فيلم مجانين حلب يحصد الكثير من الدموع والهتافات بين الجمهور
آخر تحديث GMT06:40:32
 لبنان اليوم -

في إطار الدورة الرابعة لمهرجان "ما بقى إلا نوصل"

فيلم "مجانين حلب" يحصد الكثير من الدموع والهتافات بين الجمهور

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - فيلم "مجانين حلب" يحصد الكثير من الدموع والهتافات بين الجمهور

فيلم "مجانين حلب"
بيروت - العرب اليوم

في عرض أول وخاص في بيروت، حصد الفيلم الوثائقي «مجانين حلب» الكثير من الدموع والهتافات من جمهور أطلق العنان لمشاعره تفاعلًا مع مشاهد الحياة اليومية القاسية في آخر مستشفى تحت الأرض واصل العمل في مدينة حلب السورية أثناء الحصار، وجاء عرض الفيلم مؤخرًا في إطار الدورة الرابعة لمهرجان الأفلام «ما بقى إلا نوصل» الذى يتناول قضايا حقوق الإنسان والهجرة، وقدم المهرجان، الذى تنظمه مؤسسة «هاينريش بل» الألمانية المستقلة في بيروت في الفترة بين 13 و16 يونيو، 11 فيلمًا من دول عربية وأجنبية تتقصى وقائع الهجرة وحقوق الإنسان في الشرق الأوسط والعالم.

وعرض فيلم «مجانين حلب» في صالة عرض «متروبوليس» التي تعنى بالأفلام المستقلة، ويوثق العمل على مدى 90 دقيقة الحياة اليومية القاسية والمليئة بالمواقف الإنسانية في مستشفى القدس، وهو آخر مستشفى تحت الأرض واصل العمل في حلب بين عامي 2015 و2016.

وأظهر الفيلم تمسك المصور الفوتوغرافي عبدالقادر حبق، الذى يعيش مع الدكتور حمزة الخطيب وفريق عمله الصغير، بالبقاء في المدينة المحاصرة واستقبال آلاف المدنيين لعلاجهم وللتأكد من سلامتهم.

الفيلم من توقيع لينا سنجاب المخرجة والمراسلة لدى هيئة الإذاعة البريطانية «بى.بى.سى» في بيروت.

وقد انطلقت المخرجة من مئات اللقطات التي صورها عبد القادر حبق لتقديم فيلم يمزج ما بين الشريط الوثائقي والرواية المرئية التي تنطوي على شخصيات حقيقية يتابع المشاهد يومياتها ويتفاعل مع تشعبات حياتها ومواجهاتها المستمرة مع الموت والدماء وعمليات الإنقاذ وسط ظروف بالغة القسوة.

ويتنقل الفيلم ما بين الحزن والخوف واللحظات المرحة العابرة بتعبيرها الصادق عن الأمل والإصرار على المقاومة والمثابرة في مساعدة المحتاجين.

وحضرت «سنجاب» و«حبق» العرض الأول، وفى جلسة نقاش بعد الفيلم وجهت المخرجة التحية إلى «حبق» على عمله الشجاع وقالت: لفتتني علاقة كاميرا «حبق» بين الداخل والخارج، داخل المستشفى تحول إلى أكثر من مصور يوثق اللحظات وأمسى مساعدا وجزء محوريا من الحكاية الداخلية التي كانت حوادثها تدور في المستشفى، وكانت آلة التصوير لا تهدأ حركتها، أما خارج المستشفى صارت الكاميرا أكثر ثباتا واللقطات أكثر وسعا وصار البورتريه للمدينة مغايرا عما كان يحدث داخل المستشفى.

ولدت فكرة العلاقة بين الداخل والخارج الأشبه بنافذة يتابع من خلالها المشاهد الأحداث في حلب وأيضًا التغيرات التي تطرأ على حياة الشخصيات عندما غادرت مدينتها وحان الوقت لمواجهة ذكريات ما حدث، ولهذا السبب ينقسم الفيلم إلى جزأين: أحدهما داخل حلب والثاني خارجها لدى وصول الشخصيات المحورية إلى بر الأمان وإلى المدن التي ستعيش فيها حيوات جديدة وهى تروى لسنجاب الحياة في حلب أثناء الحصار بعد أن أصبحت تجارب الأمس ذكريات اليوم.

أما «حبق» فقال إن العلاقة بين المصور وآلة التصوير «تبدأ في اللحظة التي يريدها المصور أن تبدأ، وهى اللحظة التي تأخذ فيها كمصور القرار بأن توثق أكبر قدر ممكن من الحالات التي تحدث أمامك».

وأضاف: «كنا داخل حصار، لا وقت لديك لتكتب سيناريو وتستهل بعده التصوير، لا وقت لديك لتفكر في اللقطة أو جماليتها، جُل ما تستطيع أن تفعله هو إعطاء الكاميرا روحك.. وعلى الرغم من أنها صارت اليوم مكسورة بيد أنها ما زالت معي، مستحيل أن أتخلى عنها في يوم من الأيام».

وتابع: «كنت أمام خيارين: إنسانيتي وفيلمي، لو اخترت فيلمى فقط كنت بكل تأكيد سأصف نفسى بالإنسان العاطل، اخترت أن أصور وأساعد في الوقت عينه».

وعن اختيار عنوان «مجانين حلب» أكدت سنجاب ضاحكة أنها كانت فكرة «حبق» الذى انطلق من جملة «مجانين حلب مروا من هنا» يلاحظها المشاهد في نهاية الفيلم مكتوبة بالأسود على أحد جدران المستشفى.

البريطانية ميرا هيو، (37 سنة)، قالت بعد العرض إنها لم تستطع أن تسيطر على انفعالاتها خلال الفيلم، لاسيما أنه مُصَوَّر بطريقة «حقيقية ورائعة في قسوتها»، وتابعت: «كنت أقرأ الترجمة إلى اللغة الإنجليزية ولكنني أعترف بأنني أحيانا كنت أنسى أن أقرأ الجمل المدونة على الشاشة وأركز فقط على المشاهد التي توثق لحظات لن تنساها الشخصيات، الوجوه بتعابيرها كانت أكثر من قادرة على رواية القصة أو بالأحرى القصص التي كانت تكتب فوريًا».

وقالت مي زين، (45 سنة)، إنها كانت تغمض عينيها خلال المشاهد التي كانت تدور في غرفة العمليات، وتابعت: «شعرت برعب حقيقي، وانقطع نفسى في بعض اللحظات المصورة داخل المستشفى، لا أستطيع أن أتخيل نفسى أعيش هذه الظروف، كيف تمكنوا من أن يجدوا الأمل وأن يكملوا المسيرة؟ خلال المشهد الذى يصور أفراد فريق العمل الطبي يرقصون ويغنون للتغلب على الخوف والحزن كنت أبكى بلا توقف».

وقد يهمك ايضا:

المصور معاذ العوفي يُوضّح تفاصيل عن تأسيس قصر "خزام" في جدة

"جبة حائل" أكبر نبع يضخ أسرار تاريخ السعودية القديم

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيلم مجانين حلب يحصد الكثير من الدموع والهتافات بين الجمهور فيلم مجانين حلب يحصد الكثير من الدموع والهتافات بين الجمهور



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 11:49 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 لبنان اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:56 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
 لبنان اليوم - "واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي

GMT 17:45 2021 الخميس ,21 تشرين الأول / أكتوبر

الكاظمي يؤكد العمل على حماية المتظاهرين بالدستور

GMT 08:32 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي علي نصائح للتعامل مع الطفل العنيد

GMT 11:05 2014 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لرئيسهم العاشر بطولته في "قديم الكلام"!
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon