القاهرة - العراق اليوم
يعد الكاتب الكبير محمد سلماوي من أبرز المنادين بوجود متحف للكاتب العالمي نجيب محفوظ، وأعلن مرارًا وتكرارًا عن إهدائه لمقتنيات تخص صاحب نوبل لعرضها في المتحف، ونظرًا لإعلان وزارة الثقافة عن افتتاح المتحف يوم الأحد المقبل، وفى ضوء ذلك تواصلنا مع الكاتب محمد سلماوى.
وأفاد الكاتب الكبير محمد سلماوى، الموجود حاليًا في فرنسا، بأن لديه مجموعة كبيرة من مقتنيات الكاتب العالمي نجيب محفوظ، وكان ينتظر افتتاح المتحف الذي تأجل موعد افتتاحه عدة مرات، حتى يهدى تلك المقتنيات التي تخص صاحب نوبل الراحل نجيب محفوظ.
قصة المتحف تعود عندما طرحت بعد رحيل نجيب محفوظ مباشرة، حيث علت أصوات المثقفين ومحبي صاحب نوبل مطالبين بضرورة وجود متحف يضم مقتنياته الخاصة، ويخلد ذكراه على مر العصور، وبالفعل استجاب لهذا الطلب الفنان الكبير فاروق حسنى، وزير الثقافة آنذاك، وأصدر قرارًا وزاريًا يحمل رقم "804" لسنة 2006، باختيار تكية أبو الدهب "أثر رقم 68" لتكون متحفًا للأديب الراحل.
تم اختيار تكية أبو الدهب نظرًا لقربها من المنزل الذي ولد فيه صاحب نوبل بحي الجمالية في القاهرة، ولأن المكان يتوسط منطقة القاهرة التاريخية التي استوحى منها الأديب الراحل شخصيات وأماكن أغلب رواياته.
متحف الأديب نجيب محفوظ يتكون من: الدور الأرضي "متحف الأديب نجيب محفوظ عدة قاعات توضع بها المتعلقات الشخصية للأديب نجيب محفوظ، مكتبة لمؤلفات نجيب محفوظ بالعربية، مكتبة لمؤلفات نجيب محفوظ بالأجنبية، قاعة عرض سينما، مكتبة للإعارة الخارجية، صالونات، مدير المكتبة، إدارة، مخازن للكتب، أمن واستقبال، خدمات ( دورات مياه وأوفيس).
أما الدور الأول: "فصل لدراسة السيناريو، فصل لدراسة الكتابة الإبداعية، قاعة المكتبة، قاعة متعددة الأغراض (ندوات وعروض)، قاعة غاليري، مكتبة التسجيلات الفنية، المجلة وسكرتارية التحرير، إدارة الموقع الإلكتروني، قاعة سمع بصرية، كافتيريا مكشوفة، مكتبة لكل ما كتب عن نجيب محفوظ بالأجنبية، مكتبة لكل ما كتب عن نجيب محفوظ بالعربية، مخازن للكتب، أمن واستقبال، خدمات (دورات مياه وأوفيس).
ومن المعروف أن تكية محمد أبوالدهب في القاهرة التاريخية، تعد ثاني أهم مجموعة أثرية تجسد روعة العصر الإسلامي بعد مجموعة الغوري، وما يميز هذا الأثر الكبير أنه يجمع مابين جامع وتكية، وعلى الرغم من أن التكية لا يتواجد بها مئذنة أو منبر، إلا أن بها محراب للتعبد ولإقامة الصلاة، وأيضًا لإقامة حلقات لذكر الله، ولذلك تعد هذه التكايا من أهم التكيات في ذلك العصر، شيدت عام 1187 هـ لتكون مدرسة تساعد الأزهر في رسالته العلمية، على أيدي «محمد بك أبو الدهب»، تتكون من 3 أدوار، تم تخصيص الدورين الأرضي والأول للمتحف، بينما يظل الدور الثاني في حيازة وزارة الآثار، يضم المتحف قاعات مكتبية تصل لـ8 قاعات منها قاعة لكل ما كتب عن نجيب محفوظ، وقاعة للآداب بوجه عام، وذلك لمن يحب البحث والقراءة، كذلك هناك قاعة لروايات نجيب محفوظ التي تحولت لدراما وسينما وكذلك البرامج واللقاءات التليفزيونية.
أقرأ أيضًا
100 بورتريه للأديب نجيب محفوظ في ملتقى القاهرة الدولي للكاريكاتير
صحافي يجمع 18 قصة لم يتضمنها أي كتاب لـ"نجيب محفوظ"
أرسل تعليقك