إزالة سوق سميثفيلد العام في لندن واستبداله بقاعة جديدة للحفلات الموسيقية الرائجة
آخر تحديث GMT20:10:35
 لبنان اليوم -

تقرر تعيين لجنة تحكيم مرموقة لاختيار الشركة التي ستقوم ببناء المشروع

إزالة سوق "سميثفيلد" العام في لندن واستبداله بقاعة جديدة للحفلات الموسيقية الرائجة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - إزالة سوق "سميثفيلد" العام في لندن واستبداله بقاعة جديدة للحفلات الموسيقية الرائجة

قاعة جديدة للحفلات الموسيقية
لندن - ماريا طبراني

في بعض الأحيان، من الممكن لمجموعة من القرارات الغبية أن تصنع أحد القرارات العظيمة. ولمدة عشر سنوات على الأقل، حاولت مؤسسة لندن ازالة مجموعة من المباني المعروفة بإسم سوق "سميثفيلد" العام واستبدالها بمناطق تنموية تجارية.

وكان دافع المؤسسة لاتخاذ هذا القرار، هو جمع ما يكفي من المال لتغطية التزاماتها الخاصة بصيانة انفاق السكك الحديدية تحت الارض، لذلك قررت هي وشريكتها للتطوير العقاري تنفيذ مخططات لذلك الأمر، ولكن تلك المخططات تم الغاؤها بواسطة تحقيقات عامة.

ونتيجة للتحقيقات وسنوات من الضياع واستمرار تدهور المباني، حصلت للمؤسسة مشكلة أكبر وهي العثور على طريقة للاستفادة من 25 ألف متر مربع من المساحة. وفي الوقت نفسه، تم التفكير في مقترح آخر إن لم يكن غبياً فهو بالتأكيد يعطي مجالاً للشك، وهو مقترح بناء قاعة جديدة ومكلفة للحفلات الموسيقية.

هذا المقترح تم تقديمه من قبل المدير الموسيقى المستقبلي لاوركسترا لندن السيمفونية، السير سايمون راتل الذي طلب بناء هذه القاعة في الموقع الحالي لمتحف لندن.

إزالة سوق سميثفيلد العام في لندن واستبداله بقاعة جديدة للحفلات الموسيقية الرائجة

وبفضل غرابة تخطيط حركة المرور في سيتينيات القرن الماضي، والذي أصر على أن المشاة يجب عليهم استخدام ممرات مرتفعة، فإنه من الصعب عليهم إيجاد ودخول المتحف الذي سوف تكون إدارته سعيدة بنقله.

ولا يعلم أحد الآن اذا كانت قاعة الحفلات الموسيقية سيتم انشاؤها ام لا، خصوصا أن داعمها الرئيسي جورج أوزبورن قد ترك منصبه كوزير للمالية، ولكن هذا المقترح أثار فكرة انتقال المتحف والوسائل الممكنة للقيام بذلك، وهو نقله إلى مباني السوق التي تسببت في مشاكل لمؤسسة لندن.

وقال مدير المتحف، شارون امينت إن المتحف ليس له مكان أفضل من مباني السوق، مشيراً الى أن المباني واسعة و لها علاقة تاريخية بلندن بسبب وجود آثار للعصر البرونزي تحتها، كما أن مباني السوق تحتوي على مساحات متعددة تم تشكيلها من قبل بائعي اللحوم والدواجن والأسماك الذين هم موجودون منذ أكثر من ألف عام في هذا المكان.

كان المكان يعاني ضررًا جراء قنبلة حرب واعمال من الاصلاحات المختلفة، كما أن المكان يحتوي ايضاً على عدد وافر من ابداعات الهندسة المعمارية كأسقف على الطراز الفيكتوري المصنوعة من الحديد والصلب، بالاضافة الى سوق السمك الثلاثي، ولذلك فالفرصة موجودة لجعله متحفاً استثنائياً في بريطانيا والعالم.

إزالة سوق سميثفيلد العام في لندن واستبداله بقاعة جديدة للحفلات الموسيقية الرائجة

إن مهمة المهندسين المعماريين في المتحف هي اخراج الصفات التي تركها الزمن تتحدث عن نفسها، مع تحويل المباني نفسها الى متحف.

ولذلك، تقرر تعيين لجنة تحكيم مرموقة لاختيار الشركة التي ستقوم ببناء المشروع، وبالفعل اختارت اللجنة يوم الخميس الماضي شركة "ستانتون وليامز" والمعماري اصف خان لتنفيذه.

ويعد المهندسون المعماريون في "ستانتون وليامز" جيدين للغاية،كما أنهم من ذوي الخبرة في تصميم المعارض.

وتحدث المعماري بول وليامز، من شركة "ستانتون وليامز" عن قوة المباني القائمة، واعداً بتحقيق الاستفادة القصوى منها، فيما تحدث خان عن امكانية بناء "ميدان للديموقراطية" داخل المتحف من أجل السماح لأعظم عقول لندن بالتكلم عن الماضي والحاضر والمستقبل.

ويعد أقل المشاريع نجاحاً لستانتون وليامز هو المشروع المماثل لمشروع المتحف، والذي قام بتحويل مبنى مخزن الحبوب في "كينغز كروس"، الذي يعد من المباني الصناعية العظيمة، الى مدرسة "سانت مارتينز" للفنون. وكان يمكن لتصميم المشروع أن يكون رائعاً، ولكنه جاء خافتاً، مسطحاً وتقليدي للغاية. هناك دلائل على أن متحف لندن قد يتم تنفيذه بنفس الطريقة.

وتحدث المعماريون حتى الآن عن أفكارهم بدلاً من وضع تصاميمهم، ولذا فيجب عليهم تحدي أنفسهم من أجل فعل شيء لم يقوموا به من قبل.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إزالة سوق سميثفيلد العام في لندن واستبداله بقاعة جديدة للحفلات الموسيقية الرائجة إزالة سوق سميثفيلد العام في لندن واستبداله بقاعة جديدة للحفلات الموسيقية الرائجة



GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 07:02 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 22:52 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

"فولكسفاغن" تبحث عن "جاسوس" داخل الشركة

GMT 10:32 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

جرعة أمل من مهرجانات بعلبك “SHINE ON LEBANON”

GMT 17:24 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الشريف يتحدث عن عقدته بسبب يوسف شاهين

GMT 10:01 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك

GMT 21:00 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:41 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

كرة القدم ضحية فيروس كورونا من تأجيل بطولات وإصابة نجوم

GMT 13:24 2023 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

أفضل عطور الزهور لإطلالة أنثوية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon