وزارة الثقافة في غزة تطلق مبادرة لتثقيف طلبة المدارس حول المدن المحتلة
آخر تحديث GMT09:55:41
 لبنان اليوم -

وزارة الثقافة في غزة تطلق مبادرة لتثقيف طلبة المدارس حول المدن المحتلة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - وزارة الثقافة في غزة تطلق مبادرة لتثقيف طلبة المدارس حول المدن المحتلة

مبادرة لتثقيف طلبة المدارس حول المدن المحتلة
غزة – محمد حبيب

أطلقت وزارة الثقافة في غزة هذا الأسبوع مبادرة تثقيفية لطلاب وطالبات المدارس في قطاع غزة بعنوان " عندي شغف وحنين لمدن وطني فلسطين" وذلك بهدف تثقيفهم بمعلومات حول مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك والمدن الفلسطينية المحتلة بشكل عام.
ووجه مدراء تلك المدارس رسالة شكر وتقدير للوزارة على جهودهم في ترسيخ الثوابت والمعلومات الوطنية حول المدن والقرى الفلسطينية متمنية لهم مزيداً من العطاء .
وفي هذا الاطار، أطلقت الوزارة حملة "هوية لاجئ" ليتم توزيعها على أطفال المخيمات الفلسطينية في قطاع غزة بإشراف اللجنة الشعبية للاجئين.
وأكدت زهيه إبراهيم رئيس اللجنة التعليمية في اللجنة الشعبية ان الهوية تؤكد على حق العودة والتي لا يمكن لأي لاجئ أن يتنازل عن حقه في العودة إلى أرضه.
وتضمنت الهوية القسم :"أقسم بالله أن احمي وطني فلسطين، وان أدافع عنه بكل الوسائل، و أن أصون كرامته، وان لا أفرط في حبة رمل من ترابه، ولا أتنازل عن حقي في العودة إلى وطني وبلدتي الأصلية في فلسطين، هذا قسم مني، واشهد الله و رسوله عليه".
وأضافت "أن هذا المشروع لم يأتِ بمحض الصدفة بل جاء نابعاً من خلال حرصنا على دحض كل الادعاءات الإسرائيلية التي تحاول طمس قضيتنا العادلة وإنهاء ملف اللاجئين والبحث عن الوطن البديل، وجاء لترسيخ اسم البلد الأصلية في عقول الجيل الجديد حيث لاحظنا في بعض مدارس الوكالة أن الكثير من الأطفال لا يعلم اسم بلده الأصلية، فهناك التباس في ما بين مكان الميلاد والسكن ومكان البلد الأصلي الذي هجر أجداده منه".
وتبين انه يوجد لكل لاجئ حكاية مريرة في تهجره وتنقله ولجوئه لذلك هدفت الحملة إلى زيادة توعية الأجيال الجديدة بحقوقهم وحفر تاريخ مدنهم وقراهم الأصلية في ذاكرتهم فضلاً عن الضغط على المجتمع الدولي لحل مشكلة اللاجئين وتطبيق القرارات الدولية، التي كفلت للاجئين حق العودة لديارهم باعتباره حقاً مقدساً وأساسياً للإنسان.
وعن مشروع هوية لاجئ قالت إبراهيم: "إن هذه الحملة تنفذ عبر توزيع بطاقات تعريفية للاجئين الفلسطينيين لكل طفل لاجئ، حيث تشمل البطاقة قسم العودة ومعلومات مختلفة عن الطفل أهمها بلدته الأصلية ورقم بطاقة التموين وصورة شخصية له ".
وذكرت انه تم توزيع 150 هوية لاجئ على أطفال من أعمار تبدأ من 6 اعوام إلى 16 عاما أي خلال فترة دراسته المدرسية وتم تسجيل 1000 بطاقة جديدة وسيتم توزيعها في حفل بحضور شخصيات مجتمعية وأولياء أمور خلال الفترة القادمة, كما أن كل شخص لدية رغبة في حصول أبنائه على هذه الهوية أن يتوجه بطلب إلى اللجنة الشعبية.
وأضافت عن استهداف هذه الفئة "نحاول زيادة تفاعلهم مع قضيتهم كلاجئين فهم يتجرعون المرارة يومياً لبعدهم عن مسقط رأس آبائهم وأجدادهم، فحصول الطالب على هذه الهوية ترسخ في عقله بلدته الأصلية وقضيته لينقلها إلى الجيل القادم".
من جهته أكد نعيم مطر نائب رئيس اللجنة الشعبية للاجئين أن بطاقة الهوية التي تعطى للطفل، هي تأكيد حق العودة إلى منازل إبائهم الذين هجروا منها, كما أنها تثبت أن الطفل لن يفرط بحق العودة سواء من قريب ولا من بعيد ,وأن لهم حق في العيش بأمان وكرامة.
وأضاف" بهوية لاجئ أثبتنا للعالم بأسره أن نظرية إسرائيل بأن الكبار يموتون والصغار ينسون خاطئة فالكبار يورثون للصغار، فلا يمكن ما حدث للتاريخ أن تنساه الذاكرة أو تمحوه الأيام فإبائنا وأجدادنا وهبوا أنفسهم لنيل حريتهم و ها نحن اليوم نثبت هذا الحق من خلال هذا المشروع ".
وبين أن تاريخ الآباء والأجداد محفورة في قلوبنا وعقولنا وثوابتنا الفلسطينية وهو حق كفلته كل الأعراف و المواثيق الدولية، لذلك كان لزاما على العاملين في اللجنة الشعبية للاجئين خان يونس أن ترسخ مفهوم الدولة الفلسطينية وان تورث الحقوق للأشبال والزهرات لان حلم الحرية و العودة بات اقرب إلى النور من أي وقت مضى.
وذكر مطر أن هذا المشروع هو بداية لسلسلة مشاريع ستنظمها اللجنة من اجل أثارة الرأي العام العالمي ولاستمرار المطالبة بحقوقنا حتى تحقيق حلم العودة، مشددا على انه لا يمكن لدول الغرب إنهاء قضيتنا أو محاولة طمسها لأننا أصحاب حق وأصحاب وطن فيجب أن تنتهي هذه القضية التي تعتبر الأطول في تاريخ الإنسانية و الأخطر.
وأعرب الطفل سعيد العويني 12 عاما عن ساعدته لحصوله على هذه البطاقة وانه سيحفظها وسيورثها لأبنائه كما انه سيخبر جميع الأطفال بهذه البطاقة وانه حفظ اسم بلدته الأصلية التي كتبت على البطاقة, حيث كان يعتقد انه من مخيم خان يونس الذي ولد فيه.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزارة الثقافة في غزة تطلق مبادرة لتثقيف طلبة المدارس حول المدن المحتلة وزارة الثقافة في غزة تطلق مبادرة لتثقيف طلبة المدارس حول المدن المحتلة



GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 07:02 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon