الكوميديان بيبي غريللو بهلوان حكيم ينقذ إيطاليا عن طريق السخرية السياسية
آخر تحديث GMT18:31:02
 لبنان اليوم -
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

الكاتب المسرحي الإيطالي الشهير الحائز على "نوبل" داريو فو:

الكوميديان بيبي غريللو بهلوان حكيم ينقذ إيطاليا عن طريق السخرية السياسية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الكوميديان بيبي غريللو بهلوان حكيم ينقذ إيطاليا عن طريق السخرية السياسية

داريو فو مع بيبي غريللو أثناء الحملة الانتخابية يوم 19 شباط 2013

روما ـ العرب اليوم قام ربع الإيطاليين بالتصويت لصالح الحركة السياسية التي يقودها الكوميديان الإيطالي بيبي غريللو، خلال الانتخابات الإيطالية التي جرت الأسبوع الماضي، فيما وجدت الأوساط السياسية في كل من إيطاليا ومنطقة اليورو نفسها مشغوله بالإجابة عن سؤال يطرح نفسه بشأن ما الذي يجعل من غريللو علامة، في حين وصف الكاتب المسرحي الإيطالي الشهير الحائز على "نوبل" داريو فو غريللو بأنه بهلوان حكيم ينقذ إيطاليا عن طريق السخرية السياسية.
ويجيب عن هذا السؤال داريو فو، 86 عامًا، أبرز كاتب مسرحي في إيطاليا والحاصل على جائزة نوبل بسبب أعماله الانتقادية لحياة القرون الوسطى والحياة المعاصرة في مسرحياته، وأحد أبرز أنصار غريللو، ويقول إن غريللو أشبه بشخصية من شخصياته المسرحية، وإنه خريج مدرسة كوميديا العصور الوسطى، الذي عزف على وتر التناقض واللامعقول.
ولعل أشهر أعمال فو المسرحية هي مسرحية (الموت المفاجئ لأحد دعاة الفوضى)، والتي استوحاها من وفاة أحد الذين كانت تعتقلهم الشرطة الإيطالية العام 1969، كما أنه أحد أبطال الجناح اليساري في إيطاليا. وهو من أنصار غريللو، ويقوم بتأليف كتاب عن حركته السياسية. ويرد غريللو، 64 سنة، على اقتراحه بتعيين فو ليكون الرئيس المقبل لإيطاليا، وهو اقتراح يستبعده فو.
وبعد أن حصل غريللو على 8.7 مليون صوت انتخابي باتت حركة هي أكبر حركة سياسية منفردة تحصل على هذا الكم من الأصوات، الأمر الذي يجعل منه صاحب يدٍ عليا داخل برلمان يفتقد إلى كتلة غالبية.
استطاع غريللو أن يحظى بهذا التأييد من خلال رفض سياسة التقشف التي كان يتبناها رئيس الوزراء التكنوقراطي السابق ماريو مونتي، ومن خلال وصف بيرلسكوني بـ"بائع البصاق"، و"القزم السيكوباتي"، الأمر الذي جعله في نظر الطبقة الوسطى أفضل من يعبر عن حالة اغترابهم عن الطبقة السياسية الإيطالية.
ويقوم الخبراء والمحللون منذ ذلك الحين، بدراسة النماذج السياسية الجديدة في إيطاليا، كما يحاول الصحافيون أيضًا جمع الخيوط كافة التي تفسر هذا اللغز السياسي، وحتى الآن يرفض غريللو عرض الحزب الديموقراطي وهو حزب يسار الوسط الإيطالي للائتلاف معًا داخل البرلمان، لا سيما وأنه يصف زعيم الحزب بيير لويجي بيرساني بأوصاف توحي بأنه غبي ومزعج، ولا يعرف رأسه من قدميه.
ومن وجهة نظر الكاتب المسرحي فو فإن المدخل لفهم شخصية غريللو ليس من منظور إيطاليا في القرن الواحد والعشرين، وإنما من منظور إيطاليا في القرن الثالث عشر، من خلال شخصية الراوية الذي كان يجوب إيطاليا منتقدًا حكام البلاد، وهذه الشخصية من منظور البعض شخصية بهلوانية، إلا أنها في إيطاليا كما يقول فو، معروفة بأنها شخصية تتلاعب بالألفاظ والسخرية والهجاء.
المعروف أن شهرة غريللو ترجع إلى خلطه بين الكوميديا والفضائح السياسية، تمامًا كما كان يفعل الراوية نظيره في العصور الوسطى الإيطالية، الذي كما يقول فو، كان يعرف كيف يخلط بين السيريالية والفانتازيا وتغيير الأوضاع نحو الأفضل، من خلال النطق بالكلمة المناسبة في اللحظة المناسبة، والتمكن من الناس من حوله حتى مع هطول الأمطار والثلوج.
وفي إحدى الحملات الانتخابية وأثناء هطول الأمطار كان غريللو في لاتسيو يطالب الجماهير بالتخلي عن المظلات الواقية من المطر، ويقول إنه يرغب في رؤية وجوههم. والمدهش أن الجماهير امتثلت لطلبه.
ويركز غريللو على شبكة الإنترنت في حملاته بعد أن رفضه تليفزيون الدولة الإيطالي لسبب سخريته من فساد السياسيين الاشتراكيين في إيطاليا خلال فترة الثمانينات.
ويقول فو إن الحظر التليفزيوني يُعَد بمثابة مصدر فخر بالنسبة إليه، ويقول أيضًا إنه لم يتغير شيء في إيطاليا منذ أن قام الإمبراطور فريدريك الثاني بإصدار مرسوم في القرن الثالث عشر يمنع الراوية والبهلوان الإيطالي من ممارسة النقد.
وسبق لداريو فو أن عانى من هذا الحظر التليفزيوني العام 1951 عندما قام بتحوير حكايات وردت في الكتاب المقدس لاستخدامها في السخرية السياسية، تحت تأثير حكم الفاشيست وتأثير الفاتيكان.
ويقول فو إنه في كل مرة يتعرض فيها بالنقد لهولاء الذين لهم نفوذهم على الإعلام كان يتعرض إلى محاولات إسكاته، وهو ما حدث في العام 2004 على يد أنصار بيرلسكوني.
ويعقد فو مقارنة بين هجوم غريللو على أصحاب النفوذ في السلطة السياسية وما كان يقوم به النشطاء الذين كان يعمل معهم خلال فترة الستينات.
ويقول إن الفارق يكمن في أن الفنانين في الماضي لم يحظوا بهذه السطوة داخل السلطة في إيطاليا، كما فعل غريللو بعد أن حصل على 162 مقعدًا داخل البرلمان. والآن بات غريللو يواجه امتحانًا صعبًا على أرض الواقع السياسي.
وقام الآلاف خلال الأسبوع الماضي بمطالبته بتشكيل حكومة قادرة مع بيرساني، الذي يحتاج إلى دعم في مجلس الشيوخ حتى يحقق الغالبية.
ويعلق فو على ذلك بقوله إن ذلك ليس من السهل بعد أن تعامل الحزب الديموقراطي مع غريللو بأسلوب غير محترم، ووصفوه بأنه فاشيستي ومهرج، ولكنه يشجع غريللو على التفاوض، الأمر الذي جعل غريللو وفو يتصدران العناونين السياسية خلال الأسبوع الماضي.
ويحذر داريو فو من أن الفخ الحقيقي الذي ينتظر غريللو هو أن ينخدع بالتزلف والمداهنة وبالمديح والثناء غير الحقيقي.
ومن المرجح بعد أن يجتمع البرلمان الإيطالي الجديد في 15 آذار/ مارس آذار الجاري، أن يقوم الرئيس الإيطالي الحالي جورجيو نابوليتاني بتكليف بيرساني بتشكيل حكومة تكون قادرة على كسب ثقة البرلمان، ولا بد من الانتهاء من ذلك قبل 15 نيسان/ أبريل، وهو الموعد المحدد لقيام البرلمان بانتخاب رئيس جديد لإيطاليا.
أما أبرز السيناريوهات المتوقعة في إيطاليا فهي تتمثل في أن يقوم بيرساني بضم غريللو في حكومة يسار وسط، في إطار برنامج محدود وضيق النطاق يتضمن قانونًا لمكافحة الفساد، إلا أن غريللو يرفض دعم بيرساني في اقتراع بالثقة.
أما السيناريو الثاني فهو أن يقوم يسار الوسط بتشكيل ائتلاف مع بيرلسكوني، وهو سيناريو غير مرجح نظرًا إلى أن يسار الوسط قد استبعد ذلك من قبل.
بينما يتمثل السيناريو الثالث في أن يتم تعيين حكومة تكنوقراط تعمل على إصلاح قانون الانتخابات الذي يتسم بالفوضى، وتقوم بتسيير الأعمال، والإعداد لانتخابات جديدة في حزيران/ يونيو المقبل. 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكوميديان بيبي غريللو بهلوان حكيم ينقذ إيطاليا عن طريق السخرية السياسية الكوميديان بيبي غريللو بهلوان حكيم ينقذ إيطاليا عن طريق السخرية السياسية



GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 07:02 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon