القوات الحكومية حولت أفاميا الأثرية إلى قاعدة عسكريَّة لها
آخر تحديث GMT08:16:55
 لبنان اليوم -

"Google Earth" تنشر لأول مرة صوراً توثق نهب آثارها

القوات الحكومية حولت "أفاميا" الأثرية إلى قاعدة عسكريَّة لها

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - القوات الحكومية حولت "أفاميا" الأثرية إلى قاعدة عسكريَّة لها

منطقة "أفاميا" الأثرية في سورية
دمشق ـ ريم الجمال

تعرَّضت منطقة "أفاميا" الأثرية في سورية لعمليَّات تخريبٍ ونهبٍ وسلبٍ عدَّة على خلفية الحرب التي تشهدها البلاد، وسُرِقت لوحات فسيفسائية من متحف أفاميا تعود في عمرها إلى العهد الروماني. ونشر موقع "ترافيكينغ كلتشار" المختص بتعقب عمليات نهب الاثار صورتيْن لمدينة آفاميا السورية الأثرية مأخوذتين من "غوغل إيرث."
الصورة الأولى بتاريخ 20 تموز/ يوليو 2011 تظهر وضع المدينة الاثرية قبل الشروع بعمليات سرقة الاثار.
الصورة الثانية بتاريخ 4 نيسان / ابريل2012 تظهر وضع المدينة بعد تدمير وسرقة العديد من اثارها.
وبحسب مصادر محلية، فإن لصوص الآثار قاموا بالحفر والتنقيب حتى عُمقِ مترين تحت الأرض في المدينة الأثرية ونهبوا كلّ ما وصلت إليه أيديهم.
و أفاميا شأنها شأن كل المدن الأثرية السورية كان التنقيب غير المشروع عن الآثار منتشراً في أفاميا قبل بدأ الصراع، ولكن بشكل محدود جداً, وغالباً ما كان المنقبون يتعرضون للملاحقة الشديدة من قبل قوات الأمن, حتى أن مخابرات أمن الدولة كانت قد قتلت شاباً صغيراً من أبناء المنطقة أثناء ملاحقته وهو ينقب عن الآثار قبل بدأ الاحداث بشهورٍ قليلة.
و في تصريح لرئيس "دائرة آثار حماة" عبد القادر فرزات نشرته وكالة "سانا" الرسمية ، إن أكثر من 75 من رموز مدينة أفاميا الأثرية تعرضت لتنقيب عشوائي، إضافة إلى وجود تخريب كبير طال الكثير من مفاصلها المهمة.
وأشار فرزات إلى أن المسلحين قاموا بالتنقيب العشوائي في المدينة، مستخدمين أدوات الزراعة كالكريك والمعول مستهدفين اللقى الأثرية الذهبية والفضية.
كما قال فرزات أنه في وقت لاحق نقل المسلحون نشاطهم إلى داخل المدينة مستخدمين تقنيات حديثة كأجهزة كشف المعادن المتطورة والآليات الثقيلة، حيث جرفوا المواقع المهمة في المدينة.
وأضاف رئيس الدائرة أن "المسلحين بدأوا عملية التنقيب بطبقات الأرض العميقة لسرقة الفسيفسائيات والموزاييك الأغلى ثمنا، والتي لها سوق سوداء سريعة التصريف في تركيا ولبنان".
يذكر أن قوات الحكومة أجتاحت أفاميا شهر أيلول/ سبتمبر من عام 2011 وقامت بإنشاء أول قاعدة عسكرية لها في المدينة. واتخذت القوات الحكومية مقر البعثة البلجيكية للتنقيب عن الآثار في أفاميا مستقراً لقاعدتها العسكرية, وحرمت البعثة من القدوم والعمل في المدينة مع أنه في شهر آذار/ مارس عام 2012 قصفت القوات الحكومية قلعهتا الأثرية الشهيرة (قلعة المضيق) بالدبابات والمدافع الثقيلة لأكثر من ثلاثة أسابيع فدمّر سورها الأثري قبل أن تحتلها وتحولها إلى مرصد عسكري يكشف المنطقة بأكملها.
وتقع هذه المدينة الاثرية وسط سهل الغاب على بعد 55 كم شمال غربي مدينة حماة، وإلى جوارها حصن قديم حمل اسمها ويعرف اليوم باسم قلعة المضيق.
ويحتوي موقع أفاميا على سويات تاريخية ترقى للعصور الهلنستية والرومانية والبيزنطية والإسلامية. من أهم معالمها: السور الذي يعد أساساً للأسوار الرومانية والبيزنطية اللاحقة ويبلغ طوله حوالي سبعة كيلومترات، ومن معالمها المهمة الأخرى الشارع الرئيسي أو الشارع المستقيم وهو من أروع شوارع التاريخ المعماري كله، يبلغ طوله 1850م، محاطاً بأروقة عرضها 6.90سم، ويرجع هذا الشارع للقرن الثاني الميلادي. وأجمل ما فيه أعمدته الحلزونية، كما نجد أيضاً الشوارع المتعامدة، الأقواس، الساحة العامة (الأغورا)، السوق، المعابد، المسرح الذي يعد أحد أكبر المسارح الرومانية في سورية والملعب. بالإضافة إلى الفسيفساء الرائعة التي عثر عليها في أفاميا حيث تعد أهم متاحف الفسيفساء في العالم.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القوات الحكومية حولت أفاميا الأثرية إلى قاعدة عسكريَّة لها القوات الحكومية حولت أفاميا الأثرية إلى قاعدة عسكريَّة لها



GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 07:02 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon