19 صالة فنية من أنحاء العالم تتنافس لتقدم أعمالاً حديثة ومعاصرة
آخر تحديث GMT11:55:47
 لبنان اليوم -

"فن أبوظبي" يحتفل بـمرور عشرة أعوام من الإبداع

19 صالة فنية من أنحاء العالم تتنافس لتقدم أعمالاً حديثة ومعاصرة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - 19 صالة فنية من أنحاء العالم تتنافس لتقدم أعمالاً حديثة ومعاصرة

تقديم أعمالاً حديثة ومعاصرة
أبوظبي - العرب اليوم

في معرض "فن أبوظبي"، حيث تجتمع صالات فنية من شتى أنحاء العالم لتعرض أعمالاً مختلفة لفنانين من الشرق والغرب.

وعلى هامش العرض التجاري المتمثل في صالات محلية وعربية وعالمية، وبمناسبة الاحتفال بمرور عشرة أعوام على انطلاق "فن أبوظبي"، يقيم المعرض برنامجاً كاملاً من المحاضرات والمناقشات و العروض الفنية الحية المبتكرة من تصميم فنانين معاصرين، من ضمنها معرض بعنوان "فضاءات جديدة: أيقونات" يدرس الشخصيات التي ساهمت في تشكيل الفن المعاصر على مدى الـ5 عقود الماضية.

ولكن بما أن الزيارة خاطفة، فقد انحصرت في زيارة بعض الصالات الفنية الشهيرة والاستمتاع بأعمال فنانيهم.

الملحوظة الأولى هي التنظيم الفائق للمعارض المشاركة وارتفاع مستوى الأعمال المعروضة، فبعض الصالات عرضت أعمالاً لأكثر من فنان، وبعضها الآخر اختار أن تكون المنصة لفنان واحد فقط مثل غاليري "كايني غريفين" من لوس أنجليس، الذي عرض أعمالاً للفنان الأميركي جيمس تاريل تتلاعب بالضوء والألوان، وتستكشف أعماله السماء وأطياف ألوانها من خلال كوات وفتحات في المباني التي قام الفنان ببنائها خصيصاً. تقول كايني غريفن صاخبة الغاليري إن تاريل قضى 50 عاماً في العمل الفني؛ قام بتصميم وبناء مبانٍ وحرص على إضافة انفراجة في سقف هنا ونافذة دائرية في سقف هناك، ليستكشف تنغيمات الضوء في السماء باختلاف الأوقات، والمدهش أنه قام في عام 1972 بشراء بركان خامد في شمال ولاية أريزونا حفر بداخله أنفاقاً بمنافذ على السماء. يستعير تاريل الإدراك الإنساني للمتفرج ويستخدمه وسيلة في التعبير، ويختصر فلسفته بعبارة واحدة "فني يدور حول رؤيتك". في أعماله المعروضة يبدو تفضيل تاريل للعمل من خلال.

- من الفن المصري والسعودي
نستمر في الجولة بين الصالات المختلفة، لتشدنا في "حافظ غاليري" من جدة مجموعة من اللوحات الضخمة التي تصور أجزاء من أعمدة شاهقة، نرى قطاعاً منها يبدو مدخلاً لمعبد فرعوني يتراءى لنا على البعد، تتنفس اللوحات جلالاً خاصاً على حائط العرض، تتدرج ألوان اللوحات الثلاث وتختلف مستويات الضوء فيها، فكأننا نرقب آثار الضوء والظلال على الأعمدة الساحرة. اللوحات للفنان المصري إبراهيم الدسوقي، الذي نقل في لوحاته بشكل بارع ثنائية الظل والضوء.

في زاوية أخرى، عدد من المنحوتات الفائقة تمثل فلاحات مصريات منتصبات القامة، رشيقات يحملن الجرار فوق الرأس في تكوين فني بديع وكأنهن أيضاً أعمدة معابد فرعونية، يبدو الفنان سيد عبد الرسول مفتوناً بالطول الشاهق وينقل لنا ذلك الإحساس ببراعة وحساسية متناهية.

في "حافظ غاليري" أيضاً، الذي يتخذ مكانه سريعاً بين أبرز الغاليرهات العربية، نجد أعمالاً للفنان السعودي راشد الشعشعي. أعمال الشعشعي دائماً مميزة، يعرف استخدام أدواته الفنية ليجذب عين المتفرج، وعندها يفاجئه بأن الألوان الجميلة والأضواء دائماً تخفي وراءها الكثير. في عمله الأول هنا وعنوانه "علامات في طريق الجنة" نرى شكلاً هندسياً إسلامي الجماليات، ولكن من قريب نرى أنه يتكون من مجموعة من "المصاف" البلاستيكية التي تستخدم في المنازل، في حد ذاتها هي أداة منزلية قد لا ننظر لشكلها مرتين، ولكن الشعشعي يعرف كيف يوظف تلك الأداة الجافة لتكون مع زميلاتها شكلاً فنياً جميلاً هندسياً مثل قطعة أرابيسك إسلامي ملون. بالاقتراب منها نرى أن الشكل الإسلامي الرشيق والملون يتفكك أمامنا لعناصره، ونجد خلف القطع البلاستيكية المثبتة على إطار هناك شاشة وصور ملونة لشعارات ومنتجات استهلاكية، يبدو عمل الفنان تعليقاً بليغاً على المادية واستغلال الموتيفات الإسلامية الرفيعة للترويج والاستهلاك الرخيص.

من حافظ غاليري أيضاً، صور فوتوغرافية للمصور السعودي عادل قريشي، منها صورة مقربة لباب الكعبة وأخرى لمراسم تغيير كسوة الكعبة. المدهش في أعمال القريشي هو توغلها في نفس الناظر لها بتفاصيل قد لا يراها الإنسان لأول مرة، صورة تغيير كسوة الكعبة تأخذ الأنفاس بجلالها، يبدو الأشخاص الذين يقومون بإسدال الكسوة كمجموعة من الحمامات البيضاء التي تجلس على سطح الكعبة، في صورة أخرى مقربة من ستار الكعبة الأسود، الذي انحسر عن جانب من البناء الحجري للكعبة، تتضارب المشاعر وتغلب الرهبة والخشوع على ما عداهما.

- من تونس... جماليات الحرف العربي

في غاليري "المرسى" التونسي المميز دائماً، يتصدر عمل بديع لعبقري الخط العربي نجا مهداوي، الذي نراه يتجول بين الصالات المختلفة يتأمل وربما يستوحي أفكاراً، ولكن بالعودة لعمله في "المرسى" فلا نملك إلا أن نتوقف أمامه للاستمتاع بتشابكات حروفه الملونة التي تجتمع وتتفرق كيفما يحلو لها.
هنا أيضاً عمل للفنان خالد بن سليمان يوظف جماليات الحرف العربي في عمل مكون من مجموعة من الأقماع الملونة والمصنوعة من السيراميك، وكل منها يحمل اسماً من أسماء الله الحسني، القطعة جميلة في تأثيرها وفي تنسيقها بشكل مميز.

في غاليري "لوري شبيبي"، أعمال للنحاتة منى سعودي، منها إلى جانب المنحوتات، لوحات بألوان الأكريليك ولوحة بالحبر بعنوان "شجرة". سعودي تستمد أعمالها من الشعر وتستوحي مقاطع للشعراء أدونيس ومحمود درويش.

- شجرة الزيتون والمرأة الفلسطينية

من رام الله، يقدم غاليري "زاوية" أعمالاً للفنانيْن سليمان منصور ونبيل عناني تحت عنوان "تصور فلسطين... رؤية حميمية للأرض"، الفنانان يقدمان رؤية وتصوراً لأرض فلسطين عبر اللوحات، يعيد منصور وعناني رسم صورة الحقول والأرض في فلسطين مستمدين الرؤية من تجاربهما الشخصية ومن التاريخ. يتمثل أمامنا مشهد متخيل غني الألوان يرسم خريطة فلسطين كما عاشاها، شجرة الزيتون تتخذ مكانها الرمزي في ذلك المشهد والبيوت الحجرية التي تنتظم على التلال الخضراء.

تجذبنا تلك المرأة الفلسطينية في لوحات منصور، في إحدى اللوحات وهي تقطف ثمار شجرة الزيتون ونراها رمزاً للتراث وللأرض.

في أكثر من لوحة يستخدم الفنان سليمان منصور الطين مادة فنية مع ألوان الأكريليك؛ لوحة بورتريه 1 وبورتريه 2 رجل وامرأة نصف ملامحهما مختف تحت طبقة من الطين اليابس المتشقق. في لوحة أخرى بعنوان الحضور الغائب يقف رجل وامرأة جنباً لجنب، يخفي اللون الترابي اليابس أكثر من ثلثي الجسد وتتبقى القدمان ثابتتين على الأرض.

في غاليري "نقش"، تعود التيمات الفلسطينية التقليدية مستمدة من التطريز التراثي على ثياب النساء، تستخدم الفنانتان نسرين ونرمين أبوديل النقش بشكل مختلف، فبدلاً من الخيوط الملونة غزلت الفنانتان بقطع القطع والمعدن الذهبي لوحة جميلة مستوحاة من جهاز العروس في فلسطين.

ومن فلسطين إلى هونغ كونغ في غاليري "نارت تي زد"، تجذبنا عدد الكور الأرضية الملونة، القارات والبلدان تتخذ أسماء جديدة، تختلف باختلاف الكور التي تتغير ألوانها أيضاً. كل كرة أرضية تكتسي لوناً مختلفاً وموضوعاً مختلفاً، فهناك كرة تحمل اسم "جيوسياسية"، حيث تحمل القارات والبلدان أسماء مثل "خزنة الكنز" أو "السوق" أو "المرعى"؛ مع كل موضوع تتخذ الكرة الأرضية لوناً مختلفاً يتناغم مع الموضوع الذي تطرحه الفنانة كيو زيغي وتعليقها على حال العالم الآن.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

19 صالة فنية من أنحاء العالم تتنافس لتقدم أعمالاً حديثة ومعاصرة 19 صالة فنية من أنحاء العالم تتنافس لتقدم أعمالاً حديثة ومعاصرة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 08:15 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
 لبنان اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 09:05 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 لبنان اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 لبنان اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:23 2022 الثلاثاء ,17 أيار / مايو

توبة يتصدر ترند تويتر بعد عرض الحلقة 26

GMT 15:53 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

بحث جديد يكشف العمر الافتراضي لبطارية "تسلا"

GMT 12:55 2021 الإثنين ,02 آب / أغسطس

وضعية للهاتف قد تدل على خيانة شريك الحياة

GMT 16:06 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

دكتوراه لراني شكرون بدرجة جيد جدا من جامعة الجنان

GMT 15:41 2023 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الهيئة الملكية لمحافظة العلا تدشن رسمياً إذاعة "العلا FM"

GMT 19:58 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

كارينيو يتخطى الانتقادات ويحصل على لقب الأفضل

GMT 17:21 2018 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

انتهاء تصوير فيلم "دفع رباعي" استعدادًا لعرضه منتصف العام

GMT 03:27 2019 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

سمية الخشاب بلوك مميز في أحدث جلسة تصوير

GMT 14:28 2020 الثلاثاء ,18 شباط / فبراير

أوجعتنا الحرب يا صديقي !

GMT 18:26 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الحكم بسجن لوكاس هيرنانديز 6 أشهر بسبب "ضرب" زوجته
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon