لور كيروز من بشرّي إلى البندقية وتطويع الطبيعة لتكون مصدر إلهامها
آخر تحديث GMT14:02:37
 لبنان اليوم -
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتها الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

لور كيروز من بشرّي إلى البندقية وتطويع الطبيعة لتكون مصدر إلهامها

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - لور كيروز من بشرّي إلى البندقية وتطويع الطبيعة لتكون مصدر إلهامها

من أعمال الفنانة اللبنانية الايطالية لور كيروز
روما- دلال قنديل

الفنانة اللبنانية الايطالية لور كيروز تُغني ألوان ريشتها بالكلمات والمعاني.و تمنح للفن بعداً روحياً وتواصل نحت شخصيتها بتعدّد المواهب.متنقلة بين الشعر والنثر والريشة التي لا يحدها لون أو مساحة.مشوارها المتلون بالريشة والقلم ، الممسوك باللغة الفصيحة للشعر او العامية المحكية ، نتاجها المتنوع دعوة لنفتح قلوبنا للون والفرح ، لنرى العذاب بعين الخلاص والتصوف.

تشكيلاتها  بلا إطار بلا حدود، أدواتها كل ما هو قابل للتدوير، كأنها تقول "لهذا العالم يجب ان لا يبقى شيئاً على حاله".
كتبت عن إنفجار مرفأ بيروت المزلزل ورسمت وصورت  فيلماً عن عدوان 2006
بيتها المحاط بالطبيعة ، بغرف نوم لعائلتها ومطبخ تفوح منه روائح الطعام وتتوزع في اركانه أشياء الأبناء وإحتياجاتهم هو "غاليري لور كيروز " من الكاراج تتدرج صالة العرض صعوداً الى الصالة الرئيسية التي جعلتها لور منتدى للقاءات وندوات فكرية .
مسكونة بروحانية
Luigi guviola
مرشدها وأستاذها في فينتسيا، ومأخوذة بنمنمات الشاعرة والرسامة اللبنانية العالمية  إيتال عدنان في الشعر والرسم التي التقتها مرتين في باريس وكانت على تواصل معها حتى رحيلها.
يرق صوتها وهي تخبرني كم شجعتها إيتال وإحتضنت أعمالها بحب متأثرة بكونها فنانة جادة وام لولدين.نحن الأمهات عندما ننجز يحتسب جهداً مضاعفاً بعين الرقة والإنسانية التي كانت تتسم به إيتال عدنان.
ما هذه الجرأة بإفتتاح غاليري خاص والازمة الاقتصادية الى تصاعد حد الإختناق ؟ تضيء عينيها مجدداً تقول "منزلي هو حلمي الذي تحقق ، هي أولى الخطوات ."
وجود عائلة شقيقتها  في منزلها هرباً من جموح إنهيارات لبنان أتاح لها مساحة للتفرغ لأعمال كثيرة أهملتها بفوضى التراكم ، لا بد ان يأتي يوم وتولد للعلن تقول.كتب شعر ولوحات و تشكيلات متنوعة.  الالوان هي نافذة روحانية في
" البيت الغاليري" المشرع على  الطبيعة من كل جهاته.
تشبعت عيناها بالجبال والثلج في بشري حيث ولدت ،طوعت تجربتها بدراسة الادب واللغة بمنحة إيطالية قادها اليها استاذها في المرحلة الثانوية، تقدمت للإمتحان في بيروت التي كانت تزورها اول مرة،
تتسلل إبتسامة فرح الى وجهها وتروي لي كيف كانت مع إحدى رفيقاتها "دويك في المدينة"تزور العاصمة اول مرة، ذاك النهار " بعد ان أنهيت الامتحان شعرت بالخجل من نفسي بين التلاميذ والتلميذات المدللين برفقة أهلهم الذين نافسوني.الفارق كان شاسعاً شككت بأنه ما كان يجب ان اتجرأ اصلاً على التقدم لطلب المنحة.كانت المفاجأة بعد ايام بإتصال أستاذي الخامسة صباحاً ليخبرني انه تم إختياري للمنحة من بين عشرات المتقدمين."
وجه لور المنهك بيومياتها هو وجه آخر للطموح والإصرار على تطويع الحياة بحروبها وتوحشها للفن والجمال تجربة لم تكن كريمة بقدر ما تستحق.ليس العالم مثالياً هنا، كما قد يبدو من بعيد، لا تُفتح ابواب التقدم وفق الكفاءة فقط. تتدخل عوامل كثيرة اخرى.هي الايطالية المتزوجة من إيطالي، ترى الامكنة التي تحبها وتنصهر فيها بحسها الفني الناقد.
هدؤ لور ورقة وجهها هو ثورة رافضة للظلم، احزاننا ممدودة على مساحاتها وتلاوينها.
جرح كل لبناني بوطنه المهشم، الذي جعل منه الفاسدون اثراً لحلم وطن .
عنوان عملها الاخير
"ثورجية" كتاب الشعر المرفق برسوماتها عن تفجير بيروت والحرب ،عن الوطن المعذب، الكتاب قيد الطباعة باللغتين الإيطالية والعربيةمعاً هو نتاجها الاول بالإيطالية اللغة التي تُدرسها بعدما تشربتها في بلاد الفن والجمال  وأسست فيها مجلة الكترونية ثقافية باللغات كافة .
الروحانية الشفيفة في اعمالها ترتكز الى الدين الحر، دين الإنسانية بمفهومه اللاهوتي الذي يسعى لأن يكشف جراحنا ويلونها يجعلنا نتأملها، ونتعمق بالألم نخطه طريقاً للخلاص،يرفعنا  عن اوجاعنا لنحلق بألوانه والكلمات .
تبحث عن مساحات بلا حدود، تعيد بناء الاشياء كما تراها بعين ألإبداع.بروحها المشرعة للطبيعة تلجأ اليها، تخط اللون وترمي الحصى ، تتكون اللوحات ، تندثر بعد حين كحيواتنا التي لن يبقى منها سوى الاثر.
فمن سيرسم للنهر درباً وللبحر حدوداً وللجبل سياجاً؟ هكذا تصبح الحصى احرف أشعارها، الخشب والبلاستيك والمعادن المرمية مجسمات فنية .
لور الأم ، الاستاذة الاكاديمية، مهمومة باليوميات والمسؤوليات ، تتكىء على حلم أثبتت بالتجربة انه ليس مستحيلاً.مخلوقة من الألوان تقول : منذ الولادة وأنا لا اعرف للحياة طريقاً سوى الرسم.أجمع اطفال العائلة حولي لا هدايا لدي سوى أوراقي واقلام الرسم.
تمد يدها للسماء تقطف نجومها ، تزهر أيام الصبية التي تجرأت بالرسم وحلمت على سطح بيتها قرب القرنة السوداء .
تترك المستقبل مفتوحاً على التجريب أما إنجازها بإفتتاح "الغاليري" فهو موطىء لكل فن عابر أو مقيم ،الحلم يفرد جناحيه لتحلق لور كما تشتهي .

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

 

الشعر العربي يُحلق افتراضياُ بتنوع إبداعي في اختتام مهرجان العويس الشعري الثاني

 

الناقد سعيد يقطين يفتتح "محاورات" لحظة حوارية معرفية لدار الشعر في مراكش

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لور كيروز من بشرّي إلى البندقية وتطويع الطبيعة لتكون مصدر إلهامها لور كيروز من بشرّي إلى البندقية وتطويع الطبيعة لتكون مصدر إلهامها



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 17:00 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جان يامان ينقذ نفسه من الشرطة بعدما داهمت حفلا صاخبا

GMT 18:31 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

مجموعة من أفضل عطر نسائي يجعلك تحصدين الثناء دوماً

GMT 10:48 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفضل خمسة مطاعم كيتو دايت في الرياض

GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 05:59 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

GMT 08:19 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

علاج حب الشباب للبشرة الدهنية

GMT 06:26 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار ونصائح لتزيين المنزل مع اقتراب موسم الهالوين

GMT 15:21 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

"FILA" تُطلق أولى متاجرها في المملكة العربية السعودية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon