صحيفة إسبانية تُسلّط الضوء على علماء ظلمهم التاريخ
آخر تحديث GMT18:19:39
 لبنان اليوم -

بعد أن قدموا العديد من الاكتشافات الرائعة

صحيفة إسبانية تُسلّط الضوء على علماء ظلمهم التاريخ

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - صحيفة إسبانية تُسلّط الضوء على علماء ظلمهم التاريخ

صحيفة إسبانية تُسلّط الضوء على علماء ظلمهم التاريخ
مدريد - لينا العاصي

نشرت صحيفة "البايس" الإسبانية تقريرًا، تحدثت فيه عن مجموعة من العلماء الذين ظلمهم التاريخ، على الرغم من أنهم توصلوا إلى نفس النظريات التي دخل بفضلها علماء آخرون باب التاريخ بالإضافة إلى ذلك، لم يتوصل هؤلاء العلماء لنفس نتائج غيرهم فقط، بل حدث ذلك في صلب نفس البيئة ونفس الثقافة وخلال نفس الفترة.

وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن الكاتب إرنستو ساباتو، عبّر عن هذا الواقع في إحدى مؤلفاته، التي جاء فيها أنه "لا توجد مصادفات، بل يوجد مصير يحكمنا".

وعلى وجه الخصوص، سلط هذا الواقع الأدبي الضوء على واقع الحياة، وتحديدًا على التقاء مصير العديد من العلماء وتزامنه في نفس الوقت، بعد اكتشافهم لنفس الظاهرة أو النظرية خلال نفس الفترة.

وبينت الصحيفة أن خير مثال على العلماء الذين ظلمهم التاريخ، قصة الجدل بين العالم غاليليو غاليلي وسيمون ماريوس. وفي الوقت الذي كان يراقب فيه غاليليو أربعة أجسام مضيئة تدور حول كوكب المشتري انطلاقا من فلورنسا، كان عالم فلك آخر يدعى سيمون ماريوس، يقوم بنفس الأمر انطلاقا من ألمانيا. وبعد أربع سنوات تقريبا، خرج هذا الاكتشاف إلى النور، بعد أن نشر العالم الألماني نتائجه، وهو ما جعل الإنجاز يحمل اسم سيمون ماريوس في بداية الأمر.

وأوردت الصحيفة أنه في ظل هذا الوضع، ندد غاليليو في كتابه المسمى "ساجياتوري" بما قام به العالم الألماني، واتهمه بالانتحال. لكن، إلى جانب إشراف ماريوس بشكل مستقل على قيادة نفس الأبحاث التي يقوم بها نظيره الإيطالي، كان الباحث الألماني أكثر دقة من حيث تحديد مسار أقمار كوكب المشتري. بالإضافة إلى ذلك، أكد ماريوس أن سطوع هذه الأقمار كان مختلفا حسب الفترات.

وأضافت الصحيفة أنه تم حل الجدل الذي حافظ عليه العالمان بعد عدة سنوات، والاعتراف بأن أقمار المشتري الأربعة هي من اكتشاف غاليليو. وحملت هذه الأقمار نفس الأسماء التي اقترحها ماريوس، أي أوروبا، وآيو، وغانيميد، وكاليستو. وبفضل هذا القرار الحكيم، أصبح العلم قادرا على تخليد اسم الرجل الذي دعم نظرية مركزية الشمس.

وبينت الصحيفة أنه توجد العديد من النظريات الأخرى، التي تم البحث فيها بشكل مستقل وفي نفس الوقت من قبل عالمين اثنين. وخير مثال على ذلك، نظرية التطور. وفي هذه الحالة، اكتشف كلا العالمين تشارلز داروين وعالم الطبيعة الإنجليزي ألفريد راسل والاس نظرية التطور في نفس الوقت. لكن، كان العالم الإنجليزي المنسي الأكبر في هذه النظرية. ولكي لا يقع ضحية للنسيان، ذكرت بعض الأسطر القليلة ما توصل إليه والاس في سن الخامسة والعشرين.

وأضافت الصحيفة أن داروين كان عازما على اكتشاف الأماكن غير المعروفة، مما جعله يستخدم زورقا للتنقل عبر الأمازون إلى قناة ريو نيغرو. وخلال هذه الرحلة تفاجأ العالم بالاختلافات بين أنواع الفراشات، مما جعله يرى أن بعض الأنواع قد تطورت بشكل مختلف.

من جهته، قام ألفريد والاس برحلة في المناطق الاستوائية، مقتنعا بأن الكائنات الحية ذات النوع الواحد، تتفرع عند تكاثرها عن سلالة مشتركة. لكن المصادفة الأكثر عشوائية كانت في شكل قراءة أخرى، وهي قراءة رجل الدين الإنجليزي توماس روبرت مالتوس، الذي أشار بأسلوبه المتشائم في مقالته حول مبدأ السكان (1798) إلى أن "عدد السكان قد يتضاعف بسرعة أكبر من السرعة التي تتكاثر بها الكائنات الحية من الأشجار أو الأعشاب".

وأوضحت الصحيفة أنه انطلاقا من هذه القراءة، اعتبر داروين أن لديه نظرية للعمل. وفي حال كان ما يقوله مالتوس صحيحا، فإن الطبيعة تعمل كقوة انتقائية، تقضي بقتل الضعفاء وخلق أنواع جديدة من الناجين الذين تكيفوا بشكل أفضل مع بيئتهم.

وفي الوقت الذي واصل فيه داروين أبحاثه في منزله، توصل ولاس إلى استنتاج بعد معاناته من المرض، يشير إلى أن "الأقوى يمكنهم الهروب من المرض، وسيتمكن من البقاء على الحياة من هم أكثر قدرة على التكيف مع محيطهم". وبهذا الاكتشاف، حول ولاس الشكوك إلى يقين، لكنه يعد من العلماء الذين ظلمهم التاريخ، أكثر من غيره.

وفي الختام، ذكرت الصحيفة أنه على هذا النحو، تم وضع موضوع نظرية التطور مرتين بشكل مستقل من قبل اثنين من علماء الطبيعة الذين عاشوا في نفس الفترة. وتقودنا هذه الحقيقة إلى الجزم بأن القدر يمكن أن يتجسد في بعض الحالات في شكل صدفة.

قد يهمك أيضا:الموت يغيّب علي الشوك أبرز أعلام الثقافة العراقية بعد صراع مع المرض

العلماء يعثرون على جمجمة عمرها 35 ألف عام
lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صحيفة إسبانية تُسلّط الضوء على علماء ظلمهم التاريخ صحيفة إسبانية تُسلّط الضوء على علماء ظلمهم التاريخ



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:23 2022 الثلاثاء ,17 أيار / مايو

توبة يتصدر ترند تويتر بعد عرض الحلقة 26

GMT 15:53 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

بحث جديد يكشف العمر الافتراضي لبطارية "تسلا"

GMT 12:55 2021 الإثنين ,02 آب / أغسطس

وضعية للهاتف قد تدل على خيانة شريك الحياة

GMT 16:06 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

دكتوراه لراني شكرون بدرجة جيد جدا من جامعة الجنان
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon