القاهرة- العرب اليوم:
وقّعت "مؤسسة لسان الدين ابن الخطيب للدراسات وحوار الثقافات" بفاس والأكاديمية الملكية للعلوم والآداب والفنون الجميلة بقرطبة على اتفاقية للتعاون الثقافي، وتهدف هذه الاتفاقية، التي تم التوقيع عليها على هامش أشغال الملتقى الدولي "لقاء الثقافة المشتركة بين مدينتي فاس وقرطبة"، في جهة الأندلس، إلى تكثيف علاقات التعاون والشراكة بين الجانبين، خاصة في المجال الثقافي؛ من خلال تسطير برامج ثقافية وفنية، وتبادل التجارب، وتقاسم الخبرات في ميدان البحث العلمي.
ويلتزم الجانبان، بمقتضى هذه الاتفاقية، بتكثيف وتنويع علاقات التعاون في الميدان الثقافي، ووضع برامج مشتركة للنهوض بالمكونات الثقافية والروافد التراثية بمختلف تعبيراتها الفنية التي تميز مدينتي فاس وقرطبة، إلى جانب دعم وتعزيز مجال البحث العلمي والأكاديمي بالمدينتين.
وأكد خوسي كوسانو، مدير الأكاديمية الملكية للعلوم والآداب والفنون الجميلة بقرطبة، على "أهمية العلاقات الاستثنائية والمتفردة التي تجمع بين مدينتي فاس وقرطبة"، مشددا على ضرورة مضاعفة الجهد حتى ترقى هذه العلاقات إلى مستوى تاريخ وعراقة هاتين الحاضرتين وما تزخران به من مآثر ومواقع وفضاءات تاريخية وحضارية ومعمارية تعكس الماضي المشترك والروابط المتميزة التي جمعت على الدوام بين إسبانيا والمغرب بصفة عامة وبين جهة الأندلس وفاس على وجه الخصوص.
وأضاف أن توقيع هذه الاتفاقية يؤكد على أهمية العلاقات المتميزة القائمة بين هاتين المدينتين الألفيتين، والتي تحتاج إلى مزيد من الجهد لإبرازها وتسليط الضوء على مكوناتها خدمة للروابط التي تجمع منذ عقود بين العاصمة العلمية للمملكة وقرطبة حاضرة جهة الأندلس.
من جانبه أكد محمد مزين، رئيس "مؤسسة لسان الدين ابن الخطيب للدراسات وحوار الثقافات"، على أهمية التوقيع على اتفاقية التعاون هذه والتي من شأنها أن تساهم في دعم وتعزيز العلاقات والوشائج التاريخية التي تربط المدينتين وماضيهما المشترك.
قد يهمك أيضاَ
تقنيات جديدة تبعث جدار برلين إلى الحياة مرة أخرى بعد 30 سنة
رئيس هيئة الشارقة يُوضِّح أنّ هدف المعرض التواصُل الفعّال والحضاري بين الثقافات
أرسل تعليقك