فرانسواز نيسين لديها اهتمام ملحوظ بالثقافة والأدب العربيِّين
آخر تحديث GMT19:34:03
 لبنان اليوم -

وزيرة الثقافة الفرنسية قادت دار نشر "أكت سود" نحو النجاح

فرانسواز نيسين لديها اهتمام ملحوظ بالثقافة والأدب العربيِّين

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - فرانسواز نيسين لديها اهتمام ملحوظ بالثقافة والأدب العربيِّين

فرانسواز نيسين وزيرة الثقافة الفرنسية
باريس - العرب اليوم

تتربع على كرسي وزارة الثقافة الفرنسية منذ يومين، سيدة ذات اهتمام لافت بالثقافة العربية من خلال نشر دار النشر التي ترأسها وهي دار "أكت سود".و تقول الكاتبة الفرنسية العربية هدى بركات التي نشرت "أكت سود" ترجمات لخمسة من كتبها، أنها تنفرد بإيلاء كتّاب دارها اهتماماً يصل إلى حد التبني، من خلال متابعتها باهتمام أحوالهم وكل ما يقال عنهم في الإعلام.

إنها السيدة فرانسواز نيسين وزيرة الثقافة الفرنسية الجديدة التي أبرز ما يستوقفك في ملامحها هو الابتسامة الهادئة التي تلازمها، وبساطة الأناقة التي توحي بها قامتها النحيلة وتسريحتها. ويقول تقرير لصحيفة "الحياة" إن الانطباع الذي يتولّد لدى مشاهدة صورتها هو أنها "شخصية جاءت من الثقافة لأجل الثقافة، غير مدفوعة بأي رغبة في الظهور".

فحين تسلمت مهمات منصبها من وزيرة الثقافة السابقة أودريه أزوليه كانت نيسين على رأس دار النشر "أكت سود" التي تحتل مكانة رائدة ومميزة بين دور النشر الفرنسية الكبرى. وهي نهضت بالدار التي كانت متواضعة عند تأسيسها عام ١٩٧٨ بيد والدها هوبير نيسين، وذلك بفضل نهجها الخاص الذي يمزج بين مهنة النشر والرغبة في اكتشاف الكتّاب المبدعين في فرنسا والعالم.

لم يكن النشر المهنة الأساسية لنيسين المولودة في بلجيكا عام ١٩٥١، بل البحث العلمي في مجال بيولوجيا الخلايا البشرية، لكنها تحولت عن عملها في هذا المجال، وانتقلت إلى العمل في إحياء بروكسل المهملة سعياً إلى تحسين أوضاع سكانها. ومن بروكسل، انتقلت إلى باريس حيث التحقت بإدارة التخطيط المدني، لكنها سرعان ما ملت العمل الوظيفي وقررت العمل مع والدها وجان بول كابيتاني الذي أصبح لاحقاً زوجها في دار نشر أراد لها مؤسسها أن تكون داراً لأدب العالم.

ومنذ انضمامها حقّقت "أكت سود" قفزة فعلية، خصوصاً أن ثلاثة من كتّابها، لوران غوديه وجيروم فيراري وماتياس إينار، هم من الحائزين جائزة غونكور الأدبية المرموقة، إلى جانب ثلاثة آخرين من الحائزين جائزة نوبل للأدب وهم إيمريه كيريتز وسفيتلانا إلكسيفيتش ونجيب محفوظ. وشهدت الدار توسعاً ازداد في شكل ملحوظ عندما قررت نيسين تعزيز الانفتاح على الأدب العربي، وأسندت إدارة سلسلة الكتب المترجمة من العربية إلى فاروق مردم بك، ما جعلها مرجعاً في هذا المجال في السوق الفرنسية والفرانكوفونية.

فرنسواز هي الناشر الذي يحلم به الكاتب، تقول الكاتبة هدى بركات التي نشرت "أكت سود" ترجمات لخمسة من كتبها، لأنها تنفرد بإيلاء كتّاب دارها اهتماماً يصل إلى حد التبني، من خلال متابعتها باهتمام أحوالهم وكل ما يقال عنهم في الإعلام.

ولدى الوزيرة الجديدة وفقاً لبركات "احترام عميق لمهنة الكاتب"، تقترن مع مودّة إنسانية رفيعة المستوى، وتعيينها في هذا المنصب يمثل فرصة استثنائية للحياة الثقافية الفرنسية، خصوصاً بالنظر إلى قدرتها النادرة في السيطرة على وجودها وشخصيتها.

هذه القدرة على السيطرة لم تفارقها حتى عند انتحار ابنها أنطوان عن ١٨ سنة، بل دفعتها إلى الأمام وحملتها على تأسيس مدرسة أطلقت عليها اسم "مدرسة المجال الممكن"، وتُعنى بأوضاع تلامذة على غرار ابنها لم يتمكنوا أو لم يرغبوا بالتكيُّف مع النظام المدرسي الصارم.

عندما اتصل بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون واقترح عليها وزارة الثقافة أبدت نيسين بعض التردُّد وفقاً لزوجها، لكنها قررت لاحقاً القبول بهذا التحول الجديد في سيرتها من منطلق خدمة التزاماتها وبعض القناعات التي لديها.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرانسواز نيسين لديها اهتمام ملحوظ بالثقافة والأدب العربيِّين فرانسواز نيسين لديها اهتمام ملحوظ بالثقافة والأدب العربيِّين



GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 07:02 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 08:54 2022 الخميس ,02 حزيران / يونيو

جينيسيس تكشف عن G70" Shooting Brake" رسمياً

GMT 19:19 2021 الجمعة ,17 كانون الأول / ديسمبر

موضة حقائب بدرجات اللون البني الدافئة

GMT 21:00 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أملاح يلتحق بمعسكر المنتخب ويعرض إصابته على الطاقم الطبي

GMT 21:13 2023 الخميس ,13 إبريل / نيسان

موضة الأحذية في فصل ربيع 2023

GMT 18:07 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

ساعات أنيقة باللون الأزرق الداكن

GMT 21:12 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

آخر صيحات الصيف للنظارات الشمسية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon