المشهد الختامي لفيلم كازا بلانكا يتحدى الزمن ويبقى عالقًا في أذهان المشاهدين
آخر تحديث GMT18:47:13
 لبنان اليوم -

يتم اعتباره نموذجًا قابلًا للتعليم لكتابة السيناريو المثالي ليوليوس وفيليب إيبستين

المشهد الختامي لفيلم "كازا بلانكا" يتحدى الزمن ويبقى عالقًا في أذهان المشاهدين

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - المشهد الختامي لفيلم "كازا بلانكا" يتحدى الزمن ويبقى عالقًا في أذهان المشاهدين

فيلم كازا بلانكا
القاهرة - لبنان اليوم

يلجأ الكثيرون في الفترة الجارية إلى روائع السينما القديمة، التي تأخذهم في رحلة حنين إلى الفنّ الكلاسيكي الذي تترسّخ مشاهده الخالدة في الأذهان، لتعيد التواصل حول روائع السينما الكلاسيكية التي بقيت في وجدان المشاهدين رغم مرور عقود على انطلاقها.

وهكذا، سأنتزع " كازا بلانكا " هذا الفيلم من على رف مكتبتي للأفلام، لأعرضه عليك وسأركز على مشهد كلاسيكي واحد، واستكشفه من الداخل، مع كل الخلفية التي يمكنني العثور عليها خلف الكواليس، لأوضح لك ما يجعله رائعًا .

المشهد

لنبدأ بنهاية " كازا بلانكا " أو " الدار البيضاء " للمخرج مايكل كورتز (1942)، وهي واحدة من أشهر اللقطات على الإطلاق، هناك نوع معين من الإطلالة البعيدة التي يحصل عليها الناس عندما تذكرهم بوجود مدينة مثل " الدار البيضاء "، لها ميزتها الخاصة التي تختلف عن عديد المدن أثناء الحرب العالمية الثانية، والتي خلدها هذا الفيلم من خلال قصته، حول الهاربين والجواسيس في زمن الحرب، المتشابكين معها في شوارعها ومنازلها وأماكنها الأخرى، منها الملهى الليلي الذي احتل مكانة خاصة فيها، قالت عنه أسطورة السينما إنغريد بيرغمان ذات مرة : " هناك شيء غامض في ذلك المكان وبتلك المدينة "، التي جعلتنا نقف أمام المشهد الأخير على مدرج مطارها، كما يوضح ريك ( همفري بوغارت ) لإلسا ( إنغريد بيرغمان)، لكل الأسباب التي تجعلها تصعد إلى الطائرة التي تدور محركاتها للإقلاع إلى لشبونة مع زوجها، والدقائق الثلاث الأخيرة من الفيلم رائعة إلى حد كبير بفضل وجود كلود رينز ( رئيس الشرطة ) كمتعاطف مع الغموض والتوتر المحيط بمصير ريك، ولقطة أخيرة من الاثنين رجال يمشون في الضباب، بينما تصدح موسيقى ماكس شتاينر بكل قوتها وصولًا بها إلى مرسيليا .

لماذا كورتز فرح وسعيد ؟

فاز المخرج كورتز وهو يختار طاقم فيلمه بتقاربهم الرومانسي وليمنح كل واحد منهم الشخصية التي تليق به، بينما ظلت كاميرته على وجه بيرغمان تصور ذلك الوجه بتقنية الإضاءة الدخانية وهي تقابل وجه بوغارت الذي ينظر إليها كطفل، كان

كلا الممثلين يقتربان من بداية نجوميتهما، ولكن في هذه اللحظة بالضبط وقع الجمهور في حبهما .

خلف الكواليس

غالبًا ما يتم اعتبار " الدار البيضاء " نموذجًا قابلًا للتعليم لكتابة السيناريو المثالي من قبل يوليوس وفيليب إيبستين لدرجة أنه من المدهش لم يتم تشكيله بالكامل منذ اليوم الأول، عكس ذلك تماما في مجموعة مضغوطة للغاية، سيظهر ما لا يقل عن سبعة كُتاب (بما في ذلك هوارد كوتش، الوحيد الذي يشارك في الائتمان) مع إعادة الكتابة اليومية مع مرور الوقت، فقد كانت هناك مشكلة خاصة مع النهاية، لم تنته المسرحية الأصلية فقط بمغادرة إلسا مع لازلو، ولكن الرقباء الأميركيين لم يسمحوا لها أبدًا، بصفتها امرأة متزوجة أن تنتهي مع ريك، على الرغم من ذلك لم يتمكن إيبستين وهو كاتب السيناريو المعروف بحنكته من معرفة كيفية تحسين المؤامرة لجعل هذا مرضيًا .

استقبال

ومع أن الحرب كانت على أشدها في أوروبا، تم ترشيح " الدار البيضاء " لتسعة جوائز أوسكار، وفاز بجائزة أفضل صورة، وأفضل مخرج، وسيناريو مقتبس، وسيتم الاعتراف به دائمًا كأحد أفضل الأفلام التي تم إنتاجها على الإطلاق من قبل استوديو هوليوود

عن / صحيفة ديلي تلغراف البريطانية

قد يهمك أيضا:

ارتفاع عدد زوار متحف اللوفر إلكترونيًا إلى ٤٠٠ ألف في اليوم بسبب "كورونا"

  الشيف الإيريتري المُبدع  فكري غيبريسوس يرحل تاركًا 700 لوحة

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المشهد الختامي لفيلم كازا بلانكا يتحدى الزمن ويبقى عالقًا في أذهان المشاهدين المشهد الختامي لفيلم كازا بلانكا يتحدى الزمن ويبقى عالقًا في أذهان المشاهدين



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon