خطاب مارتين لوثر كينغ لايزال في أذهان الناس حتى اليوم
آخر تحديث GMT14:24:51
 لبنان اليوم -
ارتفاع حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية على منطقة البسطة وسط بيروت إلى 11 شهيداً و63 مصاباً القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع الكويت تسحب جنسيتها من سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة "روتانا" للإنتاج الفني ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان
أخر الأخبار

رغم مرور خمسين عامًا على حلم تنبأ بحصوله

خطاب مارتين لوثر كينغ لايزال في أذهان الناس حتى اليوم

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - خطاب مارتين لوثر كينغ لايزال في أذهان الناس حتى اليوم

الساحة الوطنية أمام تمثال لينكولن

واشنطن - عادل سلامة   قبل نصف قرن أي في عام 1963 وقف الدكتور مارتن لوثر كينغ يلقي خطابة الشهير الذي قال فيه "لدي حلم" أمام حشود جماهيرية تقدر بـ 250 ألف تجمعوا في . وفي ذلك الخطاب تناول القس مارتن لوثر كينغ الأحوال المخزية للسود في أميركا آنذاك والأوضاع العنصرية التي عانوا منها سنوات بعد إعلان تحرير العبيد.
وكان مارتن لوثر كينغ يلقى خطابه من نص مكتوب، ولكنه توقف عن قراءة الخطاب في منتصفه بعد أن طالبته امرأة بأن يتحدث عن "الحلم" وذلك في إشارة إلى خطاباته المرتجلة التي كان يلقيها عليهم في مناسبات سابقة، وعلى الفور ترك مارتن النص المكتوب وبدأ في إلقاء خطبة مرتجلة عن الحلم الذي أصبح في ما بعد من أشهر العبارات المميزة التي يرددها العالم.
لقد قفز لوثر كينغ بهذا الخطاب المرتجل إلى قمة التاريخ بصوته الذي تصاعد تدريجا بصورة حماسية وعاطفية، وتحول من استعراض المظالم الاجتماعية وتقييمها إلى الحدث عن رؤية مضيئة بالأمل حول ما ينبغي أن تكون عليه أميركا وقال "لدي حلم". ثم شرع في تناول تفاصيل الحلم فقال أن "أطفاله الأربعة الصغار سوف يعيشون يوما ما في أمة لا يصنف فيها الناس وفقا للون بشرتهم وإنما وفقا لمضمون شخصيتهم".
ويحكي الناشط في مجال الحقوق المدنية جون لويس عن ذلك اليوم قبل خمسين عاما فيقول أن "الناس جاؤوا من كل حدب وصوب وهم في أبهى حلة للاحتجاج، وكان الصليب الأحمر يقوم بتوزيع مكعبات من الثلج لتخفيف حدة حر أغسطس/آب آنذاك".
ولم يكن خطاب لوثر كينغ مجرد حجر الأساس العاطفي والوجداني لمسيرة واشنطن، وإنما كان أيضا بمثابة عهد ووصية من رجل يفيض بقدرات محركة بسحر كلماته. لقد كان الخطاب مؤثرا لدرجة أنه كان يحرك مشاعرهم ودموعهم حتى بعد مرور خمس سنوات من إلقائه. كما كان بمثابة مصدر الإلهام لنشطاء في العالم أجمع بداية من ميدان تيانانمن في الصين وحتى وسويتو في شرق أوروبا وفي الضفة الغربية.
ولكن ما سر تأثر الناس في أنحاء العالم كافة وعبر كل الأجيال بهذا الخطاب. السبب في جانب منه يعود إلى الخيال الروحاني الذي كان يتمتع كينغ كما يرجع إلى تمكنه الفائق من مهارات فن الخطابة وموهبة التواصل مع الجماهير ، بالإضافة إلى قدرته على توصيل أرائه العادلة من خلال لغة غنية بالمعاني الدينية والتاريخية. لقد حفل الخطاب باقتباسات كثيرة من الإنجيل واستخدمها في وضع معاناة الأفارقة الأميركان في سياق الكتاب المقدس كي يمنح الجماهير السوداء الشجاعة والأمل. كما استغل جيدا فقرة بولس الرسول إلى أهل غالاتيا الذين تحدث فيهم عن عدم التفرقة بين البشر. كما قارن بين بني إسرائيل وهم يهربون من العبودية في مصر إلى أرض الميعاد، وبين الزنوج الذين لايزالون في المنفى.
لقد كان مارتن لوثر كينغ يعلم أنه ليس بالأمر السهل تحول الأصوات المتنافرة في الأمة الأميركية إلى سيمفونية جميلة من الأخوة. ولم يتوقع مارتن لوثر كينغ يوما ما أن يحتفل رئيس أميركي أسود باراك اوباما، بذكرى مرور  خمسين عاما على خطابه في نفس المكان أمام تمثال لينكولن وعلى مسافة قريبة منه تمثال له. ولكنه كان يحلم بمستقبل تسطع فيه شمس العدالة على البلاد.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطاب مارتين لوثر كينغ لايزال في أذهان الناس حتى اليوم خطاب مارتين لوثر كينغ لايزال في أذهان الناس حتى اليوم



GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 07:02 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon