لندن ـ سليم كرم
تجمَّع مُشجّعو فريق ليستر سيتي الإنجليزي لوضع باقات الزهور في ملعب "كينغ باور" الأحد، بعد إعلان مقتل مالك النادي الذي كان على متن طائرة هليكوبتر تحطمت واشتعلت فيها النيران الليلة الماضية.
تحطمت المروحية التي كانت تحمل رجل الأعمال ومالك نادي ليستر سيتي "فيتشاي سريفادانابرابا"، وابنته واثنين من الطيارين وشخصا خامسا لم يذكروا هويته، بعد لحظات من إقلاعها من الدائرة المركزية عقب تعادل ليستر سيتي مع وست هام الليلة الماضية.
وذكرت تقارير سابقة أن ابنة سريفادانابرابا كانت على متن الطائرة معه في ذلك الوقت، رغم أن مصادر في ليستر سيتي أنكرت ذلك، وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" الأحد أن مصدرا عائليا قال إن المالك كان على متن الطائرة.
ووصف المشجعون الذين تجمعوا على أرض النادي صباح الأحد، بأنه "أحلك يوم" مرّ على ليستر سيتي، إذ أشيد بالمالك الذي ساعدهم في تحقيق انتصار معجزة في الدوري الممتاز في عام 2016.
ولا يزال يتعين على الشرطة التعليق على مصير سريفادانابرابا البالغ من العمر 60 عاما، وهو أب لأربعة أبناء. ومع انتظار المشجعين بشدة معرفة الأخبار، قال المحققون إنهم "يعملون مع عدد من الوكالات الأخرى" لإصدار بيان رسمي لتوضيح أدق المعلومات عن الحادث.
كانت مروحية سريفادانابرابا الخاصة متجهة إلى مطار لوتون حيث كان من المقرر أن يستقل طائرة إلى تايلاند، حسبما ذكرت مصادر ليستر سيتي، وقال شهود عيان إن "المحرك توقف" في الجو قبل أن تهبط الطائرة على الأرض نحو الساعة 8.45 مساء، ومع استئناف مباريات الدوري الممتاز، تضامن جمهور كريستال بالاس مع ليستر سيتي من خلال الوقوف دقيقة حدادا كما فعل مشجعو نادي بيرنلي.
وتجمعت خارج الملعب، جماهير ليستر سيتي لوضع باقات من الزهور مرتدين الأوشحة الزرقاء لكرة القدم بينما كان آخرون ينتظرون بفارغ الصبر أنباء عن الحادث.
وقالت كارين كينيل، 60 عاما، وهي معلمة في مدرسة ابتدائية من ليستر: "لقد كنت في المباراة أمس وكنت في المنزل عندما سمعت الأخبار بعد الساعة الثامنة والنصف"، مشيرة إلى أن مالك النادي أسهم في ‘نجازات هائلة للنادي.
وقال توم فال، 53 عاما، وهو موظف حكومي من ليستر: "كنت في مباراة الأمس وسمعت بالأمر عندما وصلت إلى المنزل، قمت بالبحث عن أي أخبار ونشرت وسائل الإعلام أن الطائرة تحطمت، ولم أصدق ذلك.. لقد كان رجل أعمال ناجحا وكثير من الناس مثله يسيطرون على الأندية ويصبحون بعيدين تمامًا، لكن الأمر لم يكن كذلك بالنسبة إليه إذ طوّر علاقة حقيقية مع المشجعين والمجتمع ونجح في النهاية لإيصالنا للفوز بالدوري"، وقال المشجع كانتي باتيل: "كنت مستاء حقا، ولم أتمكن من النوم"، وأضاف باتيل: "الأمر يعني لي الكثير، لقد قام بالكثير لصالح النادي. صراحة لا أعرف ماذا يتوجب علي أن أقوله، لكنني لا أستطيع التغلب على ذلك. منذ بدأ مسيرته مع النادي سارت الأمور في شكل جيد، ولا أدري ما ستصبح عليه الأمور الآن". مشجع آخر هو توم ليفرز، وصل إلى المكان لتقديم التحية لسريفادانابرابا، ولف عنقه بالوشاح الخاص به.
أرسل تعليقك