كفرنبل تلخص الثورة السورية في 3 دقائق في شريط احترافي
آخر تحديث GMT18:02:10
 لبنان اليوم -

حاولوا إيصال رسالة "الأسد قتل 150 ألف سوري، أوقفوه"

"كفرنبل" تلخص الثورة السورية في 3 دقائق في شريط احترافي

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - "كفرنبل" تلخص الثورة السورية في 3 دقائق في شريط احترافي

فيلم "الثورة السورية في 3 دقائق" محاولة لإيصال صوت السوريين لكل العالم
دمشق - جورج الشامي

عادت كفرنبل الإدلبية إلى واجهة العمل الإعلامي الثوري، وهي التي لم تغب عنه إلا قليلا لترجع إلينا بمقطع عنونته بـ"الثورة السورية في 3 دقائق"، يبرز الحس الإعلامي والفني الاحترافي للعاملين في المكتب الإعلامي لهذه البلدة، ومنتجي هذا الشريط على وجه الخصوص.  ولم يستعن سوريو "كفرنبل" الإدلبية بمخرج عالمي أو بنجوم هوليوديون لصناعة فيلم "الثورة السورية في 3 دقائق"، في محاولة لإيصال صوت السوريين لكل العالم برسالة مختصرة "الموت هو الموت.. الأسد قتل 150 ألف سوري.. أوقفوه".
وارتفع عدد المشاهدات للفيلم الذي لخص الثورة السورية في 3 دقائق خلال بضع ساعات من 300 مشاهدة حال تحميله على "يوتيوب" إلى 13 ألف مشاهدة.
تفتح ستارة العمل ذات اللون الأحمر الداكن عن أفراد بدائيين يرتدون "ملابس" إنسان الكهوف، التي لا تستر إلا عوراتهم، وهم يتظاهرون رجالا وأطفالا متمتمين بتعابير غير مفهومة، ربما لأن الزمن يعود إلى ما قبل "اكتشاف الكلام".
لكن الصدمة تكاد تصعق المتفرج، وهو يرى أن عصر ما قبل "اكتشاف" الكلام لا يمنع من ظهور رجال من عصر الكهوف يحملون رشاشات يطلقون منها النار على المتظاهرين، ربما لأن الإنسان اكتشف القتل وأدواته، قبل أن يكتشف كثيرا من الأشياء!
 يسقط من يسقط من المتظاهرين أمام كهفهم، فتسدل الستارة الحمراء الداكنة للحظة ثم تنفتح على مشهد مماثل، متظاهرون يتمتمون بعبارات غير مفهومة، ليهجم عليهم أناس رسموا على صدورهم العارية علم إيران، وهم يحملون دلواً يشعلون النار فيه بقدح الحجر، فينفجر المشهد ويسقط "الكهفيون" صرعى.
 تسدل الستارة ثم تفتح عن مشهد جديد ومتظاهرين يتمتمون، فيهجم عليهم أناس رسموا على صدورهم علم روسيا، يرشونهم بغاز من عبوة صفراء في دلالة على الكيميائي، فيسقط "الكهفيون" جثثا هامدة، بينما ينادي على القتلة أحد المتفرجين من "المجتمع الدولي" مستنكرا، فيأتي صديق للقاتل ويسلم عبوة الكيميائي لذلك المستنكر، بكل هدوء.
 مرة أخرى تسدل الستارة وتنفتح سريعا، فإذا بالكهفيين مصرين على تظاهرهم، فيأتي إليهم صاحب العلم الروسي ومعه مجموعة ليعيدوا تفجيرهم، بينما "المجتمع الدولي" جالس قرب الكهف يتفرج متمسكا بعبوة الكيماوي الصفراء!
 ويختتم الشريط بعبارة إنكليزية ترجمتها "الموت هو الموت، بغض النظر عن الطريقة التي تم بها، الأسد قتل 150 ألفا، أوقفوه".
 وأطلق السوريون على "كفرنبل" لقب العاصمة الثقافية للثورة السورية دون منازع، فعلى مدى أكثر من عامين ونصف العام تكرّست لوحات كفرنبل ورسوماتها كماركة مسجلة لما يمليه الضمير السوري، ولفتت نظر العالم كله، ما جعل لوحات كفرنبل بطلة لمعرض جوال "حلم" في أميركا الشمالية بـ120 عملاً، كان 90% لفنان كفرنبل أحمد جلل، والباقي لمنسق لافتات كفرنبل رائد الفارس.
 وكانت كفرنبل هي أول من كتبت عن نفسها لقب "المحتلة"، لتحذو حذوها العديد من المدن والقرى السورية، وليصبح لقب المحتلة بدلالاته الواسعة يطلق على كل مدينة لا تزال تحت سيطرة النظام السوري.
 لوحات كفرنبل متنوعة وعميقة، وتكتب بأكثر من لغة، لدرجة يصعب التحدث عنها تفصيلاً، ولكن من أشهر الجمل التي كتبتها كفرنبل "إلى جمعيات الرفق بالحيوان، حاولوا إنقاذنا، لم يعد أحد يكترث لإنسانيتنا"، كما تقول لافتة أخرى "نطالب العدو بالرجوع إلى خطوط ما قبل 15 آذار"، ولافتة شهيرة كتب عليها "نطالب بزيادة عدد الدبابات في كفرنبل للتخفيف عن حمص المنكوبة".
 ورفعت لافتة عند اقتحام الجيش للمدن، اعتبرها كثيرون أنها عبقرية "عرض خاص.. تظاهر ثلاث مرات واحصل على دبابة". كما أشارت لافتة أخرى إلى ضرورة التدخل لإسقاط النظام وذلك قبل أكثر من عام من الآن "إلى حلف الناتو: أنا في انتظارك مليت".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كفرنبل تلخص الثورة السورية في 3 دقائق في شريط احترافي كفرنبل تلخص الثورة السورية في 3 دقائق في شريط احترافي



GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 07:02 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:51 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

طرح فيلم "الإسكندراني" لأحمد العوضي 11يناير في سينمات الخليج

GMT 22:27 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

شاومي يطرح حاسوب لوحي مخصص للكتابة

GMT 14:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 15:32 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 14:00 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفخم 3 فنادق في العاصمة الايرلندية دبلن

GMT 05:39 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتنسيق أزياء الحفلات في الطقس البارد

GMT 05:24 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

قواعد في إتيكيت مقابلة العريس لأوّل مرّة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon