قطار الحرمين قمّة الرفاهية على طريق الأنبياء
آخر تحديث GMT20:10:35
 لبنان اليوم -

يبلغ طول الرحلة 450 كيلومترًا

"قطار الحرمين" قمّة الرفاهية على طريق الأنبياء

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - "قطار الحرمين" قمّة الرفاهية على طريق الأنبياء

قطار الحرمين
الرياض - العرب اليوم

يبلغ طول الرحلة من جدة إلى المدينة المنورة مرورًا بمكة المكرمة 450 كيلومترًا كانت تقطعها الدواب في عهد النبي (صلى الله عليه وسلم) بعشرة أيام، وعلى عشر مراحل، وبعد ظهور وسائط النقل الحديثة والسيارات أصبحت تستغرق من 5 إلى 6 ساعات، لكنها بدت أقرب من حبل الوريد بتشغيل قطار الحرمين الذي يقطع المسافة في مائة وعشرين دقيقة.

وقال الدليل السياحي الذي رافق الصحافيين إلى محطة القطار الحديثة في مدينة جدة "إن النبي صلى الله عليه وسلم، هاجر إلى المدينة برفقة صاحبه أبي بكر رضي الله"،مضيفًا  وهو يشير إلى جبل ثور "انظروا لهذا الجبل الوعر والغار الذي اختبأ فيه النبي ومرافقه من مطارديهما".

وجبل ثور ومنه اشتق اسم الغار، يرتفع عن سطح البحر 748 مترًا، وبه صخرة مجوفة بارتفاع 1.25 متر، ولها فتحتان؛ واحدة غربية دخل منها النبي الغار.

 أقرأ أيضا :

بصير محمود يفتتح معرضه "Eyes Recently Seen"

واستغرقت رحلة الرجلان اللذان استطاعا تغيير تاريخ البشرية، منطلقين من وعورة المكان وشعاب مكة 26 يومًا، وذلك لكونهما توقفًا كثيرًا في الطريق، منها ثلاثة أيام في غار ثور وحده، لكن رحلة الدواب من مكة إلى المدينة تستغرق عادة ما بين 8 إلى 10 أيام، بينها وقفات في المراحل العشر التي ترتاح فيها الدواب.

وقال الدليل "أما سيدنا علي بن أبي طالب، فقد قطع هذه الرحلة الطويلة دفعة واحدة من دون توقف، فتورمت قدماه، وسقطت أظافرهما، ليلحق على عجل بالنبي شوقًا إليه".

وبعد تطور وسائل النقل ودخول السيارات الحديثة والحافلات، أصبحت الرحلة تستغرق زهاء ست ساعات، وكان قطار الحجاز ينقل الحجاج من الدولة العثمانية إلى مدينة الرسول طوال أشهر مرورًا بالشام، لكن قطار الحرمين اختصر هذه الرحلة القاسية إلى دقائق لا تتجاوز 120 دقيقة حسب الدليل.

وبعد تدشين "قطار الحرمين" لن تتورم أرجل محبي "المصطفى" جراء السفرة الطويلة، ولن تسقط أظافرها مثلما سقطت أظافر سيدنا علي بن أبي طالب (كرم الله وجهه)، ولن يطارد "كفار قريش" ركابه فيضطروا للاختباء في "غار ثور"، سيزورون سيدنا النبي وهم في كامل لياقتهم البدنية والذهنية ليخلو الحبيب بحبيبه، لا يخشى إلا الله.

ويقتفي القطار آثار طريق الأنبياء آتيًا من جدة مرورًا بمكة المكرمة، وهو محمل بالمسافرين وحجاج بيت الله وزوار المنورة، كأكبر مشروع نقل عام في الشرق الأوسط والسادس على مستوى العالم.

وأطلقت تسمية "طريق الأنبياء" إلى كونها الطريق التي سلكها الأنبياء منذ سيدنا إبراهيم عليه السلام وحتى خاتم المرسلين محمد بن عبد الله، وسلكها سيدنا موسى إلى "وادي الأزرق"، ومثله نبي الله يونس، ونقل عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قوله عن الطريق سلك فج الروحاء سبعون نبيًا حجاجًا عليهم ثياب الصوف.

وقال دليل الصحافيين "أنشئ بأحدث التقنيات، بلغت تكلفته أكثر من 60 مليار ريال سعودي، وهدفه الرئيسي خدمة قاصدي الحرمين الشريفين من الحجاج والمعتمرين والمواطنين والمقيمين".

وأضاف "يطوي القطار المسافة بين مكة والمدينة في حدود ساعتين، يقطع خلالهما مسافة تبلغ 450 كيلومترًا، بسرعة 300 كيلو في الساعة، وهي سرعته القصوى".

ودشن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، القطار السريع الفخم رسمياً في سبتمبر / أيلول 2018، مستغلًا واحدة من رحلاته من جدة إلى المدينة المنورة، إيذانًا بتشغيله الرسمي.

ويمرّ القطار في رحلته بخمس محطات، في كل من جدة ومكة المكرمة ومطار الملك عبد العزيز ومدينة الملك عبد الله في رابغ، من ثم المدينة المنورة، ومحطة جدة التي بدت وزارة الإعلام السعودية فخورة بها، وقد نظمت زيارة لقرابة 400 صحافي وإعلامي من مختلف أنحاء العالم إليها.

ويقول الدليل السياحي بفخر وهو يشير إلى المحطة الفخمة " هذه أكبر محطة مسافرين للقطارات في العالم، وتشمل عددًا من صالات المسافرين، وصالات رجال الأعمال للقادمين والمسافرين، إضافة إلى مواقف سيارات تسع أكثر من ألفي سيارة.

ويتابع مدير المحطة قوله " إن قطار الحرمين عبارة عن خط سكة حديد كهربائي مزدوج، يشتغل عليه 35 قطارًا، تبلغ سعة القطار الواحد منها 417 مقعدًا".

وحسب تقارير، فقد استخدمت في إنشاء القطار أكثر من 1.3 مليون عارضة خرسانية، وأكثر من 4.4 مليون كابل كهربائي معلق، و15 ألف عمود كهرباء، و1.9 مليون متر من كوابل الاتصالات السلكية، وأكثر من 1500 دائرة تلفزيونية، وملايين الأطنان من مواد البناء الأخرى، لينقل خلال العام 60 مليون مسافر.

يقول مدير محطة جدة "إن مشروع قطار الحرمين جزء من رؤية المملكة الطموحة 2030، ويهدف لمواجهة حركة الحج المتزايدة القادمة من أنحاء العالم المختلفة".

وقد يهمك أيضاً :

بدء المهرجان الدولي للتصوير الفوتوغرافي والفنون البصرية فى تونس

الملتقيات السنوية للتصوير الفوتوغرافي تقدم مجموعة من المعارض المدهشة في فرنسا

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قطار الحرمين قمّة الرفاهية على طريق الأنبياء قطار الحرمين قمّة الرفاهية على طريق الأنبياء



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 17:01 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن
 لبنان اليوم - فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن

GMT 22:52 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

"فولكسفاغن" تبحث عن "جاسوس" داخل الشركة

GMT 10:32 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

جرعة أمل من مهرجانات بعلبك “SHINE ON LEBANON”

GMT 17:24 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الشريف يتحدث عن عقدته بسبب يوسف شاهين

GMT 10:01 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك

GMT 21:00 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:41 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

كرة القدم ضحية فيروس كورونا من تأجيل بطولات وإصابة نجوم

GMT 13:24 2023 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

أفضل عطور الزهور لإطلالة أنثوية

GMT 05:11 2015 الأحد ,11 كانون الثاني / يناير

تكريس الإقطاع العقاري؟

GMT 17:17 2019 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

تفاصيل التعديلات على سيارة مرسيدس الجديدة

GMT 10:20 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

معرض الجبل للفن برعاية حركة لبنان الشباب

GMT 08:45 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon