متحف دهرافي الأول من نوعه في مومباي لمساعدة سكان العشوائيات
آخر تحديث GMT11:50:20
 لبنان اليوم -

المنطقة تضمّ مليون و2750 شخصًا يمتلكون بيوتًا غير مؤهلة

متحف دهرافي الأول من نوعه في مومباي لمساعدة سكان العشوائيات

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - متحف دهرافي الأول من نوعه في مومباي لمساعدة سكان العشوائيات

المتحف يجوب دهرافي أكبر مستوطنة غير رسمية في مومباي
نيودلهي - عدنان الشامي

يُعد متحف دهرافي المتنقل في مدينة مومباي الهندية الأول من نوعه لمساعدة سكان العشوائيات على اكتساب هوية أكثر إيجابية ولفت الانتباه إلى مجتمع يحتوي على الحرفيين الموهوبين الذين قدموا لوطنهم الكثير لفترة طويلة، وهو من إبداعات زوجين من الفنانين الهولنديين "أماندا بنتاهي" و"جوجيس روبيو"، بالتعاون مع "أربيز"، وهي شركة بحوث حضرية مقرها مومباي.

والوصول إلى المتحف بمثابة مغامرة وللوصول إليه يجب عبور إشارات مرور مزدحمة جداً، ثم تجاوز صف من أكشاك بيع اللحوم الطازجة والأسماك المجففة، وصف من الحلّاقين وتجار الزيت وأخيرًا سيجد الزائر عربة ملونة تعرض قضية المعرض.

وتعتبر العربة محور المعرض الذي وصف بأنه الأول من نوعه في منطقة عشوائية، وتتوسط العربة أواني للمياه مطلية بألوان زاهية تشبه لعب الأطفال، مع مكانس لامعة بشعيرات مختلفة تعرض على اثنين من الأبواب البرتقالية الممدودة على أي من الجانبين، وفي مقدمة اللعبة تصطف الكؤوس والصحون الفخارية على شكل كتل خشبية صفير وبيضاء.

متحف دهرافي الأول من نوعه في مومباي لمساعدة سكان العشوائيات

ويأمل الفنانان، من خلال هذا المشروع، مساعدة العشوائيات المعروفة في مومباي على اكتساب هوية أكثر إيجابية بدلاً من فكرة التلصص على الأحياء الفقيرة والحياة البائسة، ويرغبان في لفت الانتباه إلى مجتمع يحتوي على الحرفيين الموهوبين الذين قدموا لوطنهم الكثير لفترة طويلة.

وتعتبر دهرافي مستوطنة تبلغ مساحتها 500 فدان تقع في قلب مدينة مومباي، بين اثنين من خطوط السكك الحديدة في الضواحي الرئيسية للمدينة، وجعلتها موجات من عمليات الهدم والترحيل من الخمسينات واحدة من المستوطنات غير الرسمية الأكثر كثافة في العالم، ووفقًا لتقديرات غير رسمية فهي تضم مليون و2750 ساكنًا يعيشون في بيوت، وفي كثير من الأحيان من دون ماء أو مرحاض، وهي ممرات ضيفة تحتوي على مصارف مفتوحة.

وشرح روبيو بقوله "الناس في مومباي يميلون لرؤية الناس في دهرافي على أنهم عمالة رخيصة، وأردنا أن نظهر براعة الأيدي والصناع، وحفر هوية لها من خلال متحف يعمل مع مجموعة من الحرفيين مثل الخزافين والنجارين وصناع المكانس والعربات، عملنا معهم لأكثر من أسبوعين"، وكانت محطتهم الأولى في دهرافي في واحدة من أقدم الأحياء وتعاونا مع حرفيين يدعيان ناثلال شوهان وميتول شوهان وهما أب وابنه يعملان بالفخار زاهي الألوان منذ أربعة أجيال، وعلى مدى بضعة أيام عمل الأربعة على إنتاج أفكار وتصاميم معًا، مثل أكواب الشاي والصحون وأشكال فريدة، وأضاف "قلنا لهم إننا نريد كأسًا بأربعة آذان، وكانت النتيجة دائمًا أكثر جمالاً مما أردنا بكثير".

متحف دهرافي الأول من نوعه في مومباي لمساعدة سكان العشوائيات

 

وكانت محطتهم التالية في محل لصنع المكانس، حيث تعلما مهنة كان ينظر إليها بازدراء على مدى عقود من الزمن، وقرروا إنتاج مكانس مع شعيرات بأشكال غير عادية ومظلات كانت مرتبطة بالملوك والنبلاء بأشكال مختلفة، وتابع روبيو "كنت أحاول رسم شمسية عندما أخرج الحرفي قلمه الرصاص وبدأ يرسم شيء ما، وأنتج عنصرًا جديدًا تمامًا، وقد كانت لحظة مميزة، أتنمى أن يستطيع هذا الإبداع أن يعتبر الصناع مهرة يحلون مشاكل التصميم".

 

وحدث الأمر ذاته عندما عملا مع النجار سانديب فيشواكراما، وهو نجار خزائن مدمجة ونوافذ للمباني السكنية الجديدة، والذي تمكن من إنتاج أفكار كثيرة بالعمل على الخشب، وجاءت بعض الأفكار على شكل خفافيش وأخرى على شكل شجرة تنوب مقلوبة رأسًا على عقب، وقال سانديب عن التجربة أنها ذكرته بطفولته.

متحف دهرافي الأول من نوعه في مومباي لمساعدة سكان العشوائيات

وغادر روبيو وبنتاهي نهاية شباط/فبراير بعد وقت قصير من إطلاق المتحف ولكن ستستمر شركة أربيز في مواصلة تحديث العربات بمواقع جديدة كل أسبوعين حتى نهاية آذار/مارس الجاري لتكون بذلك قد جابت كل المجتمعات المحلية للمستوطنة، ويبدو أن المعنى وراء المتحف وصل فقد كان غالبية زواره من الأطفال وشباب الحي، وأشار أحد الأطفال إلى أن الأواني والكؤوس تذكره بالقطع الأثرية القديمة والمتصدعة التي يراها في كتب التاريخ.

ويأمل المؤسس المشارك لشركة أربيز، راهول سريفاستافا، بأن تساعد هذه الأشياء الصغيرة الناس على سؤال أسئلة أكبر حول تقدير الأشياء الجميلة واحتقار الأشخاص الذين صنعوها، وأضاف "لا أحد ينظر إلى السياق الاجتماعي أو التسلسل الهرمي عندما يتعلق الأمر بقطع جميلة لم تكلف الكثير، وأريد لهذا المتحف أن يثير مثل هذه الأسئلة ويسلط الضوء عليها".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متحف دهرافي الأول من نوعه في مومباي لمساعدة سكان العشوائيات متحف دهرافي الأول من نوعه في مومباي لمساعدة سكان العشوائيات



GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 07:02 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 11:50 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 لبنان اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 18:43 2022 الإثنين ,09 أيار / مايو

أفضل النظارات الشمسية المناسبة لشكل وجهك

GMT 07:22 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

مرسيدس تكشف النقاب عن نسختها الجديدة GLC

GMT 17:41 2020 الجمعة ,11 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أنواع الشنط وأسمائها

GMT 10:04 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

النظارات الشمسية الملونة موضة هذا الموسم

GMT 23:44 2020 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

مارادونا وكوبي براينت أبرز نجوم الرياضة المفارقين في 2020

GMT 18:54 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

رحمة رياض تعود إلى الشعر "الكيرلي" لتغير شكلها

GMT 13:05 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 19:26 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

عائشة بن أحمد مطلوبة أمام النيابة في "ملف سري"
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon