ممثلة غزة الفكاهية تدافع عن حلمها في إبراز مواهبها الكوميدية
آخر تحديث GMT19:34:03
 لبنان اليوم -

بعد نجاح أصدقائها عساف وغزان في آراب أيدول

ممثلة غزة الفكاهية تدافع عن حلمها في إبراز مواهبها الكوميدية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - ممثلة غزة الفكاهية تدافع عن حلمها في إبراز مواهبها الكوميدية

الممثلة الفكاهية ريهام الكهلوت
واشنطن - رولا عيسى

تُحدث الممثلة الفكاهية، ريهام الكهلوت، 19 عامًا، ثرثرة الحي ومتصيدي الإنترنت والإهانة العرضية من الغرباء من أجل حفنة من الضحك وحلم قوي، وتنتمي ريهام إلى قطاع غزة المحافظ لكنها تأمل أن تصبح أول امرأة من مسقط رأسها في مجال الكوميديا، قائلة مع ابتسامة: "أعتقد أنه يجب علي كسر ذلك الحاجز، ويجب أن أتخطاه، الجميع يقول لماذا؟ ولكني أقول لماذا تسألوني عن هذا؟ يجب علي المواصلة والاستمرار".

وتعاني غزة، من حياة صعبة حتى على أولئك الذين لم يقرروا مطاردة أحلامهم، حيث تعاني الأراضي من نقص المياه والكهرباء وفرض حصار طويل شلّ الاقتصاد، مع ما يقرب من ثلثي الشبان والشابات عاطلين عن العمل، وتظهر الكهلوت حتى الآن في تمثيليات ذات ميزانيات منخفضة على يوتيوب تُنتجها فرقة كوميدية محلية، والرجال الذين يظهرون في الفيديو نجوم في غزة، ولكن بالنسبة لريهام تعتبر الشهرة أكثر تعقيدًا.

وأضافت الكهلوت، أن "رد الفعل سلبي أكثر من كونه إيجابي، علي أن أقول أن الرجال دائمًا يحصلون تمامًا على الاستجابة المضادة"، ولم ينزعج النقاد الذين يلتقونها في الشارع أو موقع "يوتيوب" من النكات السيئة، ولكن من جرأتها في الظهور على الشاشة مع عدم تغطية شعرها في مكان تندر فيه الممثلات المحليات، وترتدي معظم النساء الحجاب.

وتابعت ريهام، "غالبًا ما يحبطني هو التعليقات على "يوتيوب" فجميعها سلبية، من نوعية لماذا تخرج الفتاة وأنها لا تؤدي بشكل جيد"، والقليل منهم يقول "جيد، أحسنت، أو تهانينا"، وكانت قد بدأت أحلام ريهام مثل العديد من الأطفال في محاولة تقليد النجوم المفضلين في التليفزيون والسنيما، أمام المرآة في المنزل أو جعل أسرتها تضحك.

وأوضح والداها، اللذان يدعمانها في مواجهة انتقادات العائلة والأصدقاء والجيران، أنها كانت فتاة مختلفة عن شقيقاتها الخمسة، وتتميز بقوة الإرادة وأكثر صخبًا وإزعاجًا، مضيفة "الكوميديا في شخصيتي، ودائمًا ما أحب المزاح مع عائلتي"، مع إدراكها أنها إذا جعلت الكوميديا مهنتها فيجب عليها فعل ذلك وحدها، حيث لا توجد دروس تمثيل في غزة، كما أن الذهاب إلى أي مكان آخر كان بمثابة حلمًا مستحيلًا، بسبب القيود الشديدة المفروضة على السفر، واعتراضات الثقافة المحلية على سفرها كامرأة شابة بمفردها.

ويمتد قطاع غزة عبر 365 كيلو متر مربع على شواطئ البحر الأبيض المتوسط، وتحيط به الجدران الإسرائيلية وزوارق الدوريات من 3 جهات، مع ضرورة الحصول على تصاريح خاصة للمغادرة، ووجود الحدود المصرية المغلقة في كثير من الأحيان في الجانب الرابع، حيث أدت العزلة المادية إلى خفض الإقبال الثقافي والفني على غزة.

وكشف الكهلوت، أنها " أدرت دراسة الفن والتمثيل، كنت أرغب في السفر لأنه ليس لدينا دورات هنا ولكن ذلك مستحيل بسبب الوضع هنا وكوني إمرأة"، وكانت قد استغلت الفرصة عندما شاهدت إحدى صديقات شقيقتها في فيديو على "يوتيوب" وطلبت المشاركة بدور لها، متابعة "انضممت لهم لتقديم سكيتش وأحببت الأمر".

وعادةً مع تحظى الإسكتشات بالقليل من الوقت للبروفات، ويقوم الممثلون الرجال بكافة أدوار الإناث لإحداث تأثيرًا كوميديًا ولنقص النساء، وفوجئت ريهام وعائلتها في البداية من ضراوة الهجمات بسبب أدوارها التمثيلية الصغيرة، وتوقفت عن التمثيل لفترة لكنها أدركت أنها افتقدت الأمر كثيرًا لابتعادها عنه، مُردفة "في النهاية أعتقد أن هذا هو حلمي ولماذا يجب أن أتوقف عنه، ولماذا يجب علي الاستماع لأشخاص آخرين".

ولدى ريهام، القليل من الأوهام بشأن صعوبة تحقيق أحلامها، ولذلك تقضي الكثير من وقتها في المذاكرة للحصول على شهادة في القانون، كخطة بديلة إن لم تنجح في مسعاها على الشاشة الفضية، موضحة "بيئة التمثيل والثقافة محدودة للغاية هنا، أمثل مع الفريق ولكن لا يمكنني القول بأنني ممثلة، وإن لم أتمكن من ممارسة التمثيل خارج غزة على الأقل سيكون لدي شهادة جامعية".

ولا يزال لدى ريهام قدوة محلية، حيث أصبح زملائها غزان ومحمد عساف نجوم في المنطقة بعد الفوز في عرب أيدول عام 2013، بعد أن أظهروا مواهبهم، وتُعلق الكهلوت آمالها حاليًا على إيجاد طريق للقاهرة باعتبارها المركز الإقليمي للسنيما والتليفزيون، حيث وعدتها شقيقتها الكبرى بإيجاد منزل لها، مستكملة "أعتقد أن حياتي ستبدأ حينها، أمنيتي الحالية أن تستطيع النساء والفتيات القيام بكل ما يريدون من دون ضغط المجتمع، ولذلك عقدت العزم على الاستمرار ولن أتخل عن حلمي".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ممثلة غزة الفكاهية تدافع عن حلمها في إبراز مواهبها الكوميدية ممثلة غزة الفكاهية تدافع عن حلمها في إبراز مواهبها الكوميدية



GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 07:02 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 08:54 2022 الخميس ,02 حزيران / يونيو

جينيسيس تكشف عن G70" Shooting Brake" رسمياً

GMT 19:19 2021 الجمعة ,17 كانون الأول / ديسمبر

موضة حقائب بدرجات اللون البني الدافئة

GMT 21:00 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أملاح يلتحق بمعسكر المنتخب ويعرض إصابته على الطاقم الطبي

GMT 21:13 2023 الخميس ,13 إبريل / نيسان

موضة الأحذية في فصل ربيع 2023

GMT 18:07 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

ساعات أنيقة باللون الأزرق الداكن

GMT 21:12 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

آخر صيحات الصيف للنظارات الشمسية

GMT 21:00 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

مايك تايسون في صورة جديدة بعد عودته لحلبة الملاكمة

GMT 04:56 2022 الثلاثاء ,05 تموز / يوليو

نصائح للاستمتاع بالجلسات الخارجية للمنزل

GMT 05:12 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 تصرفات يقوم بها الأزواج تسبب الطلاق النفسي

GMT 15:43 2021 الخميس ,23 أيلول / سبتمبر

أعلى 10 لاعبين دخلاً في صفوف المنتخب الجزائري
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon