متحف شهوان في غزة الشبيه التاريخي لـمغارة علي بابا
آخر تحديث GMT11:25:30
 لبنان اليوم -

يجمع بداخله 1000 قطعة أثرية تعرض تاريخ فلسطين

"متحف شهوان" في غزة الشبيه التاريخي لـ"مغارة علي بابا"

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - "متحف شهوان" في غزة الشبيه التاريخي لـ"مغارة علي بابا"

"متحف شهوان" في غزة
غزة - العرب اليوم

يشبه "متحف شهوان" الواقع في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، مغارة "علي بابا الشهيرة"، فبمجرد دخوله يعتريك شعور بالدهشة، فهذا المتحف الأثري يجمع بداخله 1000 قطعة أثرية، تعود للحضارات والعصور التي مرت بتاريخ فلسطين منذ قديم الأزل، تحمل فيها أصالة الماضي وعبق التراث.

متحف شهوان في غزة الشبيه التاريخي لـمغارة علي بابا

أقيم هذا المعلم الأثري بجهود شخصية من قبل المواطن مروان شهوان من سكان تلك المنطقة، فشغفة الكبير في جمع المقتنيات منذ صغره وشراؤها من الأسواق، دفعه لفكرة إنشاء متحف أثري يضم العديد من المقتنيات الأثرية المتنوعة.

متحف شهوان في غزة الشبيه التاريخي لـمغارة علي بابا

مبادرة شخصية
وفي الحديث مع (مروان شهوان) صاحب متحف شهوان الأثري، يقول لـ "الجديد الفلسطيني" حول فكرته بإنشاء متحف خاص به: "قديماً، كانت أسواق غزة تعج بالملابس البالية والقطع القديمة، والتي تباع على البسطات والأرصفة بأسعار زهيدة، فجاءت لي فكرة شراء المقتنيات حينها وتجميعها داخل غرفتي وأنا أبلغ السادسة عشر، فشغفي بهذه القطع والآثار دفعني إلى تجميع المزيد منها، إلى يومنا هذا".

أقرأ أيضا :

إقامة العديد من الفعاليات الثقافية في المناطق الأثرية المصرية

ويردف القول: أن بعد زواجه لم يستطيع تجميع الكم الهائل من هذه القطع داخل غرفته، لينتقل فيما بعد إلى تدشين مكان خاص به، ومن ثم عمل جاهداً إلى تصميم ديكور خاص يليق بأصالة ذلك المكان، فيما يتوافق مع فكرة مكان يشبه المتحف لتجميع القطع بداخله، لينجح بهذا العمل المميز بجهوده الشخصية.

متحف شهوان في غزة الشبيه التاريخي لـمغارة علي بابا

آثار ومقتنيات
وعن طبيعة القطع المعدنية والأثرية التي يجمعها داخل متحفه، يشير إلى أنها مجموعة آثار من عدة حقب زمنية مختلفة، فمنها يعود لعصر الفراعنة وأخرى البيزنطة والعثمانيين ومنها منذ زمن الانتداب البريطاني على فلسطين، حيث شملت كافة الحضارات التي مرت على تاريخ فلسطين، منوهاً إلى أنه يقتني عدداً من الأدوات المستعملة في الحروب قديماً، كالرمح والسيف وغيرها.

ويؤكد، على أن التجار كانوا يشترون القطع الأثرية ويصدرونها لخارج فلسطين وتباع هناك بأسعار مرتفعة، تعرض في معارض دولية ومتاحف أثرية، مشيراً إلى أن الهدف من فكرته هو إحياء التراث الفلسطيني وإبرازه لكافة الأجيال على مختلف الأزمنة بداخل القطاع وخارج فلسطين.

فيما ينوه رشوان، إلى ضيق المكان بسبب كثرة المقتنيات داخل مكان ضيق ومغلق أتاح فرصة قليلة لزواره بزيارة المكان، فمعظمهم من السياح والصحفيين وأصدقائه فقط، فلا توجد مساحة كافية لاستقبال أعداد كبيرة من الوافدين، فيعد عائقاً كبيراً أمام طلبة المدارس والذين هم الوجهة الأولى والمستهدفة، كونهم هم من يجب أن يسلط عليهم الضوء في تعريفهم لحضاراتهم ومعالمهم الأثرية، فيما يغيب المنهاج الدراسي ذلك عنهم.

متحف شهوان في غزة الشبيه التاريخي لـمغارة علي بابا

ويوجه رسالة إلى وزارة الأثار والسياحة بغزة، للاهتمام أكثر بالآثار والمناطق الأثرية، والتعريف عنها لأبنائنا من خلال المعارض الأثرية المقامة، مع إبراز العصور التاريخية التي مرت بها فلسطين، كون هم أقله من يهتمون بالتراث والمعالم الأثرية.

متحف شهوان في غزة الشبيه التاريخي لـمغارة علي بابا

جمالية المكان
فالمتحف الذي لقي إعجاباً غير مشهود من قبل الزوار، أشاد به الشاب محمد علي، الذي رأى بتفاصيل ذلك المكان ما لم يراه في أي مكان أخر على حسب قوله "أشبه بالخيال".

متحف شهوان في غزة الشبيه التاريخي لـمغارة علي بابا

فيقول لـ "الجديد الفلسطيني": "بينما وكنت أتصفح (الفيس بوك)، رأيت عدداً من صور تحاكي متحف أثري، وبالفعل هو متحف مصغر بجهود جبارة، كون هذا المكان يجذب كل من وقعت عيناه عليه، ذلك ما استوجب زيارتي له مع أصدقائي الذين عبروا عن مدى رضاهم واعجابهم بالكم الهائل من المقتنيات المجموعة".

ويشير علي، إلى أن الجيل الحالي مغيب عن أهمية المعالم، بما فيها المقتنيات الأثرية، فانشغال الشباب بمواقع التواصل الاجتماعي، مع صعوبة الوضع الاجتماعي والنفسي أنساهم الالتفات إلى ما هو أهم.

وقد يهمك أيضاً :

وزير الآثار المصري يتفقد عددًا من المناطق الأثرية في محافظة الدقهلية

"الثقافة" في غزة تعقد محاضرتين للتوعية بالمناطق الأثرية المقدسية والفلسطينية

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متحف شهوان في غزة الشبيه التاريخي لـمغارة علي بابا متحف شهوان في غزة الشبيه التاريخي لـمغارة علي بابا



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:56 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
 لبنان اليوم - "واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي

GMT 17:45 2021 الخميس ,21 تشرين الأول / أكتوبر

الكاظمي يؤكد العمل على حماية المتظاهرين بالدستور

GMT 08:32 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي علي نصائح للتعامل مع الطفل العنيد

GMT 11:05 2014 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لرئيسهم العاشر بطولته في "قديم الكلام"!
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon