برلين - جورج كرم
كشف الاتحاد الألماني لكرة القدم الاثنين، أنه يواجه فاتورة ضريبية قيمتها 26 مليون يورو (30 مليون دولار)، إثر التحقيقات الخاصة بتحويل مبلغ مالي يتعلق بكأس العالم 2006 التي استضافتها ألمانيا، موضحًا في تقريره المالي لعام 2016، أن سلطات الضرائب أخطرته بتعديلات ضريبية لعام 2006، بعد أن انتفى عن الاتحاد صفة المؤسسة غير الربحية في ذلك العام.
وذكر الاتحاد في تقريره المالي "نظرا لذلك، سيكون على الاتحاد دفع الضرائب المحددة ومعها رسوم الفائدة، ليصل المبلغ إلى نحو 2ر26 مليون يورو)، فيما يعتقد مجلس إدارة الاتحاد ومستشاروه القانونيون أنه لا يزال من الممكن إلغاء قرار سحب حالة "المؤسسة غير الربحية" من الاتحاد، من خلال الاستئناف ضده.
وقال أمين صندوق الاتحاد الألماني، شتيفن أوزنبرويغه، في فرانكفورت الاثنين "نحن مقتنعون بأن الموقف الحالي لا يبرر تقييمات جديدة للضرائب"، وأضاف :"ما يسمى بتوابع قضية كأس العالم سيكون له تأثير هائل على الميزانية".
وكان الاتحاد الألماني قد أنفق بالفعل 11ر7 ملايين يورو في إطار التحقيقات الخاصة بالتحويل المالي المتعلق بكأس العالم، بما في ذلك التكاليف القانونية للتحقيقات والتقرير الذي أعدته شركة "فريشفيلدز بروكهاوز ديرينجر" للمحاماة.
وتتعلق القضية بمبلغ قيمته 7ر6 ملايين يورو دفعه الاتحاد الألماني للاتحاد الدولي للعبة (فيفا)، ولا يزال خاضعا لتحقيقات السلطات في ألمانيا وسويسرا، فيما كان الاتحاد الألماني قد ذكر في إقراره الضريبي أن ذلك المبلغ يتعلق بحدث ثقافي للفيفا على هامش كأس العالم، لكن الحدث لم يقم، في حين فتح ممثلو الإدعاء في سويسرا إجراءات جنائية في السادس من تشرين ثان/نوفمبر 2015 إزاء فرانز بيكنباور، الذي ترأس اللجنة المنظمة لكأس العالم 2006 في ألمانيا، وفولفجانغ نيرسباخ وثيو تسفانتسيغر الرئيسين السابقين للاتحاد الألماني للعبة وهورست شميت الذي كان نائبا لبيكنباور في رئاسة اللجنة المنظمة.
وبدأت سلطات الادعاء الألماني في تشرين ثان 2015 تحقيقًا منفصلا حول "الاشتباه في تهرب ضريبي" تتعلق بمسؤولين في الاتحاد الألماني لهم علاقة بهذه المبالغ المدفوعة إلى الفيفا، وفي كانون أول/ديسمبر الماضي، كسر أسطورة كرة القدم الألمانية بيكنباور حاجز الصمت الذي دام طويلا، واستنكر مجددا الادعاءات بشأن تقديم رشاوى تتعلق ببطولة كأس العالم 2006
وأظهر التقرير المالي أن إيرادات الاتحاد بلغت 266ر290 مليون يورو بينما بلغت إنفاقاته 788ر294 مليون يورو في عام 2016، وأضاف الاتحاد أنه أنفق نحو 5ر43 مليون يورو على دعم منافسات فرق الهواة بألمانيا والترويج لها، بينما قال قال أوزنبرويغه "الاتحاد الألماني يتمتع بحالة اقتصادية جيدة ومستعد للإيفاء بالتزاماته المالية في كل الأوقات.. بما في ذلك على وجه الخصوص الارتقاء بكرة القدم غير الربحية على مستوى المنافسات المغمورة."
أرسل تعليقك