مغارة الدم أعلى جبل قاسيون في دمشق تعتبر الشاهدة على أول جريمة في التاريخ
آخر تحديث GMT20:10:35
 لبنان اليوم -

يوجد في زاويتها فتحة تمثل فمًا كبيرًا يظهر اللسان والأضراس والأسنان

مغارة الدم أعلى جبل قاسيون في دمشق تعتبر الشاهدة على أول جريمة في التاريخ

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - مغارة الدم أعلى جبل قاسيون في دمشق تعتبر الشاهدة على أول جريمة في التاريخ

مغارة الدم
دمشق - نور خوام

تقع مغارة الدم في أعلى جبل قاسيون في دمشق وتسمى مغارة الأربعين لأن مسجد الأربعين محرابًا يقع فوقها، وفي زاويتها فتحة تمثل فما كبيرًا يظهر اللسان والأضراس والأسنان وسقف الفم بتفاصيل متقنة وأمامها على الأرض صخرة عليها خط أحمر يمثل لون الدم وفي سقف المغارة شق صغير ينقط منه الماء ليسقط في جرن صغير فيتجمع ليأتي الناس بعد ذلك لأخذ البركة منه.

وتفيد الأسطورة المتناقلة عن سدنة هذا المكان تقول إن قابيل قتل هابيل في هذا المكان فبكى الجبل لهول هذه الجريمة وبقيت دموعه تتقاطر، (ويمكن للزائر أن يرى قطرات الماء المستمرة حتى الآن بالتساقط)، وبعد ذلك فتح الجبل فمه يريد أن يبتلع القاتل ولكنه فر هاربًا.

وتأخذ الزائر الرهبة في المكان، الذي تلون حجره أحمرًا فتظهر الحمرة على صفحة الصخرة، وفي سقف المغارة علامة لأصابع تقول الأسطورة إنها أصابع سيدنا جبريل عليه السلام حينما أمسك السقف حتى لا يقع على قابيل القاتل، وترى داخل باحة المسجد لوحات قديمة منقوشة على الجدران تشير إلى أن هذا المكان يُستجاب فيه الدعاء أو أسماء من أعادوا ترميمه أو غير ذلك.

ويوجد في الطريق القديم الذي كان يصل دمشق ببيروت قبة تدعى قُبّة السيار وتُنسب الى الأمير سيّار الشجاعي الذي بناها ولاتزال قائمة حتى الآن في الطريق إلى جبل قاسيون أما قبة النصر فبناها برقون الصالحي نائب دمشق في عهد السلطان قايتابي.

 ويحوي الجبل على العديد من المغارات الطبيعية وأشهرها مغارة الجوعيه ومغارة الدم ومغارة الاربعين وهناك مغارات شقها الإنسان ويقال بوجود نفق عظيم أثري في قاسيون شقه التدمريون وأهالي مدينة تدمر لجر مياه الشرب إلى مدينتهم من نبع الفيجه إبان حكم زنوبيا.

ووصف الرحالة ابن بطوطة المغربي مغارة الدم خلال زيارته لدمشق عام 1324 قائلاً: "مغارة الدم وفوقها في الجبل دم هابيل ابن آدم عليه السلام، وقد أبقى الله منه في الحجارة أثرًا محمرًا، وهو الموضع الذي قتله أخوه به واجتره إلى المغارة وعليها مسجد متقن البناء يصعد إليه على درج".
ووصف أما أبو حامد الغرناطي المكان في زيارته إلى دمشق عام 1160 فيقول "ولما دخلت دمشق رأيت عند باب يعرف بباب الفراديس جبلاً مشرفاً عالياً، وعليه آثار دم هابيل بن آدم عليه السلام ظاهراً، وهو دم كثير لا يخفى على من يراه أنه دم".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مغارة الدم أعلى جبل قاسيون في دمشق تعتبر الشاهدة على أول جريمة في التاريخ مغارة الدم أعلى جبل قاسيون في دمشق تعتبر الشاهدة على أول جريمة في التاريخ



GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 07:02 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 18:43 2022 الإثنين ,09 أيار / مايو

أفضل النظارات الشمسية المناسبة لشكل وجهك

GMT 07:22 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

مرسيدس تكشف النقاب عن نسختها الجديدة GLC

GMT 17:41 2020 الجمعة ,11 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أنواع الشنط وأسمائها

GMT 10:04 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

النظارات الشمسية الملونة موضة هذا الموسم

GMT 23:44 2020 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

مارادونا وكوبي براينت أبرز نجوم الرياضة المفارقين في 2020

GMT 18:54 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

رحمة رياض تعود إلى الشعر "الكيرلي" لتغير شكلها

GMT 13:05 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 19:26 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

عائشة بن أحمد مطلوبة أمام النيابة في "ملف سري"
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon