياضي، وستصل إلى 11 قناة مستقبلًا"، مشيرة إلى أنه سيتم عرض الدوريات العالمية ودوري أبطال آسيا بداية من دور الـ8 ودوري أبطال أوروبا وعرض كأس العالم والبطولات القارية، وأبرز البطولات ستكون الدوريات الأوروبية في إنجلترا وإسبانيا وإيطاليا، مؤكدة أنها ستبث مجانًا قدر المستطاع إذا سمحت اللوائح الدولية، أو ستكون مشفرة مقابل سعر رمزي.
في الوقت نفسه، أوضح رئيس لجنة الشباب والرياضة في مجلس النواب، المهندس محمد فرج عامر، صحة ما كشفت عنه مصادر إعلامية إماراتية وسعودية، عن نية المملكة العربية السعودية، إنشاء اتحاد فضائي يتمثل في قنوات رياضية على أعلى طراز، وذلك لتغطية كبرى البطولات الآسيوية والأوروبية والعالمية، من خلال التعاقد مع القنوات العالمية الناقلة للبطولات المذكورة بأنه ضربة موجعة للإعلام القطري المشبوه، وسوف يضرب الآلة الإعلامية لدويلة قطر الإرهابية في مقتل.
وأعلن عامر في بيان، تأييده التام لهذا الاتجاه الذي سيكون بديلًا للشعب السعودي والإماراتي والشعوب العربية المرتبطة بمتابعة الفرق الأوروبية والمنتخبات العالمية في كأس القارات وكأس العالم ودوري الأبطال الأوروبي، التي تشكل ما نسبته 60% من مشتركي تلك القنوات، مقترحًا إنشاء اتحاد فضاء سعودي عربي رياضي.
وأبرز عامر أن المقاطعة السياسية بين السعودية والإمارات والبحرين ومصر وعدد آخر من الدول العربية مع قطر تتيح للاتحادات الرياضية التفاوض مع الاتحادات صاحبة حقوق نقل المنافسات الرياضية، مؤكدًا أن الظرف السياسي يتيح اغتنام الفرصة من خلال الأدوات القانونية اللازمة للتخاطب مع الاتحادات الدولية التي تملك حقوق نقل المنافسات الرياضية، ويمكن كذلك الإشارة إلى قضايا قطر في رعاية الإرهاب، ما يتيح فسخ العقود والبحث عن البديل
أرسل تعليقك