الشيخ محمـد بن راشد ينشر قصيدة ترحيبية بشهر الخير بعنوان أهلاً رمضان
آخر تحديث GMT20:10:35
 لبنان اليوم -

نصٌّ شعري ركز على السيرة النبويـة وقبسات من نهجها المُبارك

الشيخ محمـد بن راشد ينشر قصيدة ترحيبية بشهر الخير بعنوان "أهلاً رمضان"

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الشيخ محمـد بن راشد ينشر قصيدة ترحيبية بشهر الخير بعنوان "أهلاً رمضان"

حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم
دبي - جمال أبو سمرا

نشر حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، قصيدة ترحيبية بشهر الخير شهر رمضان، بعنوان "أهلاً رمضان"، حملت نصاً روحانياً متكاملاً كأجمل ما يكون السبك، قدّم فيه دُرراً من السيرة النبوية وقبسات من نهجها المُبارك، فرمضان شهر العبادة والتقى، بنوره تدين الأرواح وتشهد، فهو شهر الإيمان والمرتل من القرآن، اختصه الله بنزول كتابه الحكيم، في ليلة خيرٍ من ألف شهر، هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان، تتجدد آياته المحفوظة، صالحة لكل زمان ومكان:

أقبـــــــــــلْ كأجمَـــــل مــــــــــا يكــــــــــونُ المَوعِــــــــــدُ

وأنشـــــــــــــرْ ضيــــــــــاءَكَ للأنـــــــــــــامْ لِيَهتـــــــــــــدوا

رمضــــــــــــانُ يا شـــــــــــــهرَ العبــــــــــــادةِ والتُّقــــــــــــىَ

 لاقَتــــــــــــــــــــكَ أرواحٌ بنـــــــــــــــــــوركَ تشـــــــــــــــــــهدُ

بِـــــــــــكَ أنـــــــــــزَلَ اللـــــــــــهُ الكتـــــــــــابَ مُبارَكــــــــــاً

  آياتُــــــــــــــــــــــــهُ أنوارهـــــــــــــــــــــــا تَتَجَـــــــــــــــــــــــدَّدُ

غـــــــــــارٌ بـــــــــــهِ الهــــــــــادي محمــــــــــدُ أوحــــــــــداً

يــــــــــــأتي لــــــــــــهُ مَلَــــــــــــكٌ هُــــــــــــداهُ مؤكَّــــــــــــدُ

لَمَّـــــــــــا أتـــــــــــىَ جبريـــــــــــلُ بـــــــــــالآيِ الـــــــــــذي

حمَـــــــــــــــلَ البلاغَـــــــــــــــة جـــــــــــــــذوةً تتوقَّــــــــــــــدُ

ويقـــــــــــولُ إقـــــــــــرَأ يـــــــــــا محمــــــــــدُ بإســــــــــمِهِ

رَبِّـــــــــــي ورَبُّـــــــــــكَ مـــــــــــنْ يُطـــــــــــاعُ ويُعبَــــــــــدُ

يوظف الشيخ محمد في "أهلاً رمضان" قصة الإعجاز القرآني الذي تحدى به الله ذوي الفصاحة وأرباب النُهى، نور سماوي ولوح محفوظ رحمة للعالمين، لا يأتي الفصحاء بمثله  وكذلك الإنس والجن، ولو كان بعضهم لبعض ظهيراً:

وبـــــــــــهِ تحـــــــــــدَّىَ اللــــــــــهُ أربــــــــــابَ النُّهــــــــــىَ

 فــــــــــي أنْ يجـــــيءَ بمثلـــــــــهِ مـــــــــنْ ألحـــــــــدوا

نــــــــــــــــورٌ سمـــــــــــــــاويٌّ يشـــــــــــــــعُّ هدايَـــــــــــــــةً

 يفنــــــــــــــىَ الزمــــــــــــــانُ وعلمـــــــــــــهُ لا ينْفَـــــــــــــدُ

لايبلــــــــــــــغُ الفصَــــــــــــــحاءُ مـــــــــــــنْ إعجـــــــــــــازهِ

لـــــــــــوْ آيـــــــــــةً عجـــــــــــزوا وعنــــــــــهُ تَبَلَّــــــــــدوا

مـــــــــــا الأمـــــــــــرُ هـــــــــــذا أيُّ قصَّــــــــــةِ فتنــــــــــةٍ

 حَلَّـــــــــــتْ تقـــــــــــومُ لهـــــــــــا قُرَيــــــــــشُ وتقعُــــــــــدُ

ويُحَــــــــــــــرِّكُ النَّبَــــــــــــــأُ العظيـــــــــــــمُ سُـــــــــــــؤالَهمْ

 مــــــــــــاذا يريــــــــــــدُ بمـــــــــــا يقـــــــــــولُ محمـــــــــــدُ

أيريـــــــــــدُ مُلكـــــــــــاً ســـــــــــوفَ نعقِــــــــــدُ تاجــــــــــهُ

ولــــــــــــــهُ الزَّعامــــــــــــــةُ والمَقـــــــــــــامُ الأمجَـــــــــــــدُ

أمْ أنَّهـــــــــــــــا إمـــــــــــــــرأةٌ نُزوِّجهــــــــــــــا لــــــــــــــهُ

أمْ شــــــــــــــاءَ مــــــــــــــالاً فالـــــــــــــدَّراهمُ توجَـــــــــــــدُ

أوْ مـــــــــــا بـــــــــــهِ مــــــــــرَضٌ فــــــــــإنَّ علاجَــــــــــهُ

مـــــــــــا يبتغـــــــــــي حيـــــــــــثُ الأطبَّــــــــــأ تُقصَــــــــــدُ

وليتـــــــــركِ الـــــــــدَّعوىَ التـــــــــي يـــــــــدعوا بهـــــــــا

 ولعمِّـــــــــــــــهِ بجميـــــــــــــــعِ ذلـــــــــــــــكَ حَــــــــــــــدَّدوا

يتابع سموه رواية السيرة العطرة، ورفْض النبي الكريم إغراءات قريش، وما واجهه إزاء ذلك من حصار وما لاقاه من أذى، فكان صابراً مصابراً على الحق، لا يضيره جُحودهم للهدى، بالحكمة والموعظة الحسنة يدعوهم، وبأخلاقه الرفيعة يوجههم، فاستنفدوا السُبل، ولم يكن إجماع رأيهم الأخير إلا الحبس أو القتل، فاختاروا من أربعين قبيلة أربعين فارساً، وخططوا لقتله ليتفرق دمه بين القبائل، ولا يحيقُ المكر السيئ إلا بأهله، فربه أنجاه من مكرهم وعدوانهم، فهو نور مُبارك به اهتدت الأمم:

لــــــمْ يَــــــرضَ مــــــا عرضــــــوا ولـــــمْ يأبـــــهْ بهـــــمْ

فتبـــــــــــــــــــادروهُ وحاصــــــــــــــــــروهُ وهــــــــــــــــــدَّدوا

فـــــــــــــي دارِ نــــــــــــدوتهمْ وفــــــــــــي أســــــــــــواقهمْ

صخَــــــــــــــبٌ وتســــــــــــــفيهٌ وحقــــــــــــــدٌ أســـــــــــــوَدُ

يتــــــــــــــآمَرونَ عليـــــــــــــهِ شـــــــــــــارَكَ جَمعَهـــــــــــــمْ

 إبليـــــــــسُ يَفْصِـــــــــلُ فـــــــــي الحَــــــــديثِ ويَشــــــــهَدُ

جَحــــــــــــدوا الهُــــــــــــدىَ وتصـــــــــــايحوا لـــــــــــدمارهِ

فـــــــــــي كُـــــــــــلِّ زاويـــــــــــةٍ جمـــــــــــوعٌ تُحشَــــــــــدُ

والــــــــــــــرأيُ كـــــــــــــانَ بحبســـــــــــــهِ أو قَتلـــــــــــــهِ

 والقتــــــــــــــلُ حَــــــــــــــلُّ الظـــــــــــــالمينَ الأوحَـــــــــــــدُ

مــــــــــــــــنْ أربعيـــــــــــــــنَ قبيلـــــــــــــــةٍ قُرَشـــــــــــــــيَّةٍ

 جمعـــــــــــــوا لـــــــــــــهُ فرســـــــــــــانهمْ وتَرَصَّـــــــــــــدوا

بيـــــــــضُ السُّــــــــيوفِ تريــــــــدُ شخصــــــــاً واحــــــــداً

  مـــــــــــنْ بعــــــــــدِهِ النَّــــــــــورُ المبــــــــــاركُ يخمــــــــــدُ

يقدم ختامها مسكاً، عبر لغة قوية شفافة المضامين، تحمل نور رمضان، ورياحين الإيمان، التي نشرها نبي الهدى ورسول الله إلى العالمين، المُهاجر إلى الله وبالحق، من اهتدت بهداه الخلائق، وطاب المورد من نبع صافٍ زلال ومُبارك، يصوغها من نفحات الجود وهبوب رياحه المرسلة، التي تغشى الناس في شهر الرحمة تسعد وتفرح به النفوس، تبلغ أعلى درجات صفائها، تشرح النفس بالذكريات، ولنا في الرسول أسوة حسنة، فقد كان فيه قدوتنا ورسولنا الكريم، أجود بالخير من الريح المرسلة، وأكرم ما يكون، فهو الشهر الفضيل، الذي تجد فيه النفوس متسعها بالسماحة والإيمان والعبادة والخير، وتشحن القلوب من نفحاته طاقتها:

واللـــــــــــــــهُ مُكمـــــــــــــــلُ نـــــــــــــــورهِ ومُتِمِّـــــــــــــــهِ

والنَّصـــــــــــــرُ مــــــــــــنْ رَبِّ الخلائــــــــــــقِ يُعقَــــــــــــدُ

أنجــــــــــــــاهُ خالقـــــــــــــهُ وهـــــــــــــاجرَ وإهتـــــــــــــدتْ

بهـــــــــــــــداهُ أمَّتـــــــــــــــهُ وطـــــــــــــــابَ المــــــــــــــوردُ

رمضــــــــــــــانُ هـــــــــــــذي ذكريـــــــــــــاتٌ هِجْتَهـــــــــــــا

 إنِّـــــــــــي بوجهـــــــــــكَ حيــــــــــنَ تُقبِــــــــــلُ أســــــــــعَدُ

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشيخ محمـد بن راشد ينشر قصيدة ترحيبية بشهر الخير بعنوان أهلاً رمضان الشيخ محمـد بن راشد ينشر قصيدة ترحيبية بشهر الخير بعنوان أهلاً رمضان



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 18:43 2022 الإثنين ,09 أيار / مايو

أفضل النظارات الشمسية المناسبة لشكل وجهك

GMT 07:22 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

مرسيدس تكشف النقاب عن نسختها الجديدة GLC

GMT 17:41 2020 الجمعة ,11 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أنواع الشنط وأسمائها

GMT 10:04 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

النظارات الشمسية الملونة موضة هذا الموسم

GMT 23:44 2020 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

مارادونا وكوبي براينت أبرز نجوم الرياضة المفارقين في 2020

GMT 18:54 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

رحمة رياض تعود إلى الشعر "الكيرلي" لتغير شكلها

GMT 13:05 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 19:26 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

عائشة بن أحمد مطلوبة أمام النيابة في "ملف سري"
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon