مسرحية غنائية نقدية في نيويورك تتحدث عن حرب العراق بعنوان بغدادي
آخر تحديث GMT19:34:03
 لبنان اليوم -

تروي قصة حقيقية عن جندي اسمه "كورفبول"

مسرحية غنائية نقدية في نيويورك تتحدث عن حرب العراق بعنوان "بغدادي"

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - مسرحية غنائية نقدية في نيويورك تتحدث عن حرب العراق بعنوان "بغدادي"

مسرحية غنائية نقدية في نيويورك
بغداد - نجلاء الطائي

تبدو حرب العراق أبعد ما تكون عن المسرحيات الغنائية، غير أن مسرحية تعرض في نيويورك تحوّل الإخفاقات الاستخبارية والمآسي إلى عرض نقدي، محمّل بالرسائل إلى الرئيس الأميركي، دونالد ترامب.  وبدأ عرض هذه المسرحية، التي تحمل عنوان "بغدادي"، حيث تروي قصة حقيقية عن جندي منشق في حرب العراق، معروف باسمه الحركي "كورفبول"، استُخدمت ادعاءاته بوجود أسلحة دمار شامل في العراق كذريعة لغزو التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، للعراق في 2003.

وتنطلق القصة في المرحلة الزمنية الحالية مع تجمع لجواسيس في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي أي إيه"، في مركز تابع لمجموعة دعم، في إطار سعيهم إلى الفهم والصفح عن الأخطاء التي تطاردهم منذ سنوات عدة. و بعدها تنتقل الأحداث إلى مطار فرانكفورت الألماني، حيث يعرض المخبر الكشف عن أسرار الأسلحة البيولوجية المزعومة لنظام صدام حسين، في مقابل الحصول على اللجوء السياسي. وتجري الاستخبارات الألمانية مشاورات مع نظيرتها الأميركية، التي يرى محللوها الطموحون ومديروها المتشددون في "كورفبول" وسيلة للخروج من الرتابة اليومية، وطريقًا سريعا للترقية، إلا أن هذا كله يتبدل سريعًا مع هجمات 11 أيلول / سبتمبر 2001، التي تقلب الكوميديا إلى تراجيديا، وتطلق شرارة حرب لا تزال دائرة حتى اليوم، بعد 14 عامًا من غزو لم يفض إلى العثور على أي أسلحة للدمار الشامل.

 وتتسم المسرحية بحركة سريعة، والمزج بين الموسيقى التقليدية في المسارح الغنائية ورقصات الـ"هيب هوب"، التي تترافق مع تحذيرات من مغبة أن يكرر التاريخ نفسه. ويلفت منتج هذا العمل المسرحي، تشارلي فينك، إلى أن أحداث المسرحية تنطبق بشدة على الواقع الحالي في العالم، المليء بـ"الأخبار المغلوطة" و"الحقائق البديلة"، في وقت يخشى فيه البعض من إقحام ترامب الولايات المتحدة في نزاع جديد، سواء في سورية أو في كوريا الشمالية.

وقال فلينك: "هذا العمل يحمل طابعًا آنيًا، لم يكن موجودا في 2015، كما يدل إلى أننا نعيد الكرّة في كل ذلك"، في إشارة إلى عرض المسرحية لفترة وجيزة قبل سنتين.

 وتزامن العرض الأولي للمسرحية، في السادس من أبريل / نيسان، قبل إطلاقها رسميًا، مع إصدار الرئيس الأميركي الأمر بشن هجوم بصواريخ "توماهوك" على قاعدة جوية سورية، في أول خطوة عسكرية أميركية مباشرة ضد النظام السوري. واستغرق الإعداد لهذا العمل، ذات التكلفة الإنتاجية القليلة، عشر سنوات، ويضم ثمانية ممثلين، من بينهم ستة في أدوار رئيسية.

 تتنافس مسرحية "بغدادي" مع أكثر من 10 أعمال مسرحية جديدة، تعرض في برودواي. وتحمّل المسرحية المسؤولية عن غزو العراق، في 2003، ليس للرئيس الأميركي آنذاك، جورج بوش الابن، وحكومته فحسب، بل للولايات المتحدة بكل أركانها، وحلفائها الغربيين عمومًا.

 وقال المخرج ومؤلف الموسيقى، المشارك في كتابة السيناريو، مارشال بايلت: "كلنا أخطأنا"، مشيرًا إلى أن هذا العمل يمثل وسيلة ممتازة لدفع رواد المسرح في نيويورك إلى التفكير في هذه القضية. وأضاف: "عندما نشغل عقلهم وقلبهم بالكوميديا، نصبح قادرين على إدخال مادة عميقة وقصة وشخصيات وعبرة".

ويعرض هذا العمل على مسرح "ساينت لوكس ثياتر"، قرب ساحة "تايمز سكوير"، حتى 18 حزيران / يونيو المقبل، إلا أن المسرحية لا تتضمن أي سخرية من الحرب نفسها، التي أسفرت عن مقتل أكثر من 4500 جندي أميركي في العراق، منذ 2003. وأكدت بعض التقديرات أن عدد الضحايا المدنيين في هذه الحرب يتراوح بين 173916 ونصف مليون شخص.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسرحية غنائية نقدية في نيويورك تتحدث عن حرب العراق بعنوان بغدادي مسرحية غنائية نقدية في نيويورك تتحدث عن حرب العراق بعنوان بغدادي



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 08:54 2022 الخميس ,02 حزيران / يونيو

جينيسيس تكشف عن G70" Shooting Brake" رسمياً

GMT 19:19 2021 الجمعة ,17 كانون الأول / ديسمبر

موضة حقائب بدرجات اللون البني الدافئة

GMT 21:00 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أملاح يلتحق بمعسكر المنتخب ويعرض إصابته على الطاقم الطبي

GMT 21:13 2023 الخميس ,13 إبريل / نيسان

موضة الأحذية في فصل ربيع 2023

GMT 18:07 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

ساعات أنيقة باللون الأزرق الداكن

GMT 21:12 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

آخر صيحات الصيف للنظارات الشمسية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon