تعرف على أخر ما توصلت إليه فنلندا في عالم تكنولوجيا المكتبات
آخر تحديث GMT09:05:41
 لبنان اليوم -

محاولة طموحة من أجل تلبية احتياجات زوارها

تعرف على أخر ما توصلت إليه فنلندا في عالم تكنولوجيا المكتبات

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - تعرف على أخر ما توصلت إليه فنلندا في عالم تكنولوجيا المكتبات

المكتبة المركزية الجديدة واحدة من أكثر المشروعات العامة المتوقعة في فنلندا
هلسنكي ـ خليل شمس الدين

تعد المكتبة المركزية الجديدة واحدة من أكثر المشروعات العامة المتوقعة في فنلندا منذ سنوات وهي محاولة طموحة لإعادة اختراع المكتبة لتلبية احتياجات سكانها في المستقبل. وقفت مديرة مكتبة "Oodi أودي"، المكتبة المركزية الجديدة في هلسنكي، آنا ماريا سوينينفارا، قبل يومين من افتتاحها في ديسمبر/ كانون الأول، أمام بعض المعدات عالية التقنية التي ستتوفر قريبًا للجمهور لاستخدامها، ولكنها غير متأكدة كليا مما تفعله هذه الأجهزة، حيث قالت ذلك بخجل.

وتشمل الأجهزة قاطعة بالليزر، وآلات ومعدات محوسبة للتطريز من أجل نحت الخشب رقميًا، وفي منطقة زجاجية واحدة في الطابق الثاني من المبنى، يمكن لسكان هلسنكي إصلاح العناصر الإلكترونية الشخصية عن طريق استبدال قطع الطباعة ثلاثية الأبعاد وتجميعها معا.

ومن الممكن تفهم حالة اليقين لدى سوينينفارا، فقد عملت في نظام المكتبات الفنلندي لمدة 30 عامًا، وهي أكثر خبرة في مجال الأدب أكثر من التقنية العالية، أما المكتبة أودي، التي تعني "قصيدة" باللغة الفنلندية، فهي ليست مكتبة عادية، ونظرا لاتساع نطاق خدماتها، قد يُغفر للمرء حين يتساءل عما إذا كان ينبغي اعتبار أودي مكتبة على الإطلاق.

هذا البناء الجديد المكون من ثلاثة طوابق من الخشب والفولاذ والزجاج يشبه سفينة تعلوها طبقة من الجليد، بتكلفة 98 مليون يورو، بما في ذلك المعدات، هو واحد من أكثر المشاريع العامة المتوقعة في البلد خلال سنوات، إنها محاولة طموحة من جانب أكثر الدول معرفة بالقراءة والكتابة والتكنولوجية الرقمية في العالم لإعادة اختراع المكتبة لاحتياجات سكانها في المستقبل.

اقرأ أيضاً: انطلاق الدورة الخامسة لمؤتمر المكتبات السنوي

وتقول سوينينفارا:"الكتب مهمة ولكنها ليست المكتبة بأكملها."، مشيرة إلى وجود استيديوهات للتسجيل، ومطبخ، وغرفة ألعاب مزودة بوحدات جهاز الألعاب "بلاي ستيشن PlayStation"، ومساحة لعب ثلاثية الأبعاد، وهي منطقة يمكن إضاءة جدرانها باستخدام إسقاطات رقمية، وهي متاحة للفنانين، أو للعروض التقديمية للشركات.

ونتيجة لعملية التخطيط والمشاورات التي استمرت 20 عاما، تم بناء المكتبة الجديدة المكونة من ثلاثة طوابق، لتحقيق غرض مدني مختلف، حيث يضم الطابق الأرضي الواسع، مطعما ومسرحا للسينما، ومركزا للمعلومات يخص الاتحاد الأوروبي، والعديد من المناطق المناسبة للحفلات الموسيقية، فهو مخصص للفاعليات التي تشجع المقيمين في هلسنكي على الاختلاط.

أما الطابق الثاني، يحتوي على معدات إلكترونية وغرف عمل، فيعد بمثابة نشاط إبداعي صاخب، والطابق العلوي يسمى "جنة الكتب"، ذو الإضاءة المفتوحة والمضاءة بصفوف من المداخن البيضاء، فهو عبارة عن غرفة قراءة تقليدية.

وفي هذا السياق، يقول سامولي وولستون، وهو شريك في شركة ALA Architects، الشركة الفنلندية المنفذة لعملية البناء: "أخذنا بعين الاعتبار حقيقة أن المكتبات ستتغير دائما، إذ بالفعل، يختلف استخدامهم الآن عما كان عليه قبل 10 سنوات."، كما يشرح أانه يمكن استيعاب وظائف جديدة بسهولة في تصميم المبنى.

ويقول تومي لايتو، المدير التنفيذي للثقافة والترفيه في المدينة، إن المبنى وعروضه التكنولوجية الواسعة تهدف جزئيا إلى حماية الشعبوية، إذ في عام 2015، انضم حزب الفنلنديين اليميني والشعبي إلى حكومة ائتلافية، وقال غوسي هالو إيهو، زعيم الحزب، إن حل أزمة الديون في اليونان سيتطلب وجود مجلس عسكري، وقد ربط الإسلام بالولع الجنسي بالأطفال.

ويضيف لايتو"هذا مشروع سياسي إلى حد كبير."، معتبرا أن التهديدات للديمقراطية في جميع أنحاء العالم في السنوات الأخيرة يمكن تفسيرها جزئيا من عدم يقين الناس بالتقدم التكنولوجي. وتهدف معدات أودي ذات التقنية العالية إلى مواجهة هذه المخاوف، موضحا:"إنها تسمح للناس بتجربة المستقبل بحيث لا يشعرون بالخوف الشديد."

إن الاستثمار الضخم في فنلندا في نظام المكتبات العامة يتعارض مع الاتجاهات السائدة في الولايات المتحدة وبريطانيا، حيث واجهت العديد من المكتبات تخفيضات كبيرة في الميزانية في السنوات الأخيرة، في العام الماضي، جادل أكدت صحيفة الغارديان البريطانية على أن التخفيضات في النظام البريطاني، والتي تعتمد بشكل متزايد على المتطوعين، كانت شديدة لدرجة أن المملكة المتحدة لم يعد لديها نظام مكتبة وطني.

ومع فوائد المكتبات السخية الممولة من القطاع العام، تضع بلدان الشمال الأوروبي علاوة كبيرة للتكامل الاجتماعي والتعليم، وبناء على أرقام عام 2014 من معهد المتاحف وخدمات المكتبات، فإن الحكومة الفنلندية تنفق أكثر من مرة ونصف للفرد الواحد على المكتبات مقارنة بالولايات المتحدة.

وتبرز بلدان الشمال كونها رائدة في تصميم المكتبات، حيث مكتبة "دوكي 1 Dokk1" وهي عبارة عن "مكتبة هجينة" حديثة تضم مساحات للعمل، ومكتب لجوازات السفر وملعب، افتتحت في آرهوس، الدنمارك، في عام 2015.

ومن المتوقع أن تضم المكتبة المركزية الجديدة في أوسلو، التي من المقرر افتتاحها في مطلع عام 2020 على الواجهة البحرية للعاصمة النرويجية، مسرحا للسينما ومنطقة ألعاب وورشة عمل للزوار لاستخدام المعدات الرقمية، وتبين أن بلدان الشمال الأوروبي تحتضن التكنولوجية الرقمية بشكل أسرع. ولاحظ مهندسو أودي أن شرفة المبنى بنيت لتكون بنفس مستوى السلالم إلى مبنى البرلمان عبر الساحة، وهي إشارة رمزية إلى أن التعلم مهم في المجتمع الفنلندي مثل السياسة.

قد يهمك أيضاً :

4.5 مليون درهم مكرمة الشيخ سلطان لدعم مكتبات الشارقة

في المكتبات مجموعة قصصية جديدة للكاتب التونسي إبراهيم درغوثي

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرف على أخر ما توصلت إليه فنلندا في عالم تكنولوجيا المكتبات تعرف على أخر ما توصلت إليه فنلندا في عالم تكنولوجيا المكتبات



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 08:15 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
 لبنان اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 09:05 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 لبنان اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 لبنان اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:23 2022 الثلاثاء ,17 أيار / مايو

توبة يتصدر ترند تويتر بعد عرض الحلقة 26

GMT 15:53 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

بحث جديد يكشف العمر الافتراضي لبطارية "تسلا"

GMT 12:55 2021 الإثنين ,02 آب / أغسطس

وضعية للهاتف قد تدل على خيانة شريك الحياة

GMT 16:06 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

دكتوراه لراني شكرون بدرجة جيد جدا من جامعة الجنان

GMT 15:41 2023 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الهيئة الملكية لمحافظة العلا تدشن رسمياً إذاعة "العلا FM"

GMT 19:58 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

كارينيو يتخطى الانتقادات ويحصل على لقب الأفضل

GMT 17:21 2018 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

انتهاء تصوير فيلم "دفع رباعي" استعدادًا لعرضه منتصف العام

GMT 03:27 2019 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

سمية الخشاب بلوك مميز في أحدث جلسة تصوير

GMT 14:28 2020 الثلاثاء ,18 شباط / فبراير

أوجعتنا الحرب يا صديقي !

GMT 18:26 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الحكم بسجن لوكاس هيرنانديز 6 أشهر بسبب "ضرب" زوجته

GMT 00:37 2013 الخميس ,04 تموز / يوليو

مرسي ضيع اللحظة التاريخية

GMT 10:10 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

نبتون وأورانوس يمطران ماسًا والعلماء يكشفون السبب
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon