متحف طه حسين يشهد مجموعة من الفعاليات الثقافية في الذكرى الـ 130 لميلاده
آخر تحديث GMT18:31:02
 لبنان اليوم -
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

لتشارك في ثراء الحراك الفني الذي ما زال يشهده المكان رغم رحيله

متحف طه حسين يشهد مجموعة من الفعاليات الثقافية في الذكرى الـ 130 لميلاده

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - متحف طه حسين يشهد مجموعة من الفعاليات الثقافية في الذكرى الـ 130 لميلاده

فيلا عميد الأدب العربي طه حسين
القاهرة - لبنان اليوم

يتوق الناس دوماً إلى زيارة الأمكنة التي عاش فيها الشعراء والأدباء ربما بقدر رغبتهم في التزود بإبداعهم، وكأنها متعة الفوز بأسرار كتابتهم الخلاقة وإشباع الفضول إلى التعرف على خفايا دواخلهم، التي قادتهم إلى ما مروا به من لحظات التوهج الإبداعي، فكأننا أيضا بتعلقنا بزيارة منازل المشاهير نتلمس بين جنباتها وأركانها أرواحهم وزفراتهم وذكرياتهم بما تنطوي عليه من لحظات ملهمة.

لكن حين تزور فيلا عميد الأدب العربي طه حسين بحي الهرم بمدينة الجيزة (غرب القاهرة) والتي حولتها وزارة الثقافة المصرية إلى متحف عام 1997 فإنك لن تكتفي بالتحديق ملياً في تفاصيلها ومقتنياتها، بحثاً عن ذلك الخيط السري الذي يربط بين المكان وتلك المساحة الواسعة من تصوراته الفكرية التي تختزل تاريخاً من قيم الاستنارة والحرية، والنقلة النوعية في مسار السردية العربية، لكنك أيضاً ستتزود من ينبوع الثقافة المستمر، وستشارك في ثراء الحراك الفني الذي ما زال يشهده المكان بعد رحيل العميد بستة وأربعين عاماً، فالمتحف يروي «أيام العمر» لعميد الأدب العربي.

ويزداد توهج هذه الزيارة إذا ما تمت في الفترة السنوية الذهبية للمكان على حد تعبير الدكتور محمد عبد الغني مدير المتحف وهي: «الفترة الزمنية الواقعة ما بين ذكرى رحيله في 28 أكتوبر (تشرين الأول) 1973، وذكرى ميلاده في 15 نوفمبر (تشرين الثاني) 1889. حيث يتحول المتحف والمركز الثقافي الملحق به إلى بوتقة للفعاليات الثرية المكثفة، فإذا كان المتحف يمثل طوال العام قبلة أنظار شعراء مصر ومثقفيها، الذين يحرصون على المشاركة في الفعاليات الأدبية والثقافية التي يقيمها، تأكيداً على استمرار الدور التنويري للدكتور طه حسين وحضوره القوي في المشهد الثقافي، فإنه يشهد خلال هذه الفترة من كل عام حزمة نشاطات وفعاليات أخرى احتفاء بذكرى ميلاده ورحيله».

ويتابع الدكتور عبد الغني في حواره مع «الشرق الأوسط»: «في هذا العام الذي يوافق الذكرى المائة والثلاثين لميلاده والستة والأربعين على رحيله قام المتحف بتنظيم أمسيات شعرية وتكريم الفائزين بمسابقة عميد الأدب العربي لعام 2019 من الشعراء وكتاب القصة والنقاد، كما تم الإعلان عن جائزة 2020، وسيشهد الأسبوعان المقبلان حتى منتصف نوفمبر عدة فعاليات على غرار ندوات ولقاءات أدبية غنية يشارك فيها نخبة من المثقفين والشعراء المصريين والعرب، كما أن هناك أيضاً احتفاء بارزاً بالطفل عبر نشاطات مغايرة تستهدف تثقيفه وإثراء شخصيته وتعريفه بأهم رموز بلده، وذلك عبر برنامج فني تربوي ترعاه وزارة الثقافة المصرية». وتُعد فيلا «العميد» اسما على مسمى فالاسم الذي اختاره لها الدكتور طه حسين نفسه هو «رامتان» أي مثنى رامة، والرامة هي موضع الراحة عند البادية أو «الواحة» التي قرر أن يعيش فيها حتى مماته بعد أن تنقل بين 12 منزلاً سابقاً قبل أن يسكنها، أما لماذا مثنى فذلك لأنه تم تصميمه بحيث يضم جناحين، أحدهما له ولزوجته، والآخر لابنه مؤنس وزوجته. والمنزل لا يزال يمثل واحتين الأولى للشعراء والكتاب، والأخرى للصغار الذين ينهلون الثقافة والفن عبر نشاطاتها.

ومنذ دخول حديقة الفيلا تشعر وكأن روحه تُستحضر عبر كل ما تحسسته أنامله ذات يوم، وقد اختار أن تمثل المساحة الأكبر من المكان، للاستمتاع بالأشجار والإنصات إلى صوت طائر الكروان الذي كان مفتوناً به. وقبل أن تصل إلى شجرته أو هذا المكان الأثير لعميد الأدب العربي، والتي كان يحلو له لمس أوراقها بأصابعه، أثناء الاستماع إلى من يقرأ له تحتها، يستقبلك بمدخل المتحف بورتريه لطه حسين من البرونز، وكأن هذا العمل الإبداعي يمهد الطريق أمامك للاستمتاع بنحو 50 عملاً فنياً آخر في الداخل ومنها «لوحتان» لزوجته سوزان، لوحة من الألوان الزيتية، وأخرى من أقلام رصاص ملونة، كما تتزين الجدران بأعمال لمشاهير الفنانين أمثال راغب عياد، ومحمد ناجي، وأندريه لوت، والتي تؤكد كلها أن عشقه وتحسسه للفنون - حتى المرئية - كان يحول دون الحاجة الفعلية ليراها.

ولأننا حين نزور بيوت المبدعين نتطلع إلى مشاهدة كل ما يخصهم من تفاصيل صغيرة تمثل بالنسبة لنا ظلالاً ومرجعيات وجدانية لنصوصهم الجميلة، حتى لنضفي عليها أحياناً صفة «الأسطورية» لذلك لن ننبهر أثناء الزيارة فقط بمحتوياته ومقتنياته إنما أيضاً سنبحث في كل مكان عما ألهمه نصوصه الأدبية أو كان معيناً له في رحلة الإبداع.

ولذلك لا يتوقف شغف الزائر للمتحف عند تخيل تفاصيل حياته اليومية في الصالون والمكتبة وغرفة الطعام في الدور الأول، أو في الدور العلوي حيث يوجد جناحا النوم والمعيشة، إلى جانب غرفة الموسيقى التي تضم أسطوانات شوبان جنباً إلى جنب مع أعمال أم كلثوم وعبد الوهاب، إنما أيضاً لا تكف عينا الزائر عن التحديق هنا وهناك، ففي المكتبة تتنقلان ما بين عناوين الكتب البالغ عددها نحو 7 آلاف كتاب باللغات المختلفة، ويستوقفهما جزء من كسوة الكعبة الشريفة، كان قد أهداه له الملك فهد رحمه الله سنة 1954.

ويستشعر الزائر الإحساس بالعزة على وجه العميد أثناء رفضه تسلم وسام «اللجيون دونور» الذي منحته له الحكومة الفرنسية من طبقة «غراند أوفيسيه» احتجاجاً على العدوان الثلاثي عام 1956. وتجد يدك تتحسس الجدران التي احتوت لحظات تاريخية شهدت تقديراً بالغاً للثقافة حين أوفد جمال عبد الناصر كبير الأمناء لتسليمه قلادة النيل في بيته.

كما أنها الجدران نفسها التي شهدت مناقشاته مع أعضاء المجمع اللغوي، ومع الكتاب والمفكرين والفنانين المصريين والعرب والأجانب أمثال أندريه جيد وسنجور وإيفو أندريتش، ونجيب محفوظ ويوسف إدريس وعبد الرحمن الشرقاوي ومحمود أمين العالم ويوسف السباعي وغيرهم.ويروي لنا البيت علاقة الحب والاحترام بينه وبين زوجته، ويستوقفك البيانو الذي أحضره لها كهدية في عيد زواجهما الأول، كما يمكنك الاقتراب من علاقته الدافئة بابنه مؤنس، وحفيدته عبر الصور المعلقة بالمكان.

ويقول الشاعر علي عمران مدير مركز رامتان الثقافي إن «وجود المركز دلالة على استمرار الرسالة التنويرية لطه حسين، والذي كان يشعل في كل زاوية مصباحاً».

قد يهمك أيضاَ عبدالحكيم الأنيس يُؤكِّد على أنَّ عناوين الكتب مرتبطة بتاريخ الإنسان
lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متحف طه حسين يشهد مجموعة من الفعاليات الثقافية في الذكرى الـ 130 لميلاده متحف طه حسين يشهد مجموعة من الفعاليات الثقافية في الذكرى الـ 130 لميلاده



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon